أخبار

اختتام ورشة إدارة الكوارث والأزمات في موسم الحج

«واس» (مكة المكرمة)

اختتم المشاركون في أعمال ورشة إدارة الكوارث والأزمات والسلامة والصحة البيئية في موسم الحج أمس، ورشة العمل التي نظمتها غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة في مقرها بالتعاون مع اتحاد بيوت الخبرة التابع لجامعة أم القرى برعاية نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط.

وأبدى نائب وزير الحج والعمرة، تفاعله الفوري مع عدد من المحاور التي طرحت للنقاش، حيث كشف في مداخلة له، عن اتخاذ الوزارة لإجراء الاعتماد على الأغذية مسبقة التحضير بنسبة 15% لتغذية حجاج هذا العام، مع السعي لرفع تلك النسبة إلى 45% خلال حج العام المقبل، مرجعاً سبب هذا الإجراء إلى صعوبة التعامل مع المواد الأولية للطهي في أوقات الذروة خلال أيام الحج، فضلاً عن صعوبة وجود المطابخ بشكل متوسع داخل المشاعر المقدسة في أيام الحج.

وأفاد أن الكثير من أصحاب الأعمال لديهم استثماراتهم في مجال المطابخ، وبإمكانهم إجراء التعديلات على طرق تقديم الوجبات وإدخال الأغذية مسبقة التحضير، لا سيما وأن هذا الإجراء من شأنه أن يساعد على تحسين الصحة البيئية والمحافظة عليها، مبينا أن الفكر الحالي للكوارث والأزمات لا يتعدى الحوادث وأعمال رجال الأمن، إلا أن ما يتطلبه الوضع وجود تخطيط استراتيجي بتوافق مع ما يسمى بإدارة الأزمات والكوارث، تفادياً لإعاقة تحقيق الأهداف المنشودة.

وأشار الدكتور مشاط، إلى أنه من الضروري لأي قطاع من القطاعات الأخذ بعين الاعتبار وضع خطة مسبقة لإدارة الكوارث تصاحب التخطيط الاستراتيجي للعمل، التي ستكون بمثابة خبرة استباقية قبل تنفيذ الأعمال، تجنّب القطاع تردّي مؤشرات الأداء.

من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة بالإنابة مروان عباس شعبان، أن الورشة تهدف إلى رفع مستوى الوعي والتنسيق والجاهزية الوقائية بين الجهات المعنية في القرارات والإجراءات الخاصة بمنظومتي الحج والعمرة، وذلك لضمان تطبيق المعايير العالمية في إدارة الأزمات والكوارث والسلامة والصحة البيئية، مفيدا في كلمة له أنه تقدم في ورشة العمل عدد من الموضوعات المهمة عبر محاور متعددة، منها دراسة الوضع الحالي لكل من مسار الكامل لرحلة الحاج والمعتمر وغرف المراقبة والتحكم المتاحة، فضلاً عن وضع الضوابط والتنظيم والتخطيط لتأسيس مركز المراقبة والتحكم والقياس.

ولفت إلى بحث تأسيس الخطط التنظيمية لكافة الأعمال الميدانية التابعة لوزارة الحج والعمرة، ووضع الأسس للمراقبة والتحكم والمتابعة والقياس، و وضع ومراجعة مؤشرات قياس لكافة مستويات الخدمة لأعمال المتابعة والمراقبة والتحكم، إلى جانب دراسة الربط بين البعد المعلوماتي والمسار الإلكتروني، وربط الجهات المعنية، وإزالة الازدواجية، وربطه بمعلومات الأساور والبوابات الالكترونية.

وتعد ورشة العمل من أهم الورش التي تسعى غرفة مكة المكرمة لإقامتها، حيث شهدت تواجد الجهات الأمنية والحكومية والجهات ذات العلاقة.

وتضمنت ورشة العمل ثلاث جلسات رئيسية، ناقشت الأولى منها مقدمة في إدارة الأزمات والكوارث، ودور الإسعافات والاستجابة للطوارئ في رفع مستوى الجاهزية، والتكاليف الاقتصادية في الأزمات، إضافة إلى التلوث الهوائي والمائي, بينما تناولت الجلسة الثانية سلامة الرافعات والمعدات الثقيلة، ومخاطر السيول والسدود، ووسائل إخلاء في المستشفيات، عدا عن إدارة وتحليل المخاطر في السلامة الوقائية، في حين سلطت الجلسة الثالثة الضوء على التخطيط لإدارة الأزمات والكوارث، وتوظيف تقنيات الدرون في ذلك، والسلامة في مواقع العمل.