كشفت مصادر وزارية مطلعة في بيروت لــ«عكاظ»، أن الأيام الأربعة القادمة ستكون حاسمة بشأن الحكومة اللبنانية الجديدة، فإما الإعلان عن تشكيلها أو الدخول في أزمة سياسية ودستورية كبيرة. وقالت المصادر، إن اللقاءات التي تجري بعيداً عن الإعلام سوف تبلور مسار هذه الحكومة خلال الأيام القليلة القادمة. وحذرت المصادر ذاتها من أن ألغاماً عدة بوجه هذه الحكومة، أولها الحصص الوزارية وآخرها البيان الوزاري، خصوصا البندين المتعلقين بالنازحين السوريين والعلاقات بين لبنان وسورية.

ولم تستبعد المصادر أن تشهد نهاية هذا الأسبوع زيارة لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون، لكن في حال عدم حصول هذه الزيارة فإنه سيكون مؤشرا سيئا للغاية.

ورأى وزير الداخلية السابق مروان شربل، أن العقدة الكبرى التي تؤخر تشكيل الحكومة هي الصراع القائم بين 8 و14 آذار حول من سيحصل على الثلث المعطل فيها، كاشفاً أن التواصل بين لبنان الرسمي والحكومة السورية لم ينقطع يوماً. ولفت نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان إلى أن هناك مشكلة في ملف تشكيل الحكومة، وأن الرئيس المكلف لديه تصوّر واضح حول الموضوع ولديه عقدة معينة يتم وضعها عند الوزير جبران باسيل.

من جهة أخرى، أفصح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط في تصريح أمس، أن التيار العوني يرسل وزيراً بشكل أسبوعي إلى سورية للقاء المسؤولين هناك، مؤكداً أن هذا التيار قد سيطر على الدولة اللبنانية.