أخبار

عكاظ تنشر تفاصيل «رصاصات الفجر» في زفاف مزهرة

شرطة جازان: مطلق النار سلم نفسه والملف أحيل للنيابة

قرية مزهرة كما بدت بالأمس

خضرالخيرات (جازان) khdr09@

في وقت أحالت شرطة جازان، إلى النيابة العامة ملف قضية مقتل امرأة وإصابة أخرى، في إطلاق نار خلال مراسم زفاف في قرية مزهرة، أكدت مصادر لـ «عكاظ» أن القتيلة أخت العريس متزوجة ولها بنتان، ومطلق النار زوج أختها، فيما أصيبت في الحادثة ابنة خال العروس.

وتحول عرس القرية إلى مأتم، بعدما استخدم صهر العريس سلاحا رشاشا لتحية العروسين، وكان يطلق منه أعيرة نارية للمشاركة في الفرح، وبعد العودة من قصر الأفراح ودخول الجميع لفناء المنزل، وفي محاولة لإطلاق آخر الرصاصات لتوديع العروسين، سقط السلاح وانطلقت رصاصات أصابت السيدتين.

وبينت المصادر أن مطلق النار معروف بطيبته ومحبة أهل القرية له، ومشاركته الجميع في أفراحهم وأحزانهم، وحبه للخير.

ولفتت إلى أن الحادثة أصابت الجميع بالذهول، في وقت باشرت الشرطة الحادثة سريعا، ليجدوا مطلق النار في الموقع ليبادر بتسليم نفسه.

وأعلنت شرطة منطقة جازان في بيان لها أمس (الإثنين) أنه باشرت إطلاق نار في حفل زفاف بالجهة الشرقية من قرية مزهرة، نجم عنه وفاة مواطنة 33 سنة، وإصابة أخرى 30 عاما.

وأوضحت على لسان المتحدث باسمها النقيب نايف حكمي، أن التحريات وإجراءات التثبت والاستدلال عن تحديد هوية الجاني، بينت أنه مواطن يبلغ من العمر ٣٩ سنة، إذ بادر بتسليم نفسه، وأقر بإطلاق النار أثناء خروج النساء بعد انتهاء الحفل؛ وذلك تعبيراً عن فرحته بهذه المناسبة مما أدى إلى سقوط السلاح من يده وهو في وضع التشغيل الآلي، وقد جرى إيقافه وتحريز السلاح المستخدم.

من جانبه، أكد أحد سكان مركز الحكامية إسماعيل حكمي لـ«عكاظ» أن الحادثة تشكل فاجعة للجميع وفِي قرية مزهرة والحكامية الجميع تربطهم صلة قرابة، وهنا تزيد مشكلة حمل السلاح وإطلاقه في الأفراح حيث تتحول الفرحة إلى مأساة بين الأقارب الذين تربطهم صلة قرابة وثيقة، داعيا إلى تفعيل منع السلاح في الأفراح بشكل أكبر حتى لا تتكرر مثل هذه الفواجع.