أحكم الجيش الوطني، بإسناد من التحالف العربي أمس (الخميس)، سيطرته على سلاسل جبال العبد والوسط الإستراتيجية، وقرية مزهر والسد المائي الذي يغذي مركز مديرية باقم في محافظة صعدة، كما قطع الطريق الرابط بين قرية مزهر ومركز مديرية باقم.

وأوضح قائد اللواء 102 العميد ياسر الحارثي في تصريحات صحفية، أن الجيش اليمني بدعم مباشر من التحالف نفذ عملية نوعية على مواقع الحوثيين في مديرية باقم أطلق عليها «عملية الثقب»، مضيفا أن العملية العسكرية بدأت مطلع الأسبوع الحالي وحظيت بإسناد جوي ولوجستي من التحالف ولا تزال مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها بنجاح.

وأشار الحارثي إلى أن 30 متمردا حوثياً قتلوا في المعارك كما أسر 4 آخرون.

على صعيد آخر، أفشل الجيش الوطني في الساحل الغربي، بإسناد من التحالف أمس عملية تسلل لعدد من الحوثيين إلى مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة.

وأفاد مصدر عسكري يمني لـ«عكاظ»، أن 11 مسلحاً حوثياً قتلوا في المواجهات التي اندلعت فجراً في المزارع شرق وجنوب مديرية التحيتا، وتمكن خلالها الجيش من تدمير عدد من تعزيزات ميليشيا الحوثي وقصف مواقع تمركز خارج المديرية. وأضاف أن الميليشيا الانقلابية قصفت حي ومستشفى في مدينة التحيتا عشوائيا، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة عدد آخر.

وكان 7 مدنيين قد قتلوا وأصيب اثنان آخران في قصف مماثل في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.

في سياق متصل، ذكر سكان محليون لـ«عكاظ» أن مقاتلات التحالف العربي دمرت معسكر تدريب سري لميليشيا الحوثي في إحدى المحميات الجبلية بين مديريتي برع وعبال شرق الحديدة.

وأشارت مصادر إلى أن المعسكر كان يضم المئات من المجندين الجدد من أبناء الحديدة، الذين جرى تجنيدهم قهرا تحت تهديد السلاح وغالبيتهم أطفال، مضيفا أن جثث عشرات الحوثيين وصلت إلى مستشفيي العلفي والثورة، ومستشفيات مديرية باجل، وسط حالة من الهلع في أوساط الأمهات اللائي اختطفت الميليشيا أبناءهن.