هل يكون الجولان قطاف إسرائيل من «الربيع السوري»؟
الأحد / 09 / ذو القعدة / 1439 هـ الاحد 22 يوليو 2018 01:00
عبدالله الغضوي (إسطنبول) okaz_online@
مع اقتراب نهاية الصراع المسلح في سورية، الذي كانت نهايته من مهد الثورة السورية «درعا»، ثمة مفاجأة من نوع جديد على الساحة السورية، وهي أن تعترف الولايات المتحدة وروسيا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتل. وللأسف تعتقد أغلبية النخب السياسية السورية، معارضة ونظاما، أن التحرك الإسرائيلي في سورية هو رادار الأزمة الذي من خلاله يمكن قراءة نهاية المشهد، وربما التفكير الإسرائيلي بضم الجولان اليوم يوحي بحركة سياسية جديدة حيال سورية وتنظر إليه كل الأطراف بجدية بالغة.
مع بداية النزاع في سورية اتخذت إسرائيل موقف المتفرج من هذا الصراع وهي ترى مؤسسات الدولة السورية تنهار والقوة العسكرية تتمزق والسلاح الكيماوي - أخطر ترسانة كيماوية في الشرق الأوسط- يجري انتزاعه من الأسد، بينما تنهمك إيران وحزب الله في هذا الصراع، كانت هذه الحرب هدية مجانية لإسرائيل، فالكل يقتتل ويخسر إلا تل أبيب، بعد ثلاثة أعوام لم تكتف إسرائيل بحرب الاستنزاف للقوى الإقليمية المتصارعة في سورية، وقررت إستراتيجية الضربات الذكية الموجعة. وبحسب أكثر من مسؤول إسرائيلي فإن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أكثر من 100 موقع عسكري للنظام وحزب الله والحرس الثوري الإيراني. ومع ذلك لم تنته المطامع الإسرائيلية في سورية، فهذه الدولة باتت رجلا قيد التشييع ولا بد من الميراث قبل الدفن.
اليوم انتقلت تل أبيب إلى المرحلة اللاحقة في سورية، وهي الحصول على اعتراف الولايات المتحدة بسيادتها على الجولان، علما أن الجولان تحت سيطرة إسرائيل من 1967، كما أنها أعلنت ضمها في العام 1981، إلا أن هذه الخطوة لم تلق اعترافا دوليا وبقيت سلطة احتلال حتى الآن، لكن اليوم بالنسبة لنتنياهو الوقت مناسب لقطف ثمار «الربيع السوري».
الواقع أن إسرائيل محاطة بجيران «مؤدبين»، خصوصا في السنوات السبع الأخيرة، فالنظام كان مؤدبا منذ اتفاق فك الاشتباك عام 1974، ولم يطلق رصاصة على الأرض المحتلة، أما حزب الله فاعتزل الحرب على إسرائيل وأعلن أن حربه في سورية، وحتى الميليشيات الإيرانية، وعلى رأسها الحرس الثوري أرسل رسائل تطمينية لتل أبيب، من خلال اتفاق الـ45 كيلو مترا، تعهد بموجبه بهدوء خط النار، واللافت أيضا أن كل أنواع الفصائل المعتدلة وغير المعتدلة، بما فيها «داعش» والنصرة التي تزعم حمل راية الجهاد كانت الأكثر «أدبا» حيال الاحتلال الإسرائيلي وبقيت هذه الحدود بحماية الجميع. وبعد أن جربت إسرائيل كل هذه التشكيلة الواسعة من المتشدقين، كان لا بد اليوم من قطف ثمار «الربيع السوري» وكسب الروس أيضا من أجل ترتيب هذا الاتفاق، ربما لن يكون في ذلك على المدى المنظور، إلا أن إسرائيل بدأت جديا في ترتيبات عملية، على أن يتم ذلك مع وضع اللمسات الدولية والإقليمية لحل الصراع في سورية.
وفي حال كسبت إسرائيل «بازار» الجولان، فإن مسار الأزمة السورية سيكون في بداية الحل، ففي العام 2013 نقل مسؤول إيطالي رفيع عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي قوله «إن بلاده ترى أن عمر الأزمة السورية ثماني سنوات.. نحن الآن نقترب من هذا التوقيت».
مع بداية النزاع في سورية اتخذت إسرائيل موقف المتفرج من هذا الصراع وهي ترى مؤسسات الدولة السورية تنهار والقوة العسكرية تتمزق والسلاح الكيماوي - أخطر ترسانة كيماوية في الشرق الأوسط- يجري انتزاعه من الأسد، بينما تنهمك إيران وحزب الله في هذا الصراع، كانت هذه الحرب هدية مجانية لإسرائيل، فالكل يقتتل ويخسر إلا تل أبيب، بعد ثلاثة أعوام لم تكتف إسرائيل بحرب الاستنزاف للقوى الإقليمية المتصارعة في سورية، وقررت إستراتيجية الضربات الذكية الموجعة. وبحسب أكثر من مسؤول إسرائيلي فإن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أكثر من 100 موقع عسكري للنظام وحزب الله والحرس الثوري الإيراني. ومع ذلك لم تنته المطامع الإسرائيلية في سورية، فهذه الدولة باتت رجلا قيد التشييع ولا بد من الميراث قبل الدفن.
اليوم انتقلت تل أبيب إلى المرحلة اللاحقة في سورية، وهي الحصول على اعتراف الولايات المتحدة بسيادتها على الجولان، علما أن الجولان تحت سيطرة إسرائيل من 1967، كما أنها أعلنت ضمها في العام 1981، إلا أن هذه الخطوة لم تلق اعترافا دوليا وبقيت سلطة احتلال حتى الآن، لكن اليوم بالنسبة لنتنياهو الوقت مناسب لقطف ثمار «الربيع السوري».
الواقع أن إسرائيل محاطة بجيران «مؤدبين»، خصوصا في السنوات السبع الأخيرة، فالنظام كان مؤدبا منذ اتفاق فك الاشتباك عام 1974، ولم يطلق رصاصة على الأرض المحتلة، أما حزب الله فاعتزل الحرب على إسرائيل وأعلن أن حربه في سورية، وحتى الميليشيات الإيرانية، وعلى رأسها الحرس الثوري أرسل رسائل تطمينية لتل أبيب، من خلال اتفاق الـ45 كيلو مترا، تعهد بموجبه بهدوء خط النار، واللافت أيضا أن كل أنواع الفصائل المعتدلة وغير المعتدلة، بما فيها «داعش» والنصرة التي تزعم حمل راية الجهاد كانت الأكثر «أدبا» حيال الاحتلال الإسرائيلي وبقيت هذه الحدود بحماية الجميع. وبعد أن جربت إسرائيل كل هذه التشكيلة الواسعة من المتشدقين، كان لا بد اليوم من قطف ثمار «الربيع السوري» وكسب الروس أيضا من أجل ترتيب هذا الاتفاق، ربما لن يكون في ذلك على المدى المنظور، إلا أن إسرائيل بدأت جديا في ترتيبات عملية، على أن يتم ذلك مع وضع اللمسات الدولية والإقليمية لحل الصراع في سورية.
وفي حال كسبت إسرائيل «بازار» الجولان، فإن مسار الأزمة السورية سيكون في بداية الحل، ففي العام 2013 نقل مسؤول إيطالي رفيع عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي قوله «إن بلاده ترى أن عمر الأزمة السورية ثماني سنوات.. نحن الآن نقترب من هذا التوقيت».