أخبار

جهود متواصلة لخدمة الحجاج

رأي عكاظ

مع بداية توافد حجاج بيت الله الحرام إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية كل عام، يستشعر المسلمون في أقطار العالم كله، أن هذه البلاد هي موئل الإسلام، والقبلة التي إليها يقصدون في عباداتهم.

إن ما تبذله المملكة العربية السعودية من تسهيلات وخدمات للتيسير على المسلمين القادمين من مشارق الأرض ومغاربها، أثناء مسيرتهم الروحانية، أمر لا ينكره إلا جاحد، إذ تبدأ الجهود المبذولة من قبل الجهات التي لها علاقة بالحج قبل تحرك الحاج من بلاده، وذلك من خلال الجهود التوعوية المستمرة، التي تهيئ القادم إلى المشاعر المقدسة كي يستشعر عظمتها، ويدرك مقاصد هذه الفريضة وأركانها.

وليست مبادرة (طريق مكة) التي قامت بها الإدارة العامة للجوازات لإنهاء إجراءات دخول الحجاج الإندونيسيين والماليزيين إلى المملكة في مطارات البلدين، إلا إحدى ثمار تلك الجهود المضنية لتقديم كل ما تستطيعه المملكة من جهود ليتفرغ الحجاج لأداء مناسكهم دون منغصات أو صعوبات تعترض طريقهم وتصرفهم عن صفاء توجههم في عبادتهم.

إن المملكة العربية السعودية يحق لها تاريخاً وحاضراً أن تفخر بأدائها لدور لا نظير له في العالم الإسلامي، وهو احتضانها للحجاج القادمين من فجاج الأرض إلى المشاعر المقدسة، وتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات ووسائل للراحة، تحفهم منذ وصولهم حتى مغادرتهم، يضطلع بها كل جهاز في الدولة، ويتفرغ فيها الجميع لخدمتهم.