أخبار

رؤساء المجالس والبرلمانات العربية يشيدون بدور المملكة في دعم القضية الفلسطينية

في بيانهم الختامي

«عكاظ» (القاهرة)

أشاد رؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية بصفتها رئيسة القمة العربية الحالية ومخرجات مؤتمر القدس وإعلان الظهران والدعم المالي للقدس ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك في البيان الختامي الصادر في ختام أعمال الدورة الثامنة والعشرين الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي الطارئة التي عقدت برئاسة رئيس مجلس النواب المصري الدكتور على عبدالعال، ورأس وفد المملكة العربية السعودية فيها رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

وأدان البيان الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وخصوصاً ما يجري في القدس وقطاع غزة وبقية المدن الفلسطينية من قتل وتدمير وهدم واعتقال بغير وجه حق، عادين هذه الممارسات موجهة ضد الإنسانية جمعاء لا ضد الشعب الفلسطيني وحده.

واستنكر سياسة ضم الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وإقامة المستوطنات الصهيونية عليها وتهجير الفلسطينيين القسري ومنعهم من البناء في سياسة واضحة لرسم خرائط جديدة بحكم الديمغرافية المستجدة ضاربين بعرض الحائط كل الاتفاقيات السابقة مع السلطة الفلسطينية في سياسة توسعية ممنهجة.

ورفض البيان الختامي قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة إليها، عادين ذلك خرقاً وتدميراً لعملية السلام وللاتفاقيات جميعها سواء مع الفلسطينيين أم المعاهدات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.

وأبدى قلقه الشديد إزاء استهتار المجتمع الدولي وغيره بالقدس والاكتفاء بالتنديد أو الرفض الكلامي الذي لم يغير شيئاً على أرض الواقع مما جعل الإدارة الأمريكية تمضي بتنفيذ قرارها.

وأكد البيان أن الولايات المتحدة لم تعد راعياً حقيقياً للسلام وغدت طرفاً يدعم العدوان على الحق والسلام وهو ما يتناقض مع موقف الإدارة المعلن كراع حيادي لعملية السلام في الشرق الأوسط، ما أفقدها المصداقية والحيادية والشفافية والسعي الحقيقي الدؤوب لإحلال السلام في الشرق الأوسط وإنصاف الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ونيله الحرية والاستقلال التام، مشدداً على ضرورة إيجاد إطار دولي جديد لرعاية السلام في الشرق الأوسط.

كما استنكر البيان الختامي استخدام الإدارة الأمريكية حق النقض الفيتو في مجلس الأمن بوجه إيقاف قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، إمعاناً منها في الانحياز إلى الباطل ضد الحق، وكذلك إسقاطها لمشروع قرار توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وطالب الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بتفعيل قرارتها على أرض الواقع، وإلزام الجميع بالتقيد بمن فيهم الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أن العرب جميعهم دعاة سلام عادل وشامل، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني والدول العربية التي ما زال جزء من أراضيها محتلاً، شريطة أن يكون هذا السلام مصان الكرامة والهيبة ولا يفرط بحقوقهم، داعياً الشعوب والبرلمانات والحكومات العربية إلى زيادة الدعم للشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود في أرضه مدافعاً عن حقوقه ومقدساته.

ودعا البيان كذلك الدول العربية إلى نبذ خلافاتها وأن يعمدوا إلى حلها ضمن البيت العربي الواحد، وعدم تدويلها وإبعاد التدخلات الأجنبية التي لم تجلب إلا الخراب والفرقة للشعب العربي، وأن اللجوء إلى الحل الداخلي يؤكد احترام الحكومات لشعوبها من الخليج إلى المحيط.

وأكد أن الشعوب العربية كانت وما زالت تطمع إلى بناء وحدة عربية تراعي مصالح الجميع وتخدم تطلعاتهم ومسستقبلهم ليعاد إلى الأمة مجدها وتألقها في قيادة سفينة الحضارة وأن تصنع المستبقل للبشرية مع الدول الأخرى.

ورفض البيان الختامي الصادر عن الاجتماع إقرار «كنيست» كيان الاحتلال الإسرائيلي القانون المسمى «الدولة القومية للشعب اليهودي»، مؤكداً أن القانون يتعارض مع أحكام القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية والمبادئ السامية لحقوق الإنسان ومن شانه تعطيل الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سلامي للقضية الفلسطينية.

كما رفض ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين من تقليص للمستحقات المالية التي تهدف إلى إنهاء الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينين.

وأشاد البيان بدور الدول العربية في المحافل والمنظمات الدولية للقضية الفلسطينية وخصوصاً ما تم أخيراً من حشد للمواقف الدولية في مجلس الأمن وكذلك في الاتحاد البرلماني الدولي والجمعية العامة للأمم المتحد وما قامت به دولة الكويت ممثلة عن المجموعة العربية في مجلس الأمن وكذلك الإشادة بدور ودعم الدول الصديقة في هذا الخصوص.

كما أشاد البيان بالدور الذي تقوم به مصر في موضوع تحقيق المصالحة الفلسطينية واستمرار فتح معبر رفح، مؤكداً على دور الأردن والوصاية على المقدسات في القدس.

وقرر البيان الختامي إدراج القضية الفلسطينة في جميع مؤتمرات واجتماعات الاتحاد البرلماني العربي.