كتاب ومقالات

سنة الكيكي وكندا !

عبير الفوزان

سألت زميلتي في المكتب: لماذا اشتهرت رقصة الكيكي في العالم العربي؟!.. اعتدلت في جلستها وقالت: أمريكا هي السبب، تريد أن تشغلنا!

انتشرت رقصة الكيكي على الأغنية الشهيرة (ان ماي فيلينق) التي غناها مغني الراب الكندي أوبري ديريك هذا العام 2018، حتى وصلت إلى ترند عالمي، فهناك مزارع في أقاصي الهند يرقص الكيكي أمام ثيرانه.. طيار أوروبي يرقص الكيكي أمام طائرته.. كذلك نساء ورجال وأطفال.. لاعبو كرة.. مشاهير.. قساوسة.. متدينون.. ملاحدة.. رعاة أغنام، كلهم ترجلوا من المقعد الأمامي للسيارة ورقصوا، حتى من فقد ساقه رقص بساق واحدة.

جمال رقصة الكيكي تنطوي على المغامرة التي تتجلى في نزول الراقص من المقعد الأمامي للسيارة وهي لم تتوقف بعد إلى لحظة صعوده مرة أخرى وهي تسير بذات السرعة التي توافق خطوات الراقص. من خلال باب السيارة المفتوح تطل على المشهد الذي يجمع بخيوط الإيقاع الحركي والموسيقي. وبصدق لا أعرف من هو الرائد أو الرائدة لهذه الرقصة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس.

روح التحدي هي التي جعلت الكثير من الناس يؤدون رقصة الكيكي (مفيش حد أحسن من حد) فالأغنية أشبه باللعبة أكثر من كونها رقصة أو أغنية، فكيف لك أن تضبط خطواتك على الأغنية ولا تخرج من الكادر، أو إطار المشهد الذي هو (باب السيارة المفتوح). وفي المقابل خرج كثيرون من الكادر، وسقطوا وفاتهم أن يكونوا ضمن كائنات اللقطة الكيكية.. تماما مثل تصريحات وتدخلات وزيرة الخارجية الكندية إزاء المملكة العربية السعودية، حيث كان التدخل والتصريح مبنيا على الشعور المنقول.. لكنها لم تصل لبراعة الراقصين على أغنية الراب الكندية.

* كاتبة سعودية