ارحموا الفتاة
أشواك
الأحد / 09 / ذو القعدة / 1439 هـ الاحد 22 يوليو 2018 01:14
عبده خال
أي إنسان يكون في مواجهة الجمهور يغدو لبانة في أفواه من يتواجه معهم، ولا تخلو علاقته بأولئك الناس من المشاعر المختلفة، إلا أن أبشع الصفات التي يتأذى منها ذلك الإنسان هي الضغينة.
هذا الحال إن كان الجمهور بأعداد محدودة - ومحدودة للغاية - ولو انتقلنا إلى فضاء أوسع ليكن ملعب كرة القدم، فإن أعداد الجمهور سوف ينصب على شخص أو الفريق نفسه إن لم يرق له اللعب.
ولو ضخمنا الصورة أيضا فسوف يتحول أي حدث في مواقع التواصل الاجتماعي معروضا على الملايين، ولن تكون فئات المشاهدين والمعلقين على درجة مستوية من الوعي، وسوف يدخل إلى التعليق أصحاب ميول وأيديولوجيا وكبار السن وصغاره.. الملتزم وغير الملتزم ويكثر الكلام ليكون طوفانا لا تستطيع فيه السباحة عكس التيار.
وقضية فتاة (سوق عكاظ) أجرم كثير من الناس في إيذاء فتاة قامت بفعل انفعالي لم يقف الشتامون والساخرون والمقلدون والساخطون على أبعاد الفعل، وقبل الحديث عن السبب وراء الفعل علينا التنبه أننا نعيش في غرفة واحدة اسمها العالم، وشبابنا ومراهقونا يتبادلون سلوكيات ما يحدث في أي بقعة جغرافية، وعندما تقوم فتاة في أمريكا أو في فرنسا أو في بيروت باحتضان مطرب ويتم تناقل المشهد (على أنه فعل طبيعي هناك)، فربما يتخمر هذا الفعل في ذهنية مراهقة في بلادنا وتقوم بنفس الفعل على أنه أمر طبيعي، بينما هو في الحقيقة خلاف ذلك.
هذا هو التفسير الطبيعي لما حدث، ولأنها صغيرة وغير مستوعبة خطورة الفعل الذي أحدثته (وحتى لو كانت مستوعبة) هي في وعاء عالمي يمارس أفراده الفعل الواحد من غير غضاضة.
ولأننا مغمورون في هذا الوعاء، فإن المشاهير مطلب كل معجب، ولأن المشاهير تمت صناعتهم ليكونوا (نجوما)، ولهذا عندما يقدم نجم غنائي أو كروي على المسرح، على الجهة المنظمة حماية النجم ومنع المعجبين والمتطفلين من الوصول إليه، حماية له ولمن يقدم على إظهار إعجابه بالطريقة غير اللائقة.
هذا ما كان يجب النظر إليه تجاه فعل الفتاة، وأن يكون الحكم وفق معطيات عدة رؤى للفعل نفسه، أي إيجاد مساحات واسعة لمعرفة سبب التصرف، الذي نعتبره فعلا شاذا حدوثه في مجتمعنا.
هذا الحال إن كان الجمهور بأعداد محدودة - ومحدودة للغاية - ولو انتقلنا إلى فضاء أوسع ليكن ملعب كرة القدم، فإن أعداد الجمهور سوف ينصب على شخص أو الفريق نفسه إن لم يرق له اللعب.
ولو ضخمنا الصورة أيضا فسوف يتحول أي حدث في مواقع التواصل الاجتماعي معروضا على الملايين، ولن تكون فئات المشاهدين والمعلقين على درجة مستوية من الوعي، وسوف يدخل إلى التعليق أصحاب ميول وأيديولوجيا وكبار السن وصغاره.. الملتزم وغير الملتزم ويكثر الكلام ليكون طوفانا لا تستطيع فيه السباحة عكس التيار.
وقضية فتاة (سوق عكاظ) أجرم كثير من الناس في إيذاء فتاة قامت بفعل انفعالي لم يقف الشتامون والساخرون والمقلدون والساخطون على أبعاد الفعل، وقبل الحديث عن السبب وراء الفعل علينا التنبه أننا نعيش في غرفة واحدة اسمها العالم، وشبابنا ومراهقونا يتبادلون سلوكيات ما يحدث في أي بقعة جغرافية، وعندما تقوم فتاة في أمريكا أو في فرنسا أو في بيروت باحتضان مطرب ويتم تناقل المشهد (على أنه فعل طبيعي هناك)، فربما يتخمر هذا الفعل في ذهنية مراهقة في بلادنا وتقوم بنفس الفعل على أنه أمر طبيعي، بينما هو في الحقيقة خلاف ذلك.
هذا هو التفسير الطبيعي لما حدث، ولأنها صغيرة وغير مستوعبة خطورة الفعل الذي أحدثته (وحتى لو كانت مستوعبة) هي في وعاء عالمي يمارس أفراده الفعل الواحد من غير غضاضة.
ولأننا مغمورون في هذا الوعاء، فإن المشاهير مطلب كل معجب، ولأن المشاهير تمت صناعتهم ليكونوا (نجوما)، ولهذا عندما يقدم نجم غنائي أو كروي على المسرح، على الجهة المنظمة حماية النجم ومنع المعجبين والمتطفلين من الوصول إليه، حماية له ولمن يقدم على إظهار إعجابه بالطريقة غير اللائقة.
هذا ما كان يجب النظر إليه تجاه فعل الفتاة، وأن يكون الحكم وفق معطيات عدة رؤى للفعل نفسه، أي إيجاد مساحات واسعة لمعرفة سبب التصرف، الذي نعتبره فعلا شاذا حدوثه في مجتمعنا.