ملايين كروية !
مع الفجر
الأحد / 09 / ذو القعدة / 1439 هـ الاحد 22 يوليو 2018 00:55
عبدالله عمر خياط
.. نعم نادي الوحدة إلى ما قبل 3 أشهر كان يشكو من تراكم الديون، وعدم قدرته على سداد رواتب اللاعبين، وقد اندهشت عندما قرأت خبرا حول عرض نادي الهلال مبلغ 10 ملايين يورو – أي نحو 44 مليون ريال سعودي – لاكتساب خدمات اللاعب البرتغالي كواريزما.
وقال الخبر: «رفع نادي الهلال من عرضه المقدم لنادي بشكتاش التركي إلى 10 ملايين يورو من أجل الظفر بخدمات المحترف البرتغالي الدولي كواريزما والذي يملك النادي التركي بطاقته الدولية. وتبذل إدارة النادي قصارى جهدها للفوز بهذه الصفقة بمباركة من المدرب جورجي جيسوس في ظل المنافسة التي يجدها من ناديي شاندونغ لونينغ الصيني وباوك اليوناني حسب ما ذكره عدد من الصحف التركية».
ولا أتوقع أن ينزلق نادي الهلال في مزايدة كهذه، ففي العالم العربي بلا شك قدرات كروية كبيرة، وسيقبلون بربع هذا المبلغ الكبير.
أما إذا صرفت نظرك إلى المشهد الثقافي، فإن المثقفين يشكون من عدم إقبال الناس على كتبهم ولا على مقالاتهم في الصحف، بل إن بعض المسؤولين ما عادوا يأبهون لمن ينتقد أو يقترح، وكثير من الأجيال الصاعدة بل ربما أغلبهم تهمهم المباريات أكثر مما تهمهم أفكار المفكرين أو شعر الشعراء.
وإذا نظر حاملو الأقلام إلى ما يصرف بسخاء على أقدام اللاعبين فإنهم بلا شك تتملكهم الحسرة، ويعجبون من عدم التوازن بين منتجات الأذهان ومنتجات الأقدام، ويخيل إليهم أن العالم قد انتكس فأصبح الرأس في القاع والقدم في الأعالي.
* كاتب سعودي
وقال الخبر: «رفع نادي الهلال من عرضه المقدم لنادي بشكتاش التركي إلى 10 ملايين يورو من أجل الظفر بخدمات المحترف البرتغالي الدولي كواريزما والذي يملك النادي التركي بطاقته الدولية. وتبذل إدارة النادي قصارى جهدها للفوز بهذه الصفقة بمباركة من المدرب جورجي جيسوس في ظل المنافسة التي يجدها من ناديي شاندونغ لونينغ الصيني وباوك اليوناني حسب ما ذكره عدد من الصحف التركية».
ولا أتوقع أن ينزلق نادي الهلال في مزايدة كهذه، ففي العالم العربي بلا شك قدرات كروية كبيرة، وسيقبلون بربع هذا المبلغ الكبير.
أما إذا صرفت نظرك إلى المشهد الثقافي، فإن المثقفين يشكون من عدم إقبال الناس على كتبهم ولا على مقالاتهم في الصحف، بل إن بعض المسؤولين ما عادوا يأبهون لمن ينتقد أو يقترح، وكثير من الأجيال الصاعدة بل ربما أغلبهم تهمهم المباريات أكثر مما تهمهم أفكار المفكرين أو شعر الشعراء.
وإذا نظر حاملو الأقلام إلى ما يصرف بسخاء على أقدام اللاعبين فإنهم بلا شك تتملكهم الحسرة، ويعجبون من عدم التوازن بين منتجات الأذهان ومنتجات الأقدام، ويخيل إليهم أن العالم قد انتكس فأصبح الرأس في القاع والقدم في الأعالي.
* كاتب سعودي