جدة والأمين التاسع
السبت / 22 / ذو القعدة / 1439 هـ السبت 04 أغسطس 2018 01:46
بكر صالح القايدي hani4416@hotmail.com
جدة عروس البحر الأحمر، مدينة الأضواء والإنجازات يتطلع إليها المواطن والضيف، الحياة على أرضها ورمالها وأحيائها الحديثة ترتبط بأصول وجذور قوية لأحياء قديمة، لها عمارتها وملامحها، وسبق الحضارة الذى تعلم منه العالم كيف يحيا الإنسان وتصبح علاقته بمدينته سكناً ومودة ووفاء. بيوت جدة القديمة وحواريها لاتزال شامخة، تنافس الأحياء الجديدة، والعمارات الشاهقة والمرافق المتكاملة، جدة رسالة متجددة، حافلة بالمعاني والدروس والمعالم التي يترجمها عطاء لا يتوقف على مر التاريخ، وميناؤها كما هو معروف أكبر الموانئ على البحر الأحمر، يتدفق من خلاله الزوار، ضيوف الرحمن القادمين للحج أو العمرة، وآلاف الزائرين الذين جاءوا للعمل أو عقد الصفقات التجارية أو الاطلاع على النهضة الشاملة وهى مدينة ساهرة دوماً لا تنام، نابضة دائما بالحياة، موقعها المتوسط إلى مكة المكرمة أم القرى والمدينة المنورة حيث مسجد رسول الله يفرض عليها خدمات وواجبات وشبكة طرق ومواصلات، إضافة إلى المشروعات الصناعية الكبرى التي حولت العديد من المدن الصغيرة المجاورة لجدة إلى مدن صناعية كبرى حققت الشهرة العالمية.. وكما نعلم فقد تولى مسؤولية أمانة جدة على مر السنوات شخصيات ذات علم وفكر وخبرة، يعرفون أعباء مسؤوليتهم وأهمية المدينة العريقة، مهام ضخمة وملفات التطوير والتجديد التي حددتها الصحف مؤخراً بـ20 ملفاً ساخناً عند صدور الأمر السامي الكريم بتعيين صالح التركي أميناً لجدة (ترتيبه التاسع في سجل هؤلاء الرجال)، وتتناول هذه الملفات الملامح النهائية في الخدمات والعمران والشواطئ والمتنزهات والمنتجعات يسانده في العمل مجموعة من الشباب النابه المخلص مع الصلاحيات الكاملة للتنفيذ والدعم من أهالي عروس البحر الفخورين بمدينتهم التي تنفرد بمكانة محلية وعربية وعالمية محفوظة وملموسة.