صوت المواطن

ضباء: المياه تهدر.. والعطش يتفاقم

السكان شكوا هشاشة الشبكة والتمديدات الأرضية

IMG_20180718_102152

محمد المويلحي (ضباء) Moelhi1357@

يتحسر سكان محافظة ضباء وهم يرون المياه العذبة تهدر في الطرق، بينما العطش أنهكهم في المنازل.

مشيرين إلى أن فرحتهم بتطوير إنتاج التحلية ليزيد على 10 آلاف متر مكعب، لم تكتمل في ظل اكتشافهم بأن الشبكات وتمديدات المياه الأرضية هشة، لا تتحمل عملية الضخ وتتحطم سريعا، ما يؤدي إلى التسربات في غالبية الشوارع.

وتساءل سكان ضباء عن المواصفات والمعايير التي بموجبها يتعاقد فرع وزارة المياه في تبوك مع الشركات والمقاولين لتنفيذ مشاريع التمديدات، مشددين على ضرورة إعادة النظر فيها، ومحاسبة المقصرين ومخالفي المعايير المطلوبة في التنفيذ.

وأسف محمد الحويطي من المياه المهدرة التي تتدفق في شوارع أحياء ضباء، مشيرا إلى أنه رغم كثافة عملية الضخ من محطة التحلية، إلا أنها تتسرب في الطرق ولا يستفيد منها السكان.

وقال: «أصبحنا نرى المياه تتدفق من باطن الأرض، والصبات الخرسانية، بينما جزء كبير من السكان يشكون من حالة العطش، تضاعف إنتاج التحلية، لكن لم نستفد منه، بعد أن أصبحت المياه تراق في الطرق دون الاستفادة منها»، متسائلا عن دور فرق الصيانة في حفظ الماء من الهدر.

وأوضح حسين أحمد أن إنتاج التحلية للمياه بضباء وصل إلى قرابة 10 آلاف متر مكعب، وهو حلم لم يكن ليتحقق لولا المتابعة من قبل أمير منطقة تبوك، مستدركا بالقول: «لكن المؤلم أن الماء تهدر في الطرق دون أن يستفاد منها، بسبب هشاشة الشبكات وتمديدات المياه الأرضية».

وشدد على ضرورة معالجة المشكلة وإيجاد الحلول الجذرية لها، التي تحفظ الماء، وتجعل المواطن يستفيد منها بدلا من أن تتسرب إلى الشوارع.

وأكد عبد الرحمن علي، أن العابرين في غالبية شوارع ضباء يصطدمون بتدفق المياه العذبة فيها، وكأنها ينابيع ما يثبت فشل المقاول الذي نفذ الشبكات، وربما استخدم تمديدات وأنابيب أرضية غير مطابقة للمواصفات والمقاييس المطلوبة، ما جعلها لا تتحمل الضغط الذي تواجهه، فتحطمت وتسربت المياه منها، مطالبا بمحاسبة مدير التشغيل والصيانة بمياه ضباء لعدم تفقده الشوارع التي تغمرها المياه المهدرة. وبين محمد العميري بأن هنالك مواقع حيوية في المحافظة تغمرها مياه عذبة صالحة للاستخدام الآدمي تعيق حركة السير، لافتا إلى أنها تخلف كثيرا من الأضرار، منها تحولها إلى بؤر للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، فضلا عن دورها في إتلاف الطبقة الأسفلتية وحدوث حفر تعطل المركبات.

وقال العميري: «للأسف كثيرا ما تنبهنا وزارة البيئة والمياه والزراعة بالالتزام بالترشيد وعدم هدر الماء، بينما فرعها في ضباء يمارس الهدر، عبر شبكات هشة، وتكفي جولة بسيطة على شوارع المحافظة لاكتشاف الخلل».

واستغرب عيد الحويطي من أن فرع المياه في ضباء غرّمه وفصل عليه العداد لتسرب قليل من المياه من خزانه الأرضي، بينما تهدر كميات كبيرة من أكسير الحياة في الشوارع بسبب هشاشة تمديدات الشبكات، متسائلا

عن المعايير التي بموجبها تتعاقد وزارة البيئة والمياه والزراعة مع الشركات والمقاولين المنفذين لمشاريعها.

«المياه»: الضخ لـ3 أحياء جديدة

في المقابل، برر المتحدث باسم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة تبوك عبد المجيد الفوزان، التسربات، بأن عملية الضخ الأولى وتدفق المياه في الشبكات الجديدة تتطلب إخراج الهواء من الأنابيب لضمان عدم انكسارها ويجري ذلك من خلال المحابس المخصصة في أجزاء من الشبكة، ما يصاحبه تسربات في بعض المواقع، وأعلن أنه جرى الضخ لثلاثة أحياء جديدة لم تصلها الخدمة من قبل.

مبينا أنه يجري العمل على الضخ في الأحياء الأخرى المنتهية فيها الشبكة وجاهزة لاستقبال المياه.

مهيبا بالمواطنين المسارعة لربط العدادات لديهم على الخزانات الأرضية لضمان وصول الخدمة لهم.