التقى أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز، أمس (الخميس) بديوان الإمارة، والدي وذوي الشهيدين المبتعثين جاسر بن دهام اليامي وذيب بن مانع اليامي، اللذين استشهدا غرقاً في ولاية ماساشوتس الأمريكية، أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين أمريكيين من الغرق. وأكد على ما أولته القيادة الرشيدة من رعاية خاصة وتذليل الصعوبات كافة منذ بداية الحدث، إلى أن توجها خادم الحرمين الشريفين بمنح الشهيدين وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى ومليون ريال لورثة كل منهما، معرباً عن عظيم الشكر والامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على كريم العناية بشؤون الشهيدين. وأكد أمير نجران أن ما قام به الشهيدان من عمل بطولي هو رد عملي مفحم ضد المغرر بهم، ومفصل لتغيير النظرة غير المنصفة بحق المسلمين والعرب. وأضاف: «الشهيدان أنقذا أطفالاً ليسوا على ديننا، ولا لغتنا، ولا جنسيتنا، فهما يمثلاننا جميعا، وهذه هي قيم ديننا السمح، وشهامة عروبتنا، التي تممها نبي الأمة محمد صلى الله عليه وسلم بمكارم الأخلاق، وتربوا عليها في مجتمع كريم». وقال معقباً: «إننا استقبلنا التهاني بفعلهم رغم العزاء بفقدهم، وكلنا سنموت، لكن الفخر والعز لنا بمن مات في موقف مشرف، فهم نالوا الشهادة، ونحن نلنا العز، فنسأل الله أن يجعلهم في عليين مع النبيين والصديقين، وأن يبارك في ذويهم وأسرهم».

من جهتهم، عبر ذوو الشهيدين عن خالص شكرهم وامتنانهم لمقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين على العزاء والتكريم، ولأمير المنطقة ونائبه على المواساة.