أزرار «النووي» تتعانق تحت مصافحة ترمب ـ بوتين
الثلاثاء / 04 / ذو القعدة / 1439 هـ الثلاثاء 17 يوليو 2018 02:00
عبدالله الغضوي (إسطنبول)
صحيح أن الاقتصاد الروسي لا يشكل سوى 10% من الاقتصاد الأمريكي العملاق، إلا أن روسيا هي الند الوحيد للولايات المتحدة الأمريكية، إذ تتكئ روسيا -حتى الآن- على موروث الحرب العالمية الثانية ومن ثم الحرب الباردة التي لم تغادر لغة الرئيسين في كل المناسبات.
مفارقة عميقة في مصافحة الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في هلسنكي أمس، ذلك أن الزعيمين العالميين هما من يقرر الحرب والسلام العالمي وإن لم يكن بشكل مباشر وإنما عبر الحروب التي تديرها هاتان الدولتان في العالم، المفارقة التي تستحق التفكير مطولا أن تلك الأصابع للرئيسين هي ذاتها المخولة بالضغط على الأزرار النووية، فهاتان اليدان قادرتان على صناعة السلام وصناعة الحرب معا، إذ إن كل هذا العالم يتوقف على رضا هاتين القوتين على المسرح الدولي.. صحيح أن الحرب الباردة انتهت وأن الاتحاد السوفييتي دخل في أرشيف التاريخ، إلا أن «روسيا بوتين» ما زالت القوة الوحيدة المكافئة للولايات المتحدة الأمريكية..مصافحة هلسنكي الشديدة من قبل الطرفين فيها الكثير من المعاني السياسية، تحمل في طياتها عالما ملتهبا وأيضا باردا، حسبما تتطلب مصالح هاتين اليدين.. ما من قوة على الأرض قادرة على ضبط الإيقاع كالقوة الأمريكية أولا ومن ثم الروسية.. فهل تكون كفا ترمب وبوتين بارقة أمل لصناعة السلام؟
مفارقة عميقة في مصافحة الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين في هلسنكي أمس، ذلك أن الزعيمين العالميين هما من يقرر الحرب والسلام العالمي وإن لم يكن بشكل مباشر وإنما عبر الحروب التي تديرها هاتان الدولتان في العالم، المفارقة التي تستحق التفكير مطولا أن تلك الأصابع للرئيسين هي ذاتها المخولة بالضغط على الأزرار النووية، فهاتان اليدان قادرتان على صناعة السلام وصناعة الحرب معا، إذ إن كل هذا العالم يتوقف على رضا هاتين القوتين على المسرح الدولي.. صحيح أن الحرب الباردة انتهت وأن الاتحاد السوفييتي دخل في أرشيف التاريخ، إلا أن «روسيا بوتين» ما زالت القوة الوحيدة المكافئة للولايات المتحدة الأمريكية..مصافحة هلسنكي الشديدة من قبل الطرفين فيها الكثير من المعاني السياسية، تحمل في طياتها عالما ملتهبا وأيضا باردا، حسبما تتطلب مصالح هاتين اليدين.. ما من قوة على الأرض قادرة على ضبط الإيقاع كالقوة الأمريكية أولا ومن ثم الروسية.. فهل تكون كفا ترمب وبوتين بارقة أمل لصناعة السلام؟