أخبار

المتحدث باسم أمن الدولة: «الصحوة» عاشت أزمة حضارية واستغلت المناشط

السعودية شهدت 1096 عملية إرهابية راح ضحيتها 3000

اللواء المهندس بسام عطية متحدثا في الملتقى.

محمد العبد الله (الدمام) mod1111222@

أكد المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة اللواء المهندس بسام عطية، أن عدد العمليات الإرهابية التي شهدتها المملكة منذ عام 1979 حتى 2017، بلغ 1096 راح ضحيتها 3000 شخص، لافتا إلى أن قائمة الضحايا لا تشمل شهداء الواجب الذين قضوا في مواجهة الإرهاب.

وأوضح المتحدث في الملتقى السادس الذي نظمته الجمعية الدولية للأمن الصناعي فرع المنطقة الشرقية بالدمام مساء أمس الأول (الأربعاء)، أن أبرز المهددات تتمثل في الاقتتال الطائفي «سني/ شيعي»، والدعم الخارجي للحروب في اليمن والعراق وسورية و وجود الجماعات الإرهابية «داعش، القاعدة، النصرة، الحشد الشعبي، حزب الله، والجماعات الإيرانية الراديكالية، الإخوان، الحوثيين». لأن هذه الجهات تعلم أن ما يحدث في المملكة يؤثر على قرارات دول العالم لذلك يتم استهداف المملكة. وأكد أن الإرهاب يمثل تهديدا وتحديا وخطرا، وأن نجاح الإرهاب مرتبط بوجود «الخيانة»، مبينا أن 100% من قضايا التجسس في دول العالم تقوم على الخيانة الداخلية و80% من عمليات الإرهاب داخل المنشآت تقوم أيضا على الخيانة الداخلية، وأن سقوط الدول ليس نتيجة الإرهاب وإنما بسبب «الفساد» الذي يعتمد على توظيف الانتماءات العشائرية، والإقليمية، والطائفية، وشيوع الواسطة.

وأوضح اللواء بسام عطية أن الإرهاب فرض معادلة مغايرة بمنطق القوة، مشيرا إلى أن الأيدولوجيات أفرزت الصحوة التي قدمت أزمة حضارية وأن جزءا من الأزمة الحضارية يتمثل في استغلال المناشط الإسلامية، التجسس، التخابر.

من جانبه، دعا رئيس فرع الجمعية بالظهران المهندس جابر السهيمي إلى وضع إستراتيجيات مبنية على رؤية مستقبلية وتحديد أهداف واضحة للارتقاء بقطاع الأمن المدني، آخذين في الاعتبار متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل، مؤكدا حرص الجمعية وفروعها على العمل مع جميع القطاعات الأمنية الحكومية للنظر على عمل المنظومة الأمنية والعناصر المؤثرة على أرض الواقع مع الأخذ في الحسبان التطورات التقنية في مجال الأمن المدني، ومن أهم تلك القطاعات رئاسة أمن الدولة التي أوكل إليها أهم التحديات الأمنية في المملكة وهو مواجهة خطر الإرهاب، موضحا أن الملتقى يهدف إلى تعزيز تعاون قطاع الأمن العام والمدني لتحقيق المهمة الأسمى وهي حماية وطننا وممتلكاته من أي عمل تخريبي. وقال الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات السعودية المتخصصة الدكتور فهد بن مشيط، إن العمل يجري على بناء شبكة موحّدة داخل المملكة مبنيّة على تقنية الفترة، وهي التقنية الأساسية الموجودة عالمياً لتقديم خدمات الاتصالات اللاسلكيّة (الحرجة)، والاتصالات المتخصصة والحيوية.

وأضاف أن العمل بدأ في بناء الشبكات منذ العام الماضي، بغرض الانتقال من الشبكات القديمة إلى الجديدة بأفضل معايير، مؤكدا تغطية المنطقة الغربية كاملة في موسم الحج، ثم البدء بالتغطية في مناطق عدّة مثل الشرقية والوسطى حتى تم الوصول لتغطية ما فوق الـ90% من المناطق الحيويّة، بواقع 200 برج، مشيرا إلى أن العمل يستهدف الوصول إلى 500 برج نهاية العام الحالي. وفيما يخص إمكانية سرقة الشفرات في الأجهزة الحديثة، أوضح أن التشفير من أهم المعايير وهو مرتفع بكافة أنواعه مثل الفضائي، موضحاً أن التشفير يكون على الجهاز نفسه، وعلى حسب الاحتياجات من القطاعات الأمنية أو العسكرية.