شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على أن بلاده ستقاتل الخوارج وتضربهم بلا رحمة وبكل قوة وحزم، مؤكدا «سنحاسب كل من سولت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه». وقال خلال ترؤسه أمس (الأحد) اجتماعا لمجلس السياسات الوطني لمتابعة تداعيات الحادثتين الإرهابيتين، إن الأردن سيبقى عصيا منيعا على الإرهاب والإرهابيين بتماسكه ويقظة نشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية. وأضاف «يجب أن نقف جميعا ضد الفكر الظلامي، ولا مكان للتردد في محاربة آفة الإرهاب؛ لأن ذلك يمس حاضرنا ومستقبلنا».

وأمضت قوات الأمن الأردنية نحو 20 ساعة متواصلة في مواجهات مسلحة دامية لأوكار إرهابيين في السلط شمالي عمان، قتل خلالها 4 من رجال الأمن و3 إرهابيين خلال مداهمة لمبنى تحصنت بداخله مجموعة متورطة في هجوم استهدف دورية غرب عمان (الجمعة)، وأسفر عن مقتل رجل أمن وجرح 6 آخرين. وأعلنت الأردن أمس الأول مقتل 3 رجال أمن وإصابة رابع بجروح خطيرة خلال مداهمة في منطقة نقب الدبور في السلط. وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات أمس، إن عدد قتلى قوات الأمن ارتفع إلى 4.

وذكرت أن المشتبه بهم رفضوا تسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق نار كثيف وقاموا بتفجير المبنى الذي فخخوه ما أدى إلى انهياره. وأعلنت العثور على جثث 3 إرهابيين تحت أنقاض المبنى المنهار.

وأفادت أنه قبض على 5 إرهابيين خلال مداهمة السلط، وضبط أسلحة أوتوماتيكية. وذكرت مصادر طبية أن 11 شخصا أصيبوا بجروح خلال العملية من عسكريين ومدنيين من سكان المبنى.ودان رئيس الوزراء عمر الرزاز الهجوم على الدورية قائلا: إن هذا العمل الجبان لن ينال من عزم الأردن، بل سيزيده قوّة ومنعة. ونددت الولايات المتحدة بالأعمال الإرهابي، مؤكدة وقوفها إلى جانب الأردن. وتطال المداهمات في السلط خلايا معروفة بانتمائها لتيار إرهابي، فيما تتشكك عمان بأن خلية «ذئاب منفردة» متورطة في عملية الفحيص.