أخبار

سلطان بن سلمان: خادم الحرمين أكثر شخصية ملمة بملف البوسنة

رئيس «السياحة»: السعودية تؤمن بأن الاستقرار السياسي مقرون بالتعايش السلمي

«عكاظ» (سراييفو) okaz_online@

التقى رئيس ‏الهيئة العامة للسياحة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، في العاصمة البوسنية سراييفو أمس الأول رئيس البرلمان البوسني صافت سوفيفيتش.

ورحب رئيس البرلمان البوسني بالأمير سلطان بن سلمان في زيارته للبوسنة، مؤكدا أن زيارته هي ذات دلالات كبيرة، وتعكس اهتمام المملكة بتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين، ووجود مسؤول سعودي رفيع المستوى في البوسنة يؤكد أن التواصل بين البلدين في تنام مستمر. وأعرب عن تقديره باسم البوسنة وشعبها للمملكة على كافة أنواع الدعم التي قدمتها في أصعب المراحل، واستمرار الدعم إلى وقتنا الحاضر. من جانبه، عبّر الأمير سلطان عن تقديره لرئيس البرلمان البوسني، مشيدا بالتجربة البرلمانية للبوسنة، ومؤكدا على أن المملكة تؤمن بأن الاستقرار السياسي مقرون بالنماء الاقتصادي والمحافظة على الهوية والتعايش السلمي.

وقال إن ما قامت به المملكة تجاه البوسنة كان من منطلق الواجب الديني والإنساني والعدالة، وأن خادم الحرمين الشريفين أكثر شخصية ملمة بملف البوسنة، وواكب قضيتها منذ بداياتها، وقاد التحركات منذ عهد الملك فهد حتى انتهت الحرب وانتصر الحق بدعم سعودي في المحافل الدولية، ولا يزال يتابع كل ما يتعلق بالبوسنة والهرسك.

وعقد الأمير سلطان بن سلمان ورئيس البرلمان البوسني جلسة مباحثات بحضور كبار المسؤولين في البرلمان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البوسنة والهرسك هاني مؤمنة، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين الصديقين.

وأشاد الأمير بالعلاقات التاريخية القوية بين المملكة والبوسنة، وقال إن دعم المملكة للبوسنة يتجاوز الاستثمار المادي إلى دعمها في الاستقرار السياسي. وأضاف: خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عندما زار البوسنة وأنا كنت في معيته سنة 2000م، عندما كان مقررا أن يستقبل رئيس المشيخة الإسلامية، طلب أن يقابل ممثلي الفئات الدينية الثلاث، وقابلهم في وقت واحد، وكان أثره كبيرا جدا.

وأضاف: «خادم الحرمين الشريفين في اتصاله معي أمس كان يسألني عن البوسنة وعن ما يتم فيها من تطور، وهو يعرف ذلك طبعا من خلال الزيارات المتعددة لكثير من المسؤولين السعوديين، وكان حريصا جداً على هذا الاستثمار، وتربطه علاقة تاريخية شخصية مع البوسنة بتوجيه من الملك فهد في وقتها، وقد عاصر هذه القضية وأنا عاصرت جزءا منها في حياتي، والمملكة لها موقف مشرف يؤكده ويكرره الجميع هنا».