ترمب ويونكر ينزعان فتيل حرب تجارية بين واشنطن وبروكسل
الخميس / 13 / ذو القعدة / 1439 هـ الخميس 26 يوليو 2018 12:40
أ ف ب
نزع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس (الأربعاء)، فتيل أزمة نشأت من جراء رسوم جمركية فرضتها الولايات المتحدة، وأعلنا مجموعة من القرارات التي تتعلق بالزراعة والصناعة والطاقة.
وتحدث ترمب عن «مرحلة جديدة» في العلاقات بين واشنطن وبروكسل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع يونكر في حديقة البيت الأبيض، مشدداً على أنه «يوم عظيم» للتجارة الحرّة، وذلك بعد أشهر من التحذيرات والتهديدات بين جانبَي المحيط الأطلسي.
وقال ترمب إنه تم الاتفاق على العمل للتوصل إلى «صفر تعريفات جمركية» في التبادلات الصناعية بين واشنطن وبروكسيل، على أن يُستثنى من ذلك قطاع السيارات.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ «بشكل شبه فوري» بشراء «الكثير من الصويا» من المنتجين الأمريكيين. وتعهد من جهة ثانية إيجاد «حل» لمسألة التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم الأوروبيَين.
بدوره، قال يونكر: «توصلنا اليوم إلى اتفاق»، مؤكداً رغبة الاتحاد الأوروبي في زيادة صادراته من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة من أجل تنويع مصادره من الطاقة.
وأضاف: «حددنا عددا من المجالات التي سنعمل عليها سوياً».
ورحبت ألمانيا أمس بالقرارات التي أعلنها ترمب ويونكر، ورأت فيها «انفراجه» يمكن أن تجنب الحرب التجارية وتُنقذ ملايين الوظائف.
وكتب وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير على «تويتر»: «تهانينا ليونكر وترمب: لقد تحققت انفراجه يمكن أن تجنب الحرب التجارية وتنقذ ملايين الوظائف! جيد جدا للاقتصاد العالمي!».
وفي وقت سابق، كان يونكر حرص على التشديد خلال لقائه ترمب على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «شريكان مقربان» و«حليفان وليسا عدوين».
وقال يونكر: «نمثّل نصف التجارة العالمية أي حوالى ألف بليون دولار»، متحدثاً عن ضرورة عمل بروكسيل وواشنطن معاً.
وبعد كلام يونكر، قال ترمب الذي كان جالساً إلى جانبه في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض انه يتوقع شيئاً «إيجابيا جداً» من اللقاء، واصفاً يونكر بانه «رجل ذكي جداً وصعب جداً».
في الوقت نفسه تقريباً، كان الرئيس الصيني شي جينبيغ يحذر نظيره الأمريكي من جوهانسبرغ من أن أحدا لن يخرج «منتصراً» من حرب تجارية.
وروى يونكر المعروف بصراحته وحس الفكاهة الذي يمتلكه، أن ترمب قال له خلال القمة الأخيرة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى: «جان كلود أنت قاتل وحشي». وأضاف: «اعتقد انه قال ذلك على سبيل المديح، لكنني لست متأكداً من ذلك».
وبعدما اكد يونكر انه «يعرف كيف يتصرف مع الرئيس الأمريكي»، وجه تحذيراً إلى الأخير قبل لقائه به مؤكداً أن أوروبا سترد «بالشكل المناسب والفوري» في حال فرض رسوم على السيارات الأوروبية.
وفي الاطار نفسه أعربت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم التي ترافق يونكر إلى واشنطن قبل مغادرتها، عن الأمل في «خفض حدة التصعيد».
إلا أنها أكدت في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي يضع لائحة بمنتجات أميركية إضافية بقيمة 20 بليون دولار يمكن استهدافها برسوم جمركية في حال فشلت المحادثات.
وكان ترمب ندد مرة جديدة عشية اللقاء، بموقف أوروبا التي يستهدفها منذ أشهر بأشد انتقاداته. وقال متحدثاً في كنساس في ولاية ميزوري: «ما يفعله بنا الاتحاد الأوروبي لا يصدق (...) يبدون لطفاء لكن أطباعهم خشنة».
وكان ترمب سخر في وقت سابق من الأوروبيين الذين رأى انهم يفتقدون إلى الجرأة. وكتب في تغريدة بأسلوبه الاستفزازي المعهود أن «البلدان التي عاملتنا لسنوات بشكل غير منصف في التجارة آتية جميعها إلى واشنطن للتفاوض (...) الرسوم الجمركية هي أعظم ما يكون!» مؤكداً أن استراتيجيته ستفضي إلى نتيجة وأن «كل شيء سيسير على ما يرام».
غير أنّ هذا النهج لم يلقَ إجماع الجمهوريين المؤيدين تقليدياً للتبادل الحر.
وقال رئيس مجلس النواب بول راين الثلاثاء: «لا أعتقد أن الرسوم الجمركية هي الرد الجيد».
ويتحدر راين الجمهوري من ولاية ويسكونسن التي تضم مقر شركة «هارلي ديفيدسون» الشهيرة للدراجات النارية، وحذرت الشركة صراحة بأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها ستحد من عائداتها للعام 2018.
