أعاد أهالي قرية الغشامرة في بني ظبيان بمنطقة الباحة، إحياء سوق شعبية قديمة اشتهرت في القرن الماضي بـ«سوق السبت»، بعد 50 عاماً من توقفها وممارسة آخر نشاط تجاري فيها، إذ قاموا بجهودهم الخاصة ببناء ما تحطم من محلاتها وأسوارها وأعادوا تأهيلها على ذات النحو الذي كانت عليه في سيرتها الأولى، مستعينين بالأحياء من كبار السن وبالأبناء الذين يحتفظون بتفاصيله الدقيقة.

واستدعى أبناء القرية ورثة التجار الراحلين لفتح محلاتهم المهجورة وإعادة نشاطها، ليس من أجل التربح المادي والمتاجرة فقط، بل لدعم الاهتمام بالموروث وإحياء الذكرى لذويهم من رجال القرية الذين لطالما جابوا ميدان السوق وابتاعوا فيها قبل أن يصبحوا جزءا من ماضيها العريق.

وقال معرف قرية الغشامرة ماجد بن عيدة لـ«عكاظ»: لم تكن فكرة فردية بل كانت رغبة جماعية في أن نحيي السوق التاريخية لقريتنا، تكللت بعمل مشترك انتهى بنا إلى تحقيق هذا الإنجاز، ومنذ افتتاحها شهدت إقبالا كبيراً من قرى بني ظبيان وما حولها، ولم نكتف بالنشاط التجاري الذي يحمل تفاصيل قديمة مغموسة بالذكريات القديمة، بل عمدنا إلى فعاليات متنوعة بينها العرضة الجنوبية التي تجد تفاعلا من رواد السوق.

وشهدت دكاكين السوق الأشهر إقبالاً من أهالي الباحة، أبرزها دكان العم أحمد بن محمد المليص ودكان العم علي بن محمد الكردي ودكان العم أحمد مقبول.

ووعد كبار قرية الغشامرة بدعم السوق لاستمرارها خلال الفترة القادمة وتطويرها، وطالبوا أن يجد الدعم من هيئة السياحة في الباحة والجهات المعنية بدعم هذه النوعية من المشاريع الاجتماعية والتراثية.