النخيل.. مظلوم وظالمني
الأحد / 09 / ذو القعدة / 1439 هـ الاحد 22 يوليو 2018 01:10
حمود أبو طالب
منذ وقت طويل وأنا أتأمل باستغراب أسلوب تشجير الشوارع في المملكة، في كل مناطقها تقريبا، لكني كنت أخشى التعليق على هذا الوضع لأن المسألة فيها «نخلة»، وأخشى أن يبادر المدرعمون بالمزايدة على الوطنية عندما أتحدث عن وضع النخلة في غير موضعها المناسب بسبب وجودها في الشعار الرسمي للدولة، بل إن الخشية قد تكون ممن لا يترددون في إضافة هالة من القدسية وإضفاء بعد ديني عليها نتيجة تخريجات خاصة بهم.
لست متخصصا في علم النبات أو التشجير أو البيئة، لكن الأمر لا يحتاج الى تخصص وإنما إلى مشاهدة فقط، فعندما نشاهد مئات من أشجار النخيل اليابسة المنحنية المغروسة قسراً في طريق طويل في منطقة حارة ورطبة كمنطقة جازان مثلا، لا بد أن يتساءل المشاهد ما هو سبب الإصرار على ذلك، ولماذا لا يتم اختيار أشجار أخرى مناسبة لطبيعة المكان وتحقق الفائدة المرجوة منها. الآن هناك طرح واسع في موقع تويتر من متخصصين في البيئة وتخطيط المدن والعلوم الزراعية وغيرهم من ذوي العلاقة، وكلهم يكادون يجمعون أن الإصرار على زرع النخيل في شوارع المدن يكاد يكون عبثاً وهدراً للمال دون تحقيق فائدة جمالية أو تلطيف الجو وخفض درجة الحرارة.
يقول أحد المختصين إن الأشجار تخفض الحرارة بين 7 و15 درجة وفقا لدرجة تعامد الأشعة، لكن النخيل لا تحقق ذلك، ويضيف من مشاهداته عن وجود طريق طوله 19.8 كلم والمسافة بين النخلة والأخرى 50 مترا، ما يعني وجود 400 نخلة قيمة كل واحدة لا تقل عن 5000 ريال، أي أننا أنفقنا مليوني ريال في هذه المسافة فقط دون فائدة، بينما شتلة السدر بـ30 ريالا وتحقق الغرض من التشجير.
يا إخواننا، النخلة على العين والرأس، لكن لكل منطقة طبيعتها وأشجارها المناسبة لبيئتها من الناحية الجمالية وقدرتها على خفض الحرارة وحجز الرياح الترابية، لقد ظلمتم النخلة وظلمتم البيئة وظلمتمونا بإصراركم على غرسها في الجبال والسهول والشواطئ والجزر رغم أنكم تشاهدون رفضها لهذا التعسف بتحولها إلى جذع يابس من الجريد، ثم إنكم تصرفون مبالغ باهظة من ميزانية الدولة على هذا العبث، فلماذا هداكم الله، وهل ستحترمون قوانين الطبيعة التي أوجدها الخالق.
لست متخصصا في علم النبات أو التشجير أو البيئة، لكن الأمر لا يحتاج الى تخصص وإنما إلى مشاهدة فقط، فعندما نشاهد مئات من أشجار النخيل اليابسة المنحنية المغروسة قسراً في طريق طويل في منطقة حارة ورطبة كمنطقة جازان مثلا، لا بد أن يتساءل المشاهد ما هو سبب الإصرار على ذلك، ولماذا لا يتم اختيار أشجار أخرى مناسبة لطبيعة المكان وتحقق الفائدة المرجوة منها. الآن هناك طرح واسع في موقع تويتر من متخصصين في البيئة وتخطيط المدن والعلوم الزراعية وغيرهم من ذوي العلاقة، وكلهم يكادون يجمعون أن الإصرار على زرع النخيل في شوارع المدن يكاد يكون عبثاً وهدراً للمال دون تحقيق فائدة جمالية أو تلطيف الجو وخفض درجة الحرارة.
يقول أحد المختصين إن الأشجار تخفض الحرارة بين 7 و15 درجة وفقا لدرجة تعامد الأشعة، لكن النخيل لا تحقق ذلك، ويضيف من مشاهداته عن وجود طريق طوله 19.8 كلم والمسافة بين النخلة والأخرى 50 مترا، ما يعني وجود 400 نخلة قيمة كل واحدة لا تقل عن 5000 ريال، أي أننا أنفقنا مليوني ريال في هذه المسافة فقط دون فائدة، بينما شتلة السدر بـ30 ريالا وتحقق الغرض من التشجير.
يا إخواننا، النخلة على العين والرأس، لكن لكل منطقة طبيعتها وأشجارها المناسبة لبيئتها من الناحية الجمالية وقدرتها على خفض الحرارة وحجز الرياح الترابية، لقد ظلمتم النخلة وظلمتم البيئة وظلمتمونا بإصراركم على غرسها في الجبال والسهول والشواطئ والجزر رغم أنكم تشاهدون رفضها لهذا التعسف بتحولها إلى جذع يابس من الجريد، ثم إنكم تصرفون مبالغ باهظة من ميزانية الدولة على هذا العبث، فلماذا هداكم الله، وهل ستحترمون قوانين الطبيعة التي أوجدها الخالق.