وعلى غرار راين، أبدى العديد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين قلقهم إزاء تأثير الخلافات التجارية على نتائج الانتخابات التشريعية التي تجري في منتصف الولاية الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وتحدث ترمب عن «مرحلة جديدة» في العلاقات بين واشنطن وبروكسل، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع يونكر في حديقة البيت الأبيض، مشدداً على أنه «يوم عظيم» للتجارة الحرّة، وذلك بعد أشهر من التحذيرات والتهديدات بين جانبَي المحيط الأطلسي.
وقال ترمب إنه تم الاتفاق على العمل للتوصل إلى «صفر تعريفات جمركية» في التبادلات الصناعية بين واشنطن وبروكسيل، على أن يُستثنى من ذلك قطاع السيارات.
وأكد الرئيس الأمريكي أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ «بشكل شبه فوري» بشراء «الكثير من الصويا» من المنتجين الأمريكيين. وتعهد من جهة ثانية إيجاد «حل» لمسألة التعريفات الجمركية على الصلب والألمنيوم الأوروبيَين.
بدوره، قال يونكر: «توصلنا اليوم إلى اتفاق»، مؤكداً رغبة الاتحاد الأوروبي في زيادة صادراته من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة من أجل تنويع مصادره من الطاقة.
وأضاف: «حددنا عددا من المجالات التي سنعمل عليها سوياً».
ورحبت ألمانيا أمس بالقرارات التي أعلنها ترمب ويونكر، ورأت فيها «انفراجه» يمكن أن تجنب الحرب التجارية وتُنقذ ملايين الوظائف.
وكتب وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير على «تويتر»: «تهانينا ليونكر وترمب: لقد تحققت انفراجه يمكن أن تجنب الحرب التجارية وتنقذ ملايين الوظائف! جيد جدا للاقتصاد العالمي!».
وفي وقت سابق، كان يونكر حرص على التشديد خلال لقائه ترمب على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «شريكان مقربان» و«حليفان وليسا عدوين».
وقال يونكر: «نمثّل نصف التجارة العالمية أي حوالى ألف بليون دولار»، متحدثاً عن ضرورة عمل بروكسيل وواشنطن معاً.
وبعد كلام يونكر، قال ترمب الذي كان جالساً إلى جانبه في المكتب البيضاوي للبيت الأبيض انه يتوقع شيئاً «إيجابيا جداً» من اللقاء، واصفاً يونكر بانه «رجل ذكي جداً وصعب جداً».
في الوقت نفسه تقريباً، كان الرئيس الصيني شي جينبيغ يحذر نظيره الأمريكي من جوهانسبرغ من أن أحدا لن يخرج «منتصراً» من حرب تجارية.
وروى يونكر المعروف بصراحته وحس الفكاهة الذي يمتلكه، أن ترمب قال له خلال القمة الأخيرة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى: «جان كلود أنت قاتل وحشي». وأضاف: «اعتقد انه قال ذلك على سبيل المديح، لكنني لست متأكداً من ذلك».
وبعدما اكد يونكر انه «يعرف كيف يتصرف مع الرئيس الأمريكي»، وجه تحذيراً إلى الأخير قبل لقائه به مؤكداً أن أوروبا سترد «بالشكل المناسب والفوري» في حال فرض رسوم على السيارات الأوروبية.
وفي الاطار نفسه أعربت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم التي ترافق يونكر إلى واشنطن قبل مغادرتها، عن الأمل في «خفض حدة التصعيد».
إلا أنها أكدت في الوقت نفسه أن الاتحاد الأوروبي يضع لائحة بمنتجات أميركية إضافية بقيمة 20 بليون دولار يمكن استهدافها برسوم جمركية في حال فشلت المحادثات.
وكان ترمب ندد مرة جديدة عشية اللقاء، بموقف أوروبا التي يستهدفها منذ أشهر بأشد انتقاداته. وقال متحدثاً في كنساس في ولاية ميزوري: «ما يفعله بنا الاتحاد الأوروبي لا يصدق (...) يبدون لطفاء لكن أطباعهم خشنة».
وكان ترمب سخر في وقت سابق من الأوروبيين الذين رأى انهم يفتقدون إلى الجرأة. وكتب في تغريدة بأسلوبه الاستفزازي المعهود أن «البلدان التي عاملتنا لسنوات بشكل غير منصف في التجارة آتية جميعها إلى واشنطن للتفاوض (...) الرسوم الجمركية هي أعظم ما يكون!» مؤكداً أن استراتيجيته ستفضي إلى نتيجة وأن «كل شيء سيسير على ما يرام».
غير أنّ هذا النهج لم يلقَ إجماع الجمهوريين المؤيدين تقليدياً للتبادل الحر.
وقال رئيس مجلس النواب بول راين الثلاثاء: «لا أعتقد أن الرسوم الجمركية هي الرد الجيد».
ويتحدر راين الجمهوري من ولاية ويسكونسن التي تضم مقر شركة «هارلي ديفيدسون» الشهيرة للدراجات النارية، وحذرت الشركة صراحة بأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها ستحد من عائداتها للعام 2018.
وعلى غرار راين، أبدى العديد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين قلقهم إزاء تأثير الخلافات التجارية على نتائج الانتخابات التشريعية التي تجري في منتصف الولاية الرئاسية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.