كابوس هلسنكي على أمريكا.. يحتاج لريغان وترومان
الأربعاء / 05 / ذو القعدة / 1439 هـ الأربعاء 18 يوليو 2018 02:20
عبدالله الغضوي (إسطنبول) GhadawiAbdullah@
أكثر تعليقات الصحافة الأمريكية قساوة على لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي، جاء عبر الصحيفة الأبرز «واشنطن بوست»، حين قالت إن الرئيس ترمب تواطأ مع بوتين على العلن، بل ذهبت «نيويورك تايمز» لوصف ترمب بأوصاف مسيئة.. يبدو أن أمريكا تعيش حالة صدمة من اللقاء الأسوأ، على حد وصف السيناتور الأمريكي المحبوب جون ماكين.
الصدمة في الولايات المتحدة الأمريكية كبيرة جدا، فلم تستوعب الأوساط السياسية الأمريكية أن يتجاهل الرئيس الحديث عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، متهمين الرئيس بأنه ضيع الفرصة الكبيرة لإحراج القرصان بوتين وفريقه الاستخباراتي.
كان ينتظر الأمريكيون أن يكون لقاء ترمب مع بوتين على طراز لقاء بوريس يلتسين ـ رئيس الولايات المتحدة جورج بوش الأب في عام 1992 في كامب ديفيد، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، حين كان لقاء المنتصر بالمهزوم بعد تفكك إمبراطورية القياصرة، لكن بوتين على ما يبدو حول اللقاء إلى صورة تاريخية أخرى تشبه لقاء رئيس الاتحاد السوفيتي نيكيتا خروشوف زعيم الحزب الشيوعي السوفيتي ورئيس الحكومة السوفيتية مع دوايت أيزنهاور رئيس الولايات المتحدة في العام 1957.
ضرب الأمريكيون أخماسا بأسداس وهم يرون زعيمهم ليس على المستوى الذي يجب أن يكون، كيف يفلت بوتين من العقاب أو حتى العتاب، كيف انتهى لقاء هلسنكي دون ضجيج على التدخل بالانتخابات، بل إن ترمب ذهب إلى التناسي والتجاهل لكل ما تتداوله الصحافة الأمريكية وتوجيهات المحقق مولر لـ12 روسيا تدخلوا بالانتخابات.
بالأمس، تذكر الأمريكيون بكل حنين الرئيس هاري ترومان، الذي كان من أشد المقارعين للروس وصاحب مقولة «الروس قادمون.. احذروا».. عادوا إلى مهندس سقوط الاتحاد السوفيتي رونالد ريغان، الذي حارب الروس في الفضاء وصاحب مقولة «حرب النجوم».. بالأمس حضر كل المقاتلين الأمريكيين الذي أذاقوا الروس مرارة المواجهة بعد الحرب العالمية الثانية.. أمس وضع ترمب الملح على الجرح الأمريكي ومس الهيبة والكبرياء الأمريكي في العمق.
وبينما كانت مصافحة ترمب صارمة شديدة سيطرت على كف الرئيس النحيل فلاديمير بوتين، إلا أن أعين الثعلب الروسي كانت أكثر تعبيرا عن الموقف، بدا وكأنه من دون بدلة ويرتدي الحزام الأسود بعد الفوز بجولة قتالية.. يا لغضب أمريكا من كابوس هلسنكي.. فهل تمرر أمريكا المؤسساتية هذه الواقعة السوداء.
الصدمة في الولايات المتحدة الأمريكية كبيرة جدا، فلم تستوعب الأوساط السياسية الأمريكية أن يتجاهل الرئيس الحديث عن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، متهمين الرئيس بأنه ضيع الفرصة الكبيرة لإحراج القرصان بوتين وفريقه الاستخباراتي.
كان ينتظر الأمريكيون أن يكون لقاء ترمب مع بوتين على طراز لقاء بوريس يلتسين ـ رئيس الولايات المتحدة جورج بوش الأب في عام 1992 في كامب ديفيد، بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، حين كان لقاء المنتصر بالمهزوم بعد تفكك إمبراطورية القياصرة، لكن بوتين على ما يبدو حول اللقاء إلى صورة تاريخية أخرى تشبه لقاء رئيس الاتحاد السوفيتي نيكيتا خروشوف زعيم الحزب الشيوعي السوفيتي ورئيس الحكومة السوفيتية مع دوايت أيزنهاور رئيس الولايات المتحدة في العام 1957.
ضرب الأمريكيون أخماسا بأسداس وهم يرون زعيمهم ليس على المستوى الذي يجب أن يكون، كيف يفلت بوتين من العقاب أو حتى العتاب، كيف انتهى لقاء هلسنكي دون ضجيج على التدخل بالانتخابات، بل إن ترمب ذهب إلى التناسي والتجاهل لكل ما تتداوله الصحافة الأمريكية وتوجيهات المحقق مولر لـ12 روسيا تدخلوا بالانتخابات.
بالأمس، تذكر الأمريكيون بكل حنين الرئيس هاري ترومان، الذي كان من أشد المقارعين للروس وصاحب مقولة «الروس قادمون.. احذروا».. عادوا إلى مهندس سقوط الاتحاد السوفيتي رونالد ريغان، الذي حارب الروس في الفضاء وصاحب مقولة «حرب النجوم».. بالأمس حضر كل المقاتلين الأمريكيين الذي أذاقوا الروس مرارة المواجهة بعد الحرب العالمية الثانية.. أمس وضع ترمب الملح على الجرح الأمريكي ومس الهيبة والكبرياء الأمريكي في العمق.
وبينما كانت مصافحة ترمب صارمة شديدة سيطرت على كف الرئيس النحيل فلاديمير بوتين، إلا أن أعين الثعلب الروسي كانت أكثر تعبيرا عن الموقف، بدا وكأنه من دون بدلة ويرتدي الحزام الأسود بعد الفوز بجولة قتالية.. يا لغضب أمريكا من كابوس هلسنكي.. فهل تمرر أمريكا المؤسساتية هذه الواقعة السوداء.