أخبار

المفتي: برنامج «ضيوف خادم الحرمين» يعزز وحدة الأمة

عدّه خير وسيلة لتسوية الخلافات والنزاعات بين الأشقاء

«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online@

أشاد مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والذي يستقطب كل سنة في موسم الحج ثلة من العلماء والمسؤولين والقادة في الدول الإسلامية ودعوتهم لأداء فريضة الحج، منوها برعاية المملكة للحرمين الشريفين، وعنايتها بضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وتسهيل أمورهم، وتقديم كل ما من شأنه الإسهام في تحقيق راحتهم واطمئنانهم، وتيسير أداء مناسكهم.

وعدّ المفتي العام البرنامج خير وسيلة في تحقيق وحدة الصف بين المسلمين، وتقريب وجهات النظر بينهم، وتسوية خلافاتهم ونزاعاتهم، وتقوية روابط الأخوة وتوطيد العلاقات الأخوية بين أبناء الأمة الإسلامية، وتمهيد الطريق للتواصل وتبادل العلاقات والمصالح بينهم في المستقبل على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والعلمية.

وأفاد الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن من أهداف هذا البرنامج الإسهام في جمع نخبة من العلماء والمشايخ والمسؤولين في دول العالم الإسلامي، ومن مختلف الجنسيات والتوجهات والثقافات على مائدة واحدة في ضيافة خادم الحرمين الشريفين، وعلى أرض المملكة العربية السعودية، والتي تُعتبر قِبلة المسلمين، ومأوىً لأفئدتهم، ومكاناً لاجتماعاتهم والتحامهم وتقاربهم، كل ذلك يأتي في موسم مبارك، وفي جو روحاني في جوار بيت الله الحرام بحيث لا يخفى على كل متأمل الأهمية البالغة لهذا الاجتماع، والذي يلتقي فيه الإخوة في الإسلام من مختلف الأقوام والقبائل والجنسيات والألوان، وفي هذه البقعة المباركة، مما يعمِّق بينهم روابط الأخوَّة الإسلامية، والتقارب والتلاحم والوحدة بينهم في أجلى صورها ومعانيها.

وقال: إن مما يجسد هذا المقصد النبيل اجتماع هؤلاء الضيوف والتقاؤهم مع خادم الحرمين الشريفين، وليستمعوا لأقواله وتوجيهاته، ويروا بأمِّ أعينهم ما لديه من الاهتمام والعناية بشؤون المسلمين، والحرص على حل مشكلاتهم، ورفع معاناتهم ويتأكد ذلك من خلال اجتماعهم بعدد من المسؤولين في حكومة خادم الحرمين الشريفين من الوزراء والمسؤولين، ومشاركتهم لهم بطرح ما لديهم من آراء ومرئيات، ومدارسة ما يمرون به ويواجهونه في بلدانهم من هموم ومشكلات ومعاناة، إضافةً إلى التقاء الضيوف بعضهم ببعض، مما يعزز التعارف وتبادل الآراء ووجهات النظر بينهم، ويقوي العلاقات والتواصل بينهم في المستقبل بما يعود عليهم بالنفع والخير لهم ولمجتمعاتهم وشعوبهم.

وسأل الله تعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، خير الجزاء على هذه الجهود المباركة، في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، وعلى إقامة هذا البرنامج النيِّر المبارك، الذي حقق إنجازات كبيرة، وأثمر نتائج مُرضية جليلة، وكان له الأثر الواضح في توحيد الأمة ولم شملها وجمع كلمتها، والقضاء على كثير من الخلافات والنزاعات بين الإخوة الأشقاء من أبناء الأمة المسلمة، وتعزيز جانب التفاهم والتقارب والتلاحم بينهم، وأن يحفظ الأمة الإسلامية وبلادها عامة، وبلد الحرمين الشريفين خاصة، من شر وكيد الأعداء، وأن يجمع شمل الأمة، ويوحد كلمتها، ويديم عزها في ظل شريعة الإسلام وتعاليمه.

إلى ذلك، أكملت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، استعداداتها لاستقبال ضيوف البرنامج هذا العام، والذي يزيد عددهم على (5000) حاج وحاجة من أكثر من (90) دولة من مختلف قارات العالم.

وأوضح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية المشرف على الأمانة العامة للبرنامج عبدالله بن مدلج المدلج: إن وصول الضيوف يبدأ بوصول وفود (23) دولة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، هي: إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، تركيا، الأردن، كوريا الجنوبية، صربيا، البوسنة والهرسك، نيوزيلندا، كوسوفا، التشيك، الفلبين، ميانمار، سنغافورة، نيبال، تايوان، غينيا الجديدة، أوزباكستان، كازاخستان، تشاد، قرقيزستان، مالي، والهند، (يفترض وصولهم مساء أمس الأحد).