نشأة «عكاظ».. من الفكرة إلى المؤسسة
الأربعاء / 04 / ذو الحجة / 1439 هـ الأربعاء 15 أغسطس 2018 02:04
عبدالله عمر خياط
صدرت صحيفة «عكاظ» الأسبوعية في بدايتها بإخراج جيد، ومادة أدبية أكثر من أنها صحفية.
ولكن لم تمض فترة طويلة حتى اختلف العطار مع الأستاذ عزيز ضياء فافترقا، وقد توقع ذلك الأستاذ محمد عمر توفيق ليلة جاء الأستاذ العطار إلى «دكاكين» التي هي عبارة أول بقالة أنشأها الأستاذ توفيق بباب مكة ليخبره بحصوله على الامتