حتى تنطلق خططنا
الجمعة / 14 / ذو القعدة / 1439 هـ الجمعة 27 يوليو 2018 02:56
فاضل عبدالله التركستاني - Turkistani@ipa.edu.sa
يبدو أننا على موعد غير بعيد إن شاء الله من تحقيق رؤيتنا العملية على غرار الدول والشعوب المتقدمة والتي تحمل شعار «جهد بلا كلل»، فكلما كانت خططنا فعالة ومستهدفاتها قابلة للقياس عمليا اقتربنا من حقائق تنموية، بذلت حكومتنا فيها جهودا غير بسيطة، لتصحيح مسار التخطيط من مفهوم «نبدأ من حيث بدأ الآخرون» إلى مفهوم «اختيار التخطيط الأفضل والأجدر» وبذلك خلقت روح التنافس الابتكاري بين الوزارات والموظفين والأفراد، فالكرة في ملعب الحكومة من جهة والأفراد من جهة أخرى، فكما أن الحكومة تخطط للأدق والأجدر فالأفراد مطالبون بأن يتحولوا من مجرد موظفين في الوزارات لمنتجين تقاس أعمالهم في كل عام مناظرة لبقية الوزارات فيتم اختيار الأجدر والأكفأ منهم وبذلك يصبح لهم دور وطني في تحقيق أهداف التنمية. فالشباب مطالبون بأن يتحولوا من البحث عن الوظائف للبحث عن الفرص الابتكارية لدخول مسار قطار التخطيط المستقبلي، فلو نجح شاب واحد من كل 100 شاب بين 18-35 من العمر في ابتكار فكرة لمشروع صغير أو متوسط سيكون لدينا بحسابات رقمية بسيطة مئات المشاريع ويمكنهم توظيف عشرات الشباب الآخرين، فاليوم أصبحت الظروف مواتية للابتكار والاستثمار الفردي والمتوسط ودخول السوق دون خوف لما تقدمه الدولة من تسهيلات نظامية للسعودة، وقروض تشجيعية لهذه المشاريع والجهود الفردية التي أصبح وجودها ضرورة اقتصادية وتنموية لشبابنا في هذا الوقت، الذي يجب أن يستغلها أفضل استغلال لمواكبة التنمية في دول العالم المنتجة، فتلك هي أسس التنمية والابتكار التي يتم تدريسها في أرقى جامعات العالم مثل سنغافورة واليابان وغيرها من دول العالم المتقدم.