مثل الذباب.. في كل مكان
أشواك
الأربعاء / 05 / ذو القعدة / 1439 هـ الأربعاء 18 يوليو 2018 01:53
عبده خال
ليلة أول أمس مضت الأفراح على مدن فرنسا صاخبة هائجة مبهجة، انطلقت فيها كل المشاعر الإيجابية والسلبية للشعب الفرنسي، كلوحة فرح بفوز منتخبها بكأس العالم.. واجتمعوا في كل الميادين للتعبير عن ذلك الانتصار والتاريخ الذي حصدوه في كأس العالم.
وهذا حق مكتسب يؤكد على حيوية الشعب والتصاقه بانتصارات بلده، وأنا أنساق مع كل الأفراح مجتمعة أو منفردة إلا أن ما أحدثه بعض الغوغائيين من تكسير وحرق وإلقاء علم البلاد وتمزيقه والتعرض للأماكن العامة بالتكسير والتهشيم، كل تلك التصرفات تعد فعلا بربريا، همجيا لا يمكن لأي إنسان راق متحضر فعل ما فعله الغوغائيون.
وهذه الفئة متواجدة في كل مجتمعات الدنيا، ولا تخص مجتمعا راقيا وآخر متخلفا، فالشكوى من هؤلاء عديدة، ومتنوعة، ولنعلم أن هذه الفئة تواجدت عبر التاريخ وشكا منها الخلفاء والقادة والفلاسفة، فمثلا يقول عنهم علي بن أبي طالب «هم الذين إذا اجتمعوا أضروا...»، ويصفهم عبدالرحمن الكواكبي بوصف عجيب، إذ يقول عنهم «هم كبقر الجنة لا ينطح ولا يرمح»، وبعيدا عن التوصيفات، فإن الغوغاء أضروا أيما ضرر بوقائع تاريخية حينما ساندوا فئة دون أخرى لتكون لهم الغلبة.
والتاريخ البشري يشهد بذلك، كون الصفات الأساسية التي تتجمع فيهم ويمتازون بها أنهم فئة قابلة للتهيج ومصدقة على طول الخط لما يقال أو لما اجتمعوا عليه تأييدا أو رفضا، وهي فئة لا تعمل عقلها أثناء التجمع وتنساق مع أي بوق، وكلما كانت لهم الغلبة انضمت لهم مجاميع من نفس النوعية ليعيثوا فسادا بكل ما تطاله أيديهم.
ولأننا في مضمار الكرة فإن الجمهور الإنجليزي - مثلا - اكتسب سمعة عالمية في هذا الخصوص، وتحول (الألتراس) لكل ناد في العالم فئة يمكنها فعل أي شيء بحجة التشجيع ومناصرة ناديها.
التخريب الذي حدث في باريس كفرحة شوهها أولئك الغوغاء ليكتبوا لنا حقيقة أن هذه الفئة هي نتائج سلوك غوغائي متواجد في كل المجتمعات ولا تتصف به دولة دون الأخرى.. بمعنى أنه لا يمكن الهمز واللمز عن تخلف مجتمع بسبب ما يحدثه أولئك الغوغاء.
وهذا حق مكتسب يؤكد على حيوية الشعب والتصاقه بانتصارات بلده، وأنا أنساق مع كل الأفراح مجتمعة أو منفردة إلا أن ما أحدثه بعض الغوغائيين من تكسير وحرق وإلقاء علم البلاد وتمزيقه والتعرض للأماكن العامة بالتكسير والتهشيم، كل تلك التصرفات تعد فعلا بربريا، همجيا لا يمكن لأي إنسان راق متحضر فعل ما فعله الغوغائيون.
وهذه الفئة متواجدة في كل مجتمعات الدنيا، ولا تخص مجتمعا راقيا وآخر متخلفا، فالشكوى من هؤلاء عديدة، ومتنوعة، ولنعلم أن هذه الفئة تواجدت عبر التاريخ وشكا منها الخلفاء والقادة والفلاسفة، فمثلا يقول عنهم علي بن أبي طالب «هم الذين إذا اجتمعوا أضروا...»، ويصفهم عبدالرحمن الكواكبي بوصف عجيب، إذ يقول عنهم «هم كبقر الجنة لا ينطح ولا يرمح»، وبعيدا عن التوصيفات، فإن الغوغاء أضروا أيما ضرر بوقائع تاريخية حينما ساندوا فئة دون أخرى لتكون لهم الغلبة.
والتاريخ البشري يشهد بذلك، كون الصفات الأساسية التي تتجمع فيهم ويمتازون بها أنهم فئة قابلة للتهيج ومصدقة على طول الخط لما يقال أو لما اجتمعوا عليه تأييدا أو رفضا، وهي فئة لا تعمل عقلها أثناء التجمع وتنساق مع أي بوق، وكلما كانت لهم الغلبة انضمت لهم مجاميع من نفس النوعية ليعيثوا فسادا بكل ما تطاله أيديهم.
ولأننا في مضمار الكرة فإن الجمهور الإنجليزي - مثلا - اكتسب سمعة عالمية في هذا الخصوص، وتحول (الألتراس) لكل ناد في العالم فئة يمكنها فعل أي شيء بحجة التشجيع ومناصرة ناديها.
التخريب الذي حدث في باريس كفرحة شوهها أولئك الغوغاء ليكتبوا لنا حقيقة أن هذه الفئة هي نتائج سلوك غوغائي متواجد في كل المجتمعات ولا تتصف به دولة دون الأخرى.. بمعنى أنه لا يمكن الهمز واللمز عن تخلف مجتمع بسبب ما يحدثه أولئك الغوغاء.