أكد مصدر عسكري يمني في مديرية الدريهمي أمس (الإثنين) لـ «عكاظ»، أن حرب شوارع تدور في الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة الدريهمي بالحديدة بعد أن أحكم الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية تطويق كافة المنافذ الرئيسية. وأوضح المصدر أن عناصر الميليشيات فرت إلى وسط الأحياء السكنية وتتخذ من منازل المدنيين مواقع لها، فيما نفذت مقاتلات التحالف العربي ضربات دقيقة على مواقعهم وقتلت أكثر من 60 مسلحاً. ولفت إلى أن الجيش تمكن خلال الساعات الماضية من إسقاط طائرة دون طيار إيرانية الصنع جنوب الدريهمي كانت تستخدم لرصد مواقع ألوية المقاومة والتحالف. من جهة أخرى، أخفقت الميليشيات في تحشيد المزيد من المقاتلين في عدد من المحافظات، خصوصاً حجة والمحويت وصنعاء وعمران والحديدة رغم إغراءات شيوخ القبائل التي قدمها رئيس «المجلس السياسي» الانقلابي مهدي المشاط والتي تصل إلى 20 مليون ريال يمني، و10 قطع سلاح رشاش وسيارتين. وذكرت مصادر قبلية لـ«عكاظ»، أن المشاط هدد القبائل خلال اجتماع بهم قبل يومين بإجراءات عقابية في حال عدم مساعدته في الحصول على مسلحين، متهما إياهم بدعم الشرعية والتحالف وإرسال أبنائهم إلى مأرب وعدن. ويتزامن ذلك، مع اختطاف ميليشيات الحوثي 34 يمنياً في نقاط تفتيش بمحافظة ذمار بزعم أنهم متطوعون لدى قوات الشرعية بمعسكراتها في مأرب. فيما ذكرت مصادر إعلامية أن الحوثي استبدل مسؤولي أقسام الشرطة في صنعاء بعناصر من عصابات السطو المسلح التابعة له وأصحاب السوابق الجنائية ومنحهم الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من الجرائم.