«الحب السائل» يشخّص أسباب تدمير العلاقات الوجدانية
الأربعاء / 26 / ذو القعدة / 1439 هـ الأربعاء 08 أغسطس 2018 02:51
«عكاظ» (جدة) Okaz_Culture@
ضمن سلسة كتبه عن ظواهر الحياة الحديثة «السائلة»، صدرت للمفكر الألماني زيغمونت باومان، الطبعة الثانية من ترجمة كتابه «الحب السائل: عن هشاشة الروابط الإنسانية». ترجم الكتاب حجاج أبو جبر، وقدمت له وراجعته هبة رؤوف عزت، ونشرته الشبكة العربية للأبحاث والنشر ومنتدى الفقه الإستراتيجي.
يعتبر باومان أن الفكرة الأساسية في كتبه عن ظواهر الحداثة السائلة، تتمثل في انتقال الحداثة الرأسمالية من الاقتصاد القائم على الإنتاج إلى الاقتصاد القائم على الاستهلاك، الذي نعيش اليوم في غمرته. وهذا ما ينسحب على العلاقات الإنسانية والعاطفية بين الجنسين. فالمقولة الرئيسية في كتاب «الحب السائل» تتمثل في انتقال الروابط الأساسية التي تجمع بين الجنسين، من روابط سمتها الثبات والاستمرار والعيش من أجل الآخر إلى روابط عابرة وآنية وهشة، تتغير بين لحظة وأخرى تماماً كما تُستهلك السلع في زمن الاستهلاك السريع.
بدأ هذا المسار منذ أن فككت الحداثة المجتمع العضوي والتضامني، وجعلت مشهد الحضور الجسدي هو مسرح الحياة اليومية كلها. وفي هذا الإطار جرى تدمير العلاقات الوجدانية القائمة على الديمومة والعفوية والتلقائية، وذلك بفعل العلاقات التي أنتجها المجتمع الاستهلاكي الحديث، الذي يقوم بتوليد الحاجات توليداً مستمراً ويحوّل كل قديم إلى شيء مستهجن يستحق أن يوضع في سلة المهملات، بما في ذلك المشاعر والأجساد والعلاقات الإنسانية.
يعتبر باومان أن الفكرة الأساسية في كتبه عن ظواهر الحداثة السائلة، تتمثل في انتقال الحداثة الرأسمالية من الاقتصاد القائم على الإنتاج إلى الاقتصاد القائم على الاستهلاك، الذي نعيش اليوم في غمرته. وهذا ما ينسحب على العلاقات الإنسانية والعاطفية بين الجنسين. فالمقولة الرئيسية في كتاب «الحب السائل» تتمثل في انتقال الروابط الأساسية التي تجمع بين الجنسين، من روابط سمتها الثبات والاستمرار والعيش من أجل الآخر إلى روابط عابرة وآنية وهشة، تتغير بين لحظة وأخرى تماماً كما تُستهلك السلع في زمن الاستهلاك السريع.
بدأ هذا المسار منذ أن فككت الحداثة المجتمع العضوي والتضامني، وجعلت مشهد الحضور الجسدي هو مسرح الحياة اليومية كلها. وفي هذا الإطار جرى تدمير العلاقات الوجدانية القائمة على الديمومة والعفوية والتلقائية، وذلك بفعل العلاقات التي أنتجها المجتمع الاستهلاكي الحديث، الذي يقوم بتوليد الحاجات توليداً مستمراً ويحوّل كل قديم إلى شيء مستهجن يستحق أن يوضع في سلة المهملات، بما في ذلك المشاعر والأجساد والعلاقات الإنسانية.