أخبار

دراسة وطنية تكشف العلاقة بين تعرض المراهقين لوسائل الإعلام واستخدام المواد المحظورة

عكاظ (الرياض)

تلعب أجهزة الإعلام المرئية في عصرنا دورا مؤثرا في تغيير سلوك طبائع الأفراد وذلك بفعل التطور السريع المذهل في وسائل الإعلام و أجهزة التكنولوجيا المختلفة، والذي مكن الإعلام من امتلاك امكانيات فعاله في رسم تشكيل السلوكيات والقيم العامة .

وتعد فئة الأطفال والمراهقين أكثر فئات المجتمع عرضة لتأثيرات وسائل الإعلام المتنوعة، كونهم يقضون فترات طويله باستعمالها، إلى جانب انجذابهم إلى الطرق غير التقليدية في عرض المعلومات من خلالها، ومن هنا فإن وسائل الإعلام قادرة على إدخال العديد من الأفكار إلى عقول المراهقين وتغييرها إما إيجابا أو سلبا.

وسعت دراسة جديدة تابعة لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية ونشرت في مجلة ‏"DRUG AN ALCOHOL DEPENDENCE" إلى معرفة تأثير وسائل الإعلام المرئي (التلفاز والإنترنت وألعاب الفيديو) على استخدام التبغ (تدخين السجائر والشيشة) والأدوية لأغراض غير طبية، والمواد المنزلية ( كالمذيبات والمواد الطيارة) والمواد المحظورة بين المراهقين في السعودية.

وبلغ عدد أفراد العينة 12121 تلميذاً وتلميذة من مختلف مناطق المملكة تراوحت أعمارهم بين 10 و 19 سنة، حيث أوضحت نتائج الدراسة أن مشاهدة التلفاز او استخدام الإنترنت لأكثر من ساعتين يومياً مرتبط بالتدخين أو استخدام الأدوية لأغراض غير طبية أو استخدام المواد المحظورة بين المراهقين .

وأظهر البحث أن اللعب بالأجهزة الاليكترونية وأجهزة الفيديو لأكثر من ساعتين يوميا أيضا مرتبط باستخدام الأدوية لأغراض غير طبية والمواد المنزلية أو المحظورة، كما أشارت الدراسة إلى اختلاف تأثير هذه الوسائل بين الجنسين.

وأوصى الباحثون في "كيمارك" إلى الاهتمام بوسائل الإعلام والاستفادة منها في توعية الأطفال والمراهقين وتوجيههم نحو أساليب حياة صحية، وأشار الباحثون إلى أهمية توعية المدارس وأولياء الأمور بكيفية استخدام وسائل الإعلام و مناقشتهم في عدد الساعات المسموحة لتعرضهم لهذه الوسائل ومضامين ما يتعرضون له فيها.