التلعثم وتأثيره في حياة الطفل
الجمعة / 07 / ذو القعدة / 1439 هـ الجمعة 20 يوليو 2018 02:43
ماجدة عبد الرحمن*
يصاب بعض الأطفال باضطرابات في الكلام، ومن أكثرها انتشارا التلعثم أو التأتأة، ورغم وجود كثير من الدراسات لبيان طبيعة التلعثم وأسبابه وطرق علاجه، ولكن لا تزال البحوث قاصرة على الوصول إلى الأسباب الحقيقية وراءه وطرق علاجه التي تختلف من حالة لأخرى.
ويعني التلعثم اضطرابات تؤثر على سلاسة الكلام، فيخرج بشكل متقطع، أو يتوقف خروج الكلام من الفم ويضطرب الإيقاع الصوتي للمتلعثم ويواجه صعوبة في التعبير عن أفكاره؛ فتارة ينتظر لحظات حتى يتغلب على خجله، وأخرى يعجز تماما عن النطق بما يجول في خاطره. واتفق غالبية الباحثين على أن نسبة حدوث التلعثم عند الذكور أكبر منها عند الإناث.
ورغم عدم وضوح الأسباب المسؤولة عن اضطراب التلعثم أحيانا، إلا أن البعض ينسبها لعوامل وراثية في العائلة في حين ينفيها آخرون، إذ من الممكن أن تصيب طفلاً، لا يعاني أحد من أفراد عائلته بمثل هذه الاضطرابات، والملاحظ أن السمة المشتركة في كل حالات اضطراب التلعثم التي يعاني منها الأطفال، أنها تكون مصحوبة دوماً بشيء من القلق والتوتر النفسي خصوصاً عند الأطفال الذين تلازمهم هذه الحالة إلى ما بعد سن السادسة، وربما يرجع السبب إلى وجود خلل وظيفي في مراكز الكلام بالمخ.
وقد يظهر التلعثم عند الطفل الأعسر عند محاولة أسرته إجباره على استخدام اليد اليمنى في الكتابة، وربما يكون السبب ناتجا عن القلق النفسي العام في مواجهة المواقف التي يخشاها، أو انعدام الأمن والثقة بالنفس، وهي علامة على فقدان الثقة بالذات واضطراب التوافق الاجتماعي، في حين أن الأداء الكلامي يتحسّن بدرجة عالية عندما يكون بمفرده، كما أن الجدل العنيف والمستمر في الأسرة يعتبر مصدر قلق لكثير من الأطفال، ما يؤدي إلى التوتر داخل الأسرة، ويكون تأثير البيئة المحيطة به في كثير من الأحيان أقوى وأشد تأثيراً من الأسباب الأخرى، واللوم الدائم للطفل على جميع تصرفاته، يجعله قلقاً، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تلعثمه بشكل أكبر لتتفاقم المشكلة، وتحدث حركات لا إرادية مصاحبة للتلعثم؛ مثل إغماض العينين وفتح الفم والشد على قبضة اليد أو على اللسان داخل الفم، أو رعشة في الذقن وذلك مع تزايد حدة التلعثم عند الطفل.
ويتمثل العلاج في جلسات التخاطب والعلاج النفسي بشكل منتظم مع مراعاة خفض القلق تدريجياً عند الطفل بتجنب إبداء التعليقات السلبية حول تلعثمه، وإعطائه ثقه أكبر في نفسه مع اشراكه في الأنشطة الرياضية التي تحسن من جودة النفس وبالتالي الطلاقة في الكلام.
* أخصائية تخاطب
MagdaAbdelrahm3@
ويعني التلعثم اضطرابات تؤثر على سلاسة الكلام، فيخرج بشكل متقطع، أو يتوقف خروج الكلام من الفم ويضطرب الإيقاع الصوتي للمتلعثم ويواجه صعوبة في التعبير عن أفكاره؛ فتارة ينتظر لحظات حتى يتغلب على خجله، وأخرى يعجز تماما عن النطق بما يجول في خاطره. واتفق غالبية الباحثين على أن نسبة حدوث التلعثم عند الذكور أكبر منها عند الإناث.
ورغم عدم وضوح الأسباب المسؤولة عن اضطراب التلعثم أحيانا، إلا أن البعض ينسبها لعوامل وراثية في العائلة في حين ينفيها آخرون، إذ من الممكن أن تصيب طفلاً، لا يعاني أحد من أفراد عائلته بمثل هذه الاضطرابات، والملاحظ أن السمة المشتركة في كل حالات اضطراب التلعثم التي يعاني منها الأطفال، أنها تكون مصحوبة دوماً بشيء من القلق والتوتر النفسي خصوصاً عند الأطفال الذين تلازمهم هذه الحالة إلى ما بعد سن السادسة، وربما يرجع السبب إلى وجود خلل وظيفي في مراكز الكلام بالمخ.
وقد يظهر التلعثم عند الطفل الأعسر عند محاولة أسرته إجباره على استخدام اليد اليمنى في الكتابة، وربما يكون السبب ناتجا عن القلق النفسي العام في مواجهة المواقف التي يخشاها، أو انعدام الأمن والثقة بالنفس، وهي علامة على فقدان الثقة بالذات واضطراب التوافق الاجتماعي، في حين أن الأداء الكلامي يتحسّن بدرجة عالية عندما يكون بمفرده، كما أن الجدل العنيف والمستمر في الأسرة يعتبر مصدر قلق لكثير من الأطفال، ما يؤدي إلى التوتر داخل الأسرة، ويكون تأثير البيئة المحيطة به في كثير من الأحيان أقوى وأشد تأثيراً من الأسباب الأخرى، واللوم الدائم للطفل على جميع تصرفاته، يجعله قلقاً، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تلعثمه بشكل أكبر لتتفاقم المشكلة، وتحدث حركات لا إرادية مصاحبة للتلعثم؛ مثل إغماض العينين وفتح الفم والشد على قبضة اليد أو على اللسان داخل الفم، أو رعشة في الذقن وذلك مع تزايد حدة التلعثم عند الطفل.
ويتمثل العلاج في جلسات التخاطب والعلاج النفسي بشكل منتظم مع مراعاة خفض القلق تدريجياً عند الطفل بتجنب إبداء التعليقات السلبية حول تلعثمه، وإعطائه ثقه أكبر في نفسه مع اشراكه في الأنشطة الرياضية التي تحسن من جودة النفس وبالتالي الطلاقة في الكلام.
* أخصائية تخاطب
MagdaAbdelrahm3@