لسنا جمهورية موز يا كندا
الثلاثاء / 25 / ذو القعدة / 1439 هـ الثلاثاء 07 أغسطس 2018 01:20
حمود أبو طالب
مشكلة التصريح الذي صدر عن السفارة الكندية بالمملكة، والذي يمثل بالضرورة الخارجية الكندية والحكومة الكندية، أنه يثير الاستغراب لما فيه من سذاجة وسطحية ووقاحة تجعل من يقرأه دون علمه بالدولة التي أصدرته أنه صدر من دولة بدائية متخلفة نائية في مجاهل العالم، وليس دولة كبيرة متحضرة ولها موقعها المهم في المجتمع الدولي ومنظماته ومؤسساته، وما يزيد الأمر غرابة أنه يصدر من دولة تربطها علاقات قوية بالمملكة وبينهما مصالح مشتركة على كافة الأصعدة، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهما قرابة 134 مليار دولار في العشر السنوات الأخيرة، ويدرس فيها أكثر من 8 آلاف طالب سعودي ومثلهم من المرافقين، لكن الأغرب من كل ما سبق أن الموقف الكندي المسيء للمملكة كان بلا قضية، فعلاً بلا قضية، ومن قرأه قد يتبادر إلى ذهنه أن من صاغ مضمونه موظف مغمور أهوج دون علم المسؤولين في السفارة أو الحكومة الكندية، موظف يجهل أبسط أبجديات ومفاهيم وضوابط العلاقات بين الدول، ولكنه للأسف لم يكن كذلك.
يا سعادة السفير الكندي المطرود: لقد اعتدنا على سماع ما تحاول تسويقه بعض المنظمات من ادعاءات تتكئ على مصطلحات رنانة مثل الحقوق والحريات العامة ونشطاء المجتمع المدني والمطالبات السلمية وربطها باعتقال حكومة المملكة كل من يمارسها، مع علمنا اليقيني بعدم نزاهة تلك المنظمات وأهدافها الحقيقية ومن يوجهها ويقف خلفها، ولقد سئمنا من التأكيد على أنها ادعاءات تجانب الحقيقة وتغالطها بشكل متعمد، ولكن حين تتورط ممثلية رسمية لدولة نحسبها صديقة وشريكة في مجالات مهمة منذ زمن طويل في تبني هذه الادعاءات ومن داخل المملكة دون احترام لقوانينها وأنظمتها وشؤونها الداخلية السيادية فإن وراء الأكمة ما وراءها، ولا يجب أن يقتصر الأمر على طردك وتجميد العلاقات مع دولتك، بل لا بد من بحث الحيثيات التي تجعل دولتك تتبنى هذا الموقف الاستفزازي لنتبين هل أنتم دولة صديقة فعلا أم لكم يد في شكل من أشكال التآمر على سلمنا المجتمعي وأمننا الداخلي؛ لأن ما حدث غريب ومريب ويصعب تمريره كحدث عابر منفصل عن سياق ما.
لتعلم يا سعادة السفير المطرود أنك لم تكن ممثلا لبلدك في إحدى جمهوريات الموز وإنما في دولة كبرى مهمة وقوية وصاحبة سيادة وقرار وتحترم الشؤون الداخلية لكل دولة أخرى لها علاقة معها، لكنها لا تسمح تحت أي مبرر بالتدخل في قراراتها وسيادتها وأنظمتها. لقد أفسدت علاقة ثنائية مهمة سيكون بلدك هو الخاسر فيها من أجل شأن لا ناقة ولا جمل لك ولدولتك فيه، ولكن رب ضارة نافعة؛ إذ لعل هذا الموقف السعودي الحازم يمثل رسالة قوية واضحة لدول أخرى تفكر بالتدخل في شؤوننا.
يا سعادة السفير الكندي المطرود: لقد اعتدنا على سماع ما تحاول تسويقه بعض المنظمات من ادعاءات تتكئ على مصطلحات رنانة مثل الحقوق والحريات العامة ونشطاء المجتمع المدني والمطالبات السلمية وربطها باعتقال حكومة المملكة كل من يمارسها، مع علمنا اليقيني بعدم نزاهة تلك المنظمات وأهدافها الحقيقية ومن يوجهها ويقف خلفها، ولقد سئمنا من التأكيد على أنها ادعاءات تجانب الحقيقة وتغالطها بشكل متعمد، ولكن حين تتورط ممثلية رسمية لدولة نحسبها صديقة وشريكة في مجالات مهمة منذ زمن طويل في تبني هذه الادعاءات ومن داخل المملكة دون احترام لقوانينها وأنظمتها وشؤونها الداخلية السيادية فإن وراء الأكمة ما وراءها، ولا يجب أن يقتصر الأمر على طردك وتجميد العلاقات مع دولتك، بل لا بد من بحث الحيثيات التي تجعل دولتك تتبنى هذا الموقف الاستفزازي لنتبين هل أنتم دولة صديقة فعلا أم لكم يد في شكل من أشكال التآمر على سلمنا المجتمعي وأمننا الداخلي؛ لأن ما حدث غريب ومريب ويصعب تمريره كحدث عابر منفصل عن سياق ما.
لتعلم يا سعادة السفير المطرود أنك لم تكن ممثلا لبلدك في إحدى جمهوريات الموز وإنما في دولة كبرى مهمة وقوية وصاحبة سيادة وقرار وتحترم الشؤون الداخلية لكل دولة أخرى لها علاقة معها، لكنها لا تسمح تحت أي مبرر بالتدخل في قراراتها وسيادتها وأنظمتها. لقد أفسدت علاقة ثنائية مهمة سيكون بلدك هو الخاسر فيها من أجل شأن لا ناقة ولا جمل لك ولدولتك فيه، ولكن رب ضارة نافعة؛ إذ لعل هذا الموقف السعودي الحازم يمثل رسالة قوية واضحة لدول أخرى تفكر بالتدخل في شؤوننا.