نفى عبد الرحمن ابراهيم الخليفي أي تقاعس من قبل السفارة السعودية في واشنطن ازاء حادثة الإعتداء على خاله ماجد سليمان المزيني اثر جدال بينه وبين مجموعة من العرب حول تصويت المملكة لتنظيم كأس العالم خلال تواجدهم في احد المطاعم في العاصمة الأمريكية مؤكدا لـ«عكاظ» بأن الشؤون القانونية كان لديها علم مسبق بالحادثة قبل تبليغ اهل المصاب لهم وكان تواصلهم فعال جدا من حيث المتابعة سواء بالهاتف او الحضور الى مستشفى جورج واشنطن الجامعي حيث قام اكثر من عشرة أشخاص من السفارة بزيارة المصاب والاطمئنان على صحته والحديث مع أهل المصاب بخصوص الإجراءات القانونية للحادث.

وأوضح الخليفي من جهته بأن هذه الاجراءات القانونية في الولايات المتحدة الأمريكية تستغرق وقتاً، نافيا بأن يكون تأخير السفارة بتوكيل محامي هو السبب في اطلاق سراح الجناة من السجن بكفالة لأن القانون الأمريكي يسمح بذلك بعد القبض على الجناة و تحديد موعد للجلسة في المحكمة.

ويروي الخليفي تفاصيل الحادثة التي وقعت الأحد الماضي عندما قام ثلاث شبان من الجنسية المغربية والاوزباكستانية والسودانية -جميعهم لديهم الجنسية الأمريكية- بالاعتداء بالضرب المبرح على ثلاث مبتعثين سعوديين – ماجد المزيني و سعود غريب الشمري وصديق سعودي ثالث وذلك بعد مغادرتهم المطعم ثم تم القبض على الجناة.

وكما يقول الخليفي بانه لا يوجد هناك أي معرفة مسبقة بين المبتعثين الثلاثة والجناة فالموضوع كان مجرد صدفة عابرة في المطعم ثم انتهى بطريقة ودية إلا أن الجناة لحقوا المبتعثين بالسيارة واستمروا بضرب المزيني حتى بعد اغمائه وفقدانه للوعي.

وفي السياق ذاته اصدرت السفارة السعودية في واشنطن بيان أوضحت فيه تفاصيل الحادثة وملابسات القضية وخط سيرها في المحكمة بناءاً على الإجراءات القانونية حيث تم تجديد جلسة محاكمة ابتدائية الشهر القادم وسيترافع من خلالها المدعي العام عن المعتدي عليهم.

بينما غرد سعود كابلي مدير المكتب الاعلامي بسفارة المملكة في واشنطن أن السفارة لا تألو جهدا في سرعة التعامل مع كافة قضايا المواطنين انطلاقا من توجيهات سمو السفير خالد بن سلمان.

يذكر بان المصاب ماجد المزيني هو طالب دكتوراه في جامعة هاورد وهو مبتعث من معهد الإدارة العامة في تخصص الإقتصاد كما يعد اول اقتصادي سعودي يتم تكريمه من قبل المنظمة الإقتصادية العالمية.