أين هي ثمرات المعاهد المهنية ؟
الاثنين / 24 / ذو القعدة / 1439 هـ الاثنين 06 أغسطس 2018 02:08
محمد أحمد الحساني
منذ نصف قرن بدأ ما يسمى «بالمعاهد المهنية» استقبال دفعات متتالية من الطلاب المتدربين على العديد من الأعمال المهنية الأساسية التي لا يستغني عنها أي وطن من الأوطان، وكان من برامجها تخريج فني سباكة وكهرباء عامة وكهرباء وميكانيكا سيارات وسمكرة وبوية وخراطة وحدادة ونجارة وديكور وحلاقة وغيرها من المهن الحيوية.
ولكن تلك الألوف المؤلفة من خريجي المعاهد المهنية لا نرى لهم أثراً واضحاً في سوق العمل، فجميع ما سلف ذكره من مهن يسيطر عليها سيطرة تامة وافدون يكسبون من ورائها ذهباً أحمر فلا تستدعي سباكاً لإصلاح خلل في منزلك أو تزور ورشة لإصلاح كهرباء سيارتك أو سمكرتها أو إصلاح خلل في محركها إلا تجد أمامك وافداً يؤدي ما تطلبه ويطلب منك الأجر الذي يناسبه فأين ذهب خريجو المعاهد المهنية الذين تخرجوا فيها خلال نصف قرن؟ هل ذابوا كما يذوب الملح في الماء أو الثلج تحت حرارة الشمس أم أنهم فضلوا البحث عن وظيفة حكومية وبراتب شهري متواضع حيث المكيفات والدعة والساعات المحدودة من العمل أم أنهم حاولوا دخول السوق أحراراً أو عن طريق مؤسسات القطاع الخاص فوجدوا الأبواب أمامهم موصدة فانسحبوا من السوق؛ لأنهم لم يجدوا من يحميهم من سطوة ونفوذ الوافدين وسيطرتهم على جميع مواقع العمل تحت ستار وبدعم من صاحب مؤسسة ليس له منها إلا الاسم فقط وما يقدم له من «جُعل» شهري أو سنوي يتكرم به مكفولوه مقابل تستره عليهم، فلهم اللب وله القشور وهو بذلك فرح مسرور!
مراعاةً للمرضى والعاجزين
لفت الصديق مصطفى الدعجاني، وهو أحد قدامى موظفي الهاتف بمكة المكرمة، نظري إلى أن العديد من المحلات التجارية والبنوك لا تحسب حساب من يراجعها من المرضى والعجزة، فلا تركب في مدخلها «درابزين» ولا مدخلا لعربات العاجزين، مع أن وجودها ضروري، ويقترح أن تقوم أمانة العاصمة المقدسة بإلزام أصحاب المحلات التجارية وما في حكمها بتقديم هذه الخدمة لمراجعيها الذين يجدون مشقة في الدخول إلى تلك المواقع وأرى أن تتبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية هذا الأمر حتى تكون المعالجة عامة على مستوى مدن ومحافظات البلاد.
* كاتب سعودي
ولكن تلك الألوف المؤلفة من خريجي المعاهد المهنية لا نرى لهم أثراً واضحاً في سوق العمل، فجميع ما سلف ذكره من مهن يسيطر عليها سيطرة تامة وافدون يكسبون من ورائها ذهباً أحمر فلا تستدعي سباكاً لإصلاح خلل في منزلك أو تزور ورشة لإصلاح كهرباء سيارتك أو سمكرتها أو إصلاح خلل في محركها إلا تجد أمامك وافداً يؤدي ما تطلبه ويطلب منك الأجر الذي يناسبه فأين ذهب خريجو المعاهد المهنية الذين تخرجوا فيها خلال نصف قرن؟ هل ذابوا كما يذوب الملح في الماء أو الثلج تحت حرارة الشمس أم أنهم فضلوا البحث عن وظيفة حكومية وبراتب شهري متواضع حيث المكيفات والدعة والساعات المحدودة من العمل أم أنهم حاولوا دخول السوق أحراراً أو عن طريق مؤسسات القطاع الخاص فوجدوا الأبواب أمامهم موصدة فانسحبوا من السوق؛ لأنهم لم يجدوا من يحميهم من سطوة ونفوذ الوافدين وسيطرتهم على جميع مواقع العمل تحت ستار وبدعم من صاحب مؤسسة ليس له منها إلا الاسم فقط وما يقدم له من «جُعل» شهري أو سنوي يتكرم به مكفولوه مقابل تستره عليهم، فلهم اللب وله القشور وهو بذلك فرح مسرور!
مراعاةً للمرضى والعاجزين
لفت الصديق مصطفى الدعجاني، وهو أحد قدامى موظفي الهاتف بمكة المكرمة، نظري إلى أن العديد من المحلات التجارية والبنوك لا تحسب حساب من يراجعها من المرضى والعجزة، فلا تركب في مدخلها «درابزين» ولا مدخلا لعربات العاجزين، مع أن وجودها ضروري، ويقترح أن تقوم أمانة العاصمة المقدسة بإلزام أصحاب المحلات التجارية وما في حكمها بتقديم هذه الخدمة لمراجعيها الذين يجدون مشقة في الدخول إلى تلك المواقع وأرى أن تتبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية هذا الأمر حتى تكون المعالجة عامة على مستوى مدن ومحافظات البلاد.
* كاتب سعودي