أخبار

الدوحة والحوثي.. دمى نظام الملالي

«عكاظ» (النشر الإلكتروني)

يوما بعد يوم، يتواصل سقوط الأقنعة القطرية، وتكشف الحقائق زيف مواقف الدوحة، بالأدلة الدامغة، والوجه القطري المستور يظهر بسوءته، والدلائل على الدور القطري الخبيث، في زعزعة واستقرار المنطقة وإشعال الفتن، لم يعد يحتاج إلى براهين، فمن خلال المواقف الداعمة والمؤيدة، التي كانت تتخذ سرا، أصبح القطريون يمارسون خبثهم على المكشوف، عيانا بيانا عبر الدعم والتمويل اللذين تقدمهما الدوحة لعصابات الإرهاب والطائفية والمذهبية.

وبالأمس خرج علينا أحد رؤوس الفتنة بجماعة «أنصار الشيطان» الحوثية محمد علي الحوثي، مشيدا بدور الدوحة، ومؤيدا لسياساتها في ما سماه حل الأزمة اليمنية.

وتعقيبا على هذه الهرطقة، قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الشؤون الخارجية للإمارات، إن إشادة محمد علي الحوثي بتغريدة وزير الخارجية القطري مهمة.

وأضاف «قرقاش» اليوم الأربعاء، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «إشادة محمد علي الحوثي بتغريدة وزير الخارجية القطري مهمة، وأترك لكم الحكم والتعليق».

ولم يعد خافياً على أحد، بعد كل هذه الحقائق التي تتكشف، أن المشروع القطري قائم على تقويض أمن المنطقة ونشر الفوضى لمصلحة أجندات إقليمية، والتقارير الدولية وثقت تحالفات الدوحة الشيطانية، منذ عهد «تنظيم الحمدين» الذي كان متخفيا وراء ذرائع مختلفة.

ومن بين ذلك التقارير التي كشفت حقيقة مليارات الدولارات التي دفعتها الدوحة دعماً لكيانات وأفراد مصنّفين على قوائم الإرهاب عالمياً من بينها الميليشيات الإيرانية المذهبية عصابات الإرهاب والتطرف، وميليشيا الحشد الشعبي وقاسم سليماني وجبهة النصرة.

كما فضحت التقارير السرية التآمر القطري مع إيران على زعزعة استقرار دول المنطقة ومحاولة العبث بالأمن والسلم الدوليين، وكشفت الوجه الحقيقي للدور القطري الداعم للحوثيين في اليمن، الأمر الذي يؤكد أن قطر هي الراعي الأكبر للإرهاب في المنطقة.

ولكن اليوم يجاهر نظام الدوحة بالأجندات الخبيثة التي خطط لها، بتحالفه العلني مع قوى الشر في المنطقة، ودعمه وتمويله لجميع مخططاتهم الإرهابية والطائفية، وتحويل منابره الإعلامية إلى أبواق.

فماذا بقي لتؤكد هذه الحقائق صواب القرار الذي اتخذته الدول الداعية إلى مكافحة الإرهاب، في إجراءاتها ضد سياسات نظام الدوحة الإرهابي بعد أن نفد صبرها من الانتهاكات القطرية على مدى سنوات، بعد أن كانت تأمل في أن تغير الدوحة من مواقفها وسياساتها المزعزعة للمنطقة، والكف عن إستراتيجياتها الخبيثة في تمويل ودعم الإرهاب وميليشياته.