في واحدة من الظواهر الطبيعية النادرة، التي لن تتكرر خلال القرن 21، ظهر ليلة أمس أطول خسوف كلي للقمر، واستمر حتى صباح اليوم، أي نحو ساعة و43 دقيقة، فيما دامت عملية الخسوف منذ بدايتها لنهايتها حوالى 4 ساعات. وأرجعت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) هذا الخسوف الطويل، الذي تخللته ظاهرة القمر الدامي، إلى أن القمر مر عبر مركز ظل الأرض، وكان بذلك على خط واحد خلف الكرة الأرضية والشمس.

وتمكن الراصدون من رؤية كوكب المريخ أيضا، إذ كان في أقرب نقطة من الأرض منذ 15 عاما، ما أظهره أكثر سطوعا بعشر مرات عن طبيعته. كما استطاع سكان المملكة والشرق الأوسط مشاهدة الخسوف مرتين؛ أولهما بين الغروب ومنتصف ليلة أمس، ثم بين منتصف الليل وشروق شمس اليوم، في معظم أنحاء آسيا وأستراليا. وكانت المدن والعواصم العربية على وجه الخصوص محظوظة برؤية الخسوف الكلي الأطول للقمر في القرن الحالي، كما تابعت القمر بلونه الأحمر الدموي، إثر اختراق أشعة الشمس الغلاف الجوي للأرض في طريقه إلى القمر، فتحول إلى اللون الأحمر بالشكل ذاته الذي يصطبغ فيه قرص الشمس عند الغروب.