وقع 12 كياناً سياسياً وثورياً سورياً على عريضة ترفض المشاركة في اللجنة الدستورية المشتركة بين النظام والمعارضة، التي تمخضت عن مؤتمر سوتشي في مطلع العام الحالي.

واتهمت العريضة التي حصلت «عكاظ» على نسخة منها أعضاء اللجنة بمخالفة القرارات الدولية، داعية للانسحاب من اللجنة لأنها لا تمثل الثورة.

وجاء في العريضة: «لن نوافق على إصدار أي دستور قبل عملية الانتقال السياسي. ومن سيكمل ويلتحق بلجنة العار سيتم التعامل معه كخائن لدماء الشباب السوري الذين قضوا تعذيبا بمعتقلات (هولاكو العصر) بشار الأسد، ونطالب بألا يكون هناك أي تفاوض مع النظام قبل كشف مصير المعتقلين والمعتقلات السوريين لديه».

وأضافت العريضة: «نداؤنا الأخير هذا دليل حرصنا على بعض الأسماء التي وردت، ونعلم مدى وطنيتها، ولكن نؤكد أن كل من يشارك سيعتبر من خونة الثورة السورية».

من جهة ثانية، انسحب ممثلو جماعة الإخوان من اللجنة الدستورية التي شكلتها الهيئة العليا للمفاوضات.

واتهم الإخوان الهيئة العليا للمفاوضات بالخروج عن مسار مؤتمر الرياض الذي تعهد بالحفاظ على ثوابت الثورة، منتقدين سلوك بعض شخصيات الهيئة من سياسيين وقادة فصائل، معتبرين أن الهيئة باتت منصاعة للإملاءات الروسية.

من ناحية أخرى، بدأت أجهزة النظام السوري كشف أسماء المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب.وقال ناشطن إن النظام سلم خلال الأسبوع الماضي أسماء أكثر من 1000 شخص قضوا في سجون النظام دون تسليم الجثث لذويهم.

وفسر مراقبون هذه الخطوة بأنها استفزازية، وأن النظام يريد منها اللعب بالورقة الأخيرة، وهي ملف المعتقلين للتخلص من الضغط الدولي، خصوصا في ظل التعهد الروسي بحل ملف المعتقلين في مشاورات استانة.