أخبار

ضباء ـ نيوم.. نافذة سياحية.. رافد عالمي وعمل متواصل

ببراعة الأمير محمد بن سلمان ..

950539_101

عبدالرحمن العكيمي (نيوم) okaz-online

كلما اقتربت من نيوم تكتشف حجم العمل الكبير والمتواصل.. ثمة آليات تعمل ليل نهار، وحراك أعمال المؤسسات والشركات المنفذة للمشروعات في المرحلة الأولى لا يهدأ أبدا، يتركز العمل مبدئيا في مركز شرما/‏نيوم التي تحتضن المطار المنشأ حديثا وتحتضن مجلس الوزراء. لكن أيضا نيوم تتمدد على مساحة 26.500 كيلو متر مربع.. وتقع بين ثلاث دول المملكة ومصر والأردن.. كانت جولة «عكاظ» أمس (السبت) ظهرا. كان كل شيء في شرما وقيال ومقنا يدعو للفخر، تلك القرى والجزر الساحلية التي ظلت تعاني طيلة 30 عاما ماضية من غيابها التام عن خريطة السياحة والاستثمار.. كانت محطتنا الأولى هي محمية الأمير محمد بن سلمان، التي تمتد من الوجه جنوباً إلى ضباء شمالاً على ساحل البحر الأحمر بمساحة 16 كيلو متراً مربعاً، تضم محمية محمد بن سلمان: ضباء والعامود والديسة وشواق والبديعة ورحيب والظلفة وعنتر وبدا والكر وأبوالقزاز وغيرها من القرى الصغيرة، وتتميز الديسة بعيونها الجارية وغاباتها الشامخة وهواها العليل. وتعتبر هذه المحمية نافذة جديدة للترفيه والسياحة، يترأس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مجلس إدارتها وتحظى بعنايته ومتابعته الخاصة لتحافظ على مكوناتها الطبيعية التي حباها الله بها. وتعتبر ضباء المحافظة (أ) بمنطقة تبوك التي يصل عدد سكانها قرابة المئة ألف ضمن محمية محمد بن سلمان، وتنام وادعة على ضفاف البحر الأحمر، تقف بجوارها شرما التي ولدت من جديد على يد عراب الرؤية محمد بن سلمان.

ضباء التي واكبت المتغيرات محققة رؤية المملكة 2030 حين زيارتها أمس دهشت من حالة النمو والتطور الكبير، فأنت تتجول داخل مدينة حضارية رسمت بعناية من يد مخطط بارع؛ فالواجهة البحرية والكورنيش والمتنزهات والحدائق والتنظيم العمراني ومشروعات البنية التحتية توحي بأننا أمام مدينة استوعبت الكثير من العمل والعطاء الكبير حتى وصلت لهذه المرحلة الكبيرة. التقت «عكاظ» برئيس بلدية محافظة ضباء الدكتور عبدالله غبان الذي أوضح أن البلدية عملت خلال السنوات الأخيرة على تغيير وجه المحافظة ورفع جودة المنجز التنموي لسكانها وزوارها، ومع ما ينتظرونه من خلال زيادة المسطحات الخضراء والحدائق وتوسعة أرصفة المشي والرياضة وعمل مسارات لعشاق الهوايات مثل ركوب الدراجات بحيث يمارسون هواياتهم في جو من الطمأنينة والسلامة ودمجهم في الأنشطة الاجتماعية من خلال «تحسين جودة الحياة» وذلك بتهيئة البيئة اللازمة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، وأضاف: كما ركزت على برامج السفلتة وإعادة السفلتة حتى وصلت لما نسبته 87٪ من المخططات النظامية.

ويستطرد غبان: أيضا إعطاء الأولوية لمشاريع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار وكذلك إنارة الشوارع بالإنارة LED الموفرة للطاقة ضمن برنامجها لترشيد الاستهلاك الكهربائي وخفض الهدر في الطاقة. ويضيف غبان: كذلك تم الاهتمام بالنظافة العامة وصحة المواطنين والمقيمين عبر العديد من البرامج التي تضمن رفع مستوى النظافة والإصحاح البيئي وزيادة الجولات على أماكن تقديم الطعام في ضبا وشرما والخريبة والمويلح التي تشهد حركة زائرين كثيفة، وتقوم البلدية على تغطية تلك المناطق بما تحتاجه للنظافة ورفع المخلفات ونظافة الشواطئ ومراقبة صحة البيئة فيها. مؤكداً أن البلدية تعمل بنفس المستوى من الاهتمام على الجانب الآخر المتعلق بأنسنة المحافظة لتتوافق مع رؤية العصر للمدن الحديثة من تحويل العديد من المواقع فيها إلى مناطق جذب للسكن لممارسة الرياضة والفنون والرسم، وتنفيذ البرامج التي ترفع من مستوى مشاركة المواطنين واندماجهم في مدينتهم ومثال على ذلك تنفيذ البلدية لمشروع المدرج المفتوح (مدرج روماني) على الواجهة البحرية بكورنيش البلد مباشرة وبأحدث مواصفات المدرجات المفتوحة في العالم ليكون رافداً وحاضناً مهماً تقام من خلاله النشاطات الشعبية والبرامج المسرحية والفلكلورية توافقا مع رؤية وزارة الشؤون البلدية والقروية المنبثقة عن رؤية المملكة 2030 نحو أنسنة المدن وجعلها مناطق جذب. وستواصل «عكاظ» جولاتها الميدانية في منطقة «نيوم» الوجهة الحضارية نحو العالم.

الوجهة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم

مشروع نيوم.. المستقبل الجديد، والتاريخ الجديد، والوجهة الأكثر ملاءمة للعيش في العالم التي تليق بمواهب المستقبل، عبارة عن وجهة حيوية، تسعى لتصبح مكاناً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى المستويات، وتم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية، ونمط المعيشة، إلى جانب الفرص الاقتصادية المتميزة.

يقع مشروع نيوم شمال غرب المملكة، ويشتمل على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، ويتمتع بعدد من المزايا الفريدة، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية، حيث يمر بالبحر الأحمر نحو 10% من حركة التجارة العالمية، ويمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، ويتمتع بالتضاريس المذهلة التي تشمل الشواطئ البكر التي تمتد على مساحة تتجاوز 460 كم من ساحل البحر الأحمر والعديد من الجزر ذات الطبيعة الأخاذة، والجبال ذات المناظر الخلابة التي تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر وتغطي قممها الثلوج خلال فصل الشتاء.