ليالٍ عشر.. مباركة!
السبت / 29 / ذو القعدة / 1439 هـ السبت 11 أغسطس 2018 01:53
عبدالله عمر خياط
.. يهل شهر الحج بأيامه ولياليه المليئة بالرحمة والغفران لكل مؤمن وهو يتوجه إلى الله بالعبادة وبالذات في الليالي العشر التي أقسم بها رب العزة والجلال في سورة الفجر: «والفجر وليالٍ عشر»، وبعد هذا القسم قال تعالى: «هل في ذلك قسم لذي حجر»، بمعنى أليس عنده عقل يمنعه من تضييع هذه الأيام.
فقد روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ عن عشر ذي الحجة: مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ. قَالُوا: ولا الْجِهَادُ، قَالَ: ولا الْجِهَادُ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ.
وفي رواية الترمذي وأبي داود: أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره. رواه الترمذي.
ولا بد أن تتمسك بالسكينة والخشوع في هذه العشر، ولا ينبغي أن تجعلها فرصة للسهرات والاستراحات، فإن هذه اﻷيام فرصة للمضاعفة ورفع الدرجات عند الله.
وفيما صح عن الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما أنها قالت: كنا نعد اليوم الواحد فيها بألف عام.
كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يسبح 12 ألف تسبيحة في كل يوم من الأيام العادية! فكم يا ترى يسبح في مثل هذه العشر؟
ويذكر أن السلف كانوا يوقظون بعضهم يقول لصاحبه: أنت من ساعة لم تذكر الله! ومن السلف أيضاً أن البعض منهم كان يصلي 100 ركعة بين الصبح والظهر.
ومن أهم ما يجب فيها كف جوارحنا عن معاصي الله وعما حرم الله، وإطلاقها لله في طاعته. رأس الجوارح اللسان «أمسك عليك لسانك»، من صمت نجا.
فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.. وبلغنا اللهم والمسلمين أجمعين العشر وارزقنا اغتنامها في ما يرضيك.
السطر الأخير:
لما مات أمير الشعراء أحمد شوقي وضعوا على قبره شاهداً مكتوب عليه هذا البيت:
إن جلَّ ذنبي عن الغفران لي أمل
في الله يجعلني في خير معتصم
* كاتب سعودي
فقد روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ عن عشر ذي الحجة: مَا الْعَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ. قَالُوا: ولا الْجِهَادُ، قَالَ: ولا الْجِهَادُ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ.
وفي رواية الترمذي وأبي داود: أن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره. رواه الترمذي.
ولا بد أن تتمسك بالسكينة والخشوع في هذه العشر، ولا ينبغي أن تجعلها فرصة للسهرات والاستراحات، فإن هذه اﻷيام فرصة للمضاعفة ورفع الدرجات عند الله.
وفيما صح عن الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما أنها قالت: كنا نعد اليوم الواحد فيها بألف عام.
كما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يسبح 12 ألف تسبيحة في كل يوم من الأيام العادية! فكم يا ترى يسبح في مثل هذه العشر؟
ويذكر أن السلف كانوا يوقظون بعضهم يقول لصاحبه: أنت من ساعة لم تذكر الله! ومن السلف أيضاً أن البعض منهم كان يصلي 100 ركعة بين الصبح والظهر.
ومن أهم ما يجب فيها كف جوارحنا عن معاصي الله وعما حرم الله، وإطلاقها لله في طاعته. رأس الجوارح اللسان «أمسك عليك لسانك»، من صمت نجا.
فاللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.. وبلغنا اللهم والمسلمين أجمعين العشر وارزقنا اغتنامها في ما يرضيك.
السطر الأخير:
لما مات أمير الشعراء أحمد شوقي وضعوا على قبره شاهداً مكتوب عليه هذا البيت:
إن جلَّ ذنبي عن الغفران لي أمل
في الله يجعلني في خير معتصم
* كاتب سعودي