الألعاب الإلكترونية.. ترشيد أم منع؟!
اليافعي تؤكد أن الوعي والمتابعة حماية للأطفال
السبت / 29 / ذو القعدة / 1439 هـ السبت 11 أغسطس 2018 02:17
صالح شبرق (الشارقة) okaz_online@
لا يزال الجدل الذي أحدثته دعوة إلى منع الألعاب الإلكترونية عن الأطفال بين مؤيد ومعارض، ففي وقت يرى البعض أن الألعاب الإلكترونية باتت مضرة على الأطفال نفسياً وجسدياً واجتماعياً وسلوكياً، وتسبب الاكتئاب والإدمان وتراجع الذكاء الاجتماعي لديهم، وتعزلهم عن أقرانهم في الحياة الحقيقية، يرى الطرف الآخر إيجابيات أكثر من السلبيات، لدورها في تنمية مدارك الصغار ومواهبهم، مشترطين وجود رقابة أبوية وتقنين ساعات اللعب لتحقيق المنفعة المرجوة.
وفي وقت تستعد فيه حملة سلامة الطفل -إحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة- لإعلان نتائج دراستين ميدانيتين نفذتهما الحملة حول السلامة الإلكترونية للصغار على مستوى إمارة الشارقة؛ الأولى: تستهدف قياس وعي الأسر بمفهوم الأمن الإلكتروني، والثانية: تستهدف طلاب المدارس أنفسهم، تتنامى الحاجة إلى تعزيز وعي الأسر والأطفال بالاستخدام الرشيد للألعاب الإلكترونية، بحيث يتلاءم محتواها مع فئاتهم العمرية، ويتم التحكم في بعض خواصها، مثل غرف الدردشة ومكالمات الفيديو، حتى يكون الأطفال بمنأى عن أي تهديد لخصوصيتهم وبراءتهم.
وفي هذا الإطار، قالت مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة هنادي صالح اليافعي: «إن الجدل حول تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال مفيد، وسيفضي إلى نتائج إيجابية طالما أن مصلحة أطفالنا وأمنهم هي الغاية، فنحن لسنا ضد التقنيات الحديثة بالمطلق، لكن علينا ترشيد استخدامها لنحظى بفوائدها ونتجنب مضارها، والجدل حول فوائد ومضار التكنولوجيا ليس دعوة للانعزال عن الحداثة، ولنتذكر منتدى دافوس الأخير الذي شهد جدلاً واسعاً حول مخاطر الثورة الصناعية الرابعة، ودعوات لضرورة توظيف مخرجاتها بما يخدم البشرية ويحقق مصالحها».
وأضافت: «المشكلة الرئيسة في الألعاب والتطبيقات الإلكترونية تكمن في أنها تعزل الأطفال عن محيطهم الاجتماعي في حال ممارستها بصورة غير رشيدة لساعات طويلة، كما أنها تقلّص تجاربهم الحياتية الحقيقية وتبني خيالاً وذاكرة افتراضية بديلة عن الحياة الواقعية التي يحتاج الطفل إلى ممارستها بكل تفاصيلها من أجل بناء شخصيته وتنمية قدراته على مواجهة التحديات».
وفي السنوات القليلة الماضية، تناولت العديد من الدراسات علاقة الأطفال والشباب بالألعاب الإلكترونية، وحذرت دراسة عِلمية أجرتها جامعة بوسطن الأمريكية في عام 2015 من تأثير الألعاب والتطبيقات الإلكترونية التي تستخدم في الأجهزة اللوحية على عقول الأطفال في سن مبكرة، مشيرة إلى أن إعطاءهم الأجهزة الذكية للخلاص من بكائهم أو غضبهم قد يؤدي إلى تدمير عقولهم.
وفي وقت تستعد فيه حملة سلامة الطفل -إحدى مبادرات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة- لإعلان نتائج دراستين ميدانيتين نفذتهما الحملة حول السلامة الإلكترونية للصغار على مستوى إمارة الشارقة؛ الأولى: تستهدف قياس وعي الأسر بمفهوم الأمن الإلكتروني، والثانية: تستهدف طلاب المدارس أنفسهم، تتنامى الحاجة إلى تعزيز وعي الأسر والأطفال بالاستخدام الرشيد للألعاب الإلكترونية، بحيث يتلاءم محتواها مع فئاتهم العمرية، ويتم التحكم في بعض خواصها، مثل غرف الدردشة ومكالمات الفيديو، حتى يكون الأطفال بمنأى عن أي تهديد لخصوصيتهم وبراءتهم.
وفي هذا الإطار، قالت مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة هنادي صالح اليافعي: «إن الجدل حول تأثير الألعاب الإلكترونية على الأطفال مفيد، وسيفضي إلى نتائج إيجابية طالما أن مصلحة أطفالنا وأمنهم هي الغاية، فنحن لسنا ضد التقنيات الحديثة بالمطلق، لكن علينا ترشيد استخدامها لنحظى بفوائدها ونتجنب مضارها، والجدل حول فوائد ومضار التكنولوجيا ليس دعوة للانعزال عن الحداثة، ولنتذكر منتدى دافوس الأخير الذي شهد جدلاً واسعاً حول مخاطر الثورة الصناعية الرابعة، ودعوات لضرورة توظيف مخرجاتها بما يخدم البشرية ويحقق مصالحها».
وأضافت: «المشكلة الرئيسة في الألعاب والتطبيقات الإلكترونية تكمن في أنها تعزل الأطفال عن محيطهم الاجتماعي في حال ممارستها بصورة غير رشيدة لساعات طويلة، كما أنها تقلّص تجاربهم الحياتية الحقيقية وتبني خيالاً وذاكرة افتراضية بديلة عن الحياة الواقعية التي يحتاج الطفل إلى ممارستها بكل تفاصيلها من أجل بناء شخصيته وتنمية قدراته على مواجهة التحديات».
وفي السنوات القليلة الماضية، تناولت العديد من الدراسات علاقة الأطفال والشباب بالألعاب الإلكترونية، وحذرت دراسة عِلمية أجرتها جامعة بوسطن الأمريكية في عام 2015 من تأثير الألعاب والتطبيقات الإلكترونية التي تستخدم في الأجهزة اللوحية على عقول الأطفال في سن مبكرة، مشيرة إلى أن إعطاءهم الأجهزة الذكية للخلاص من بكائهم أو غضبهم قد يؤدي إلى تدمير عقولهم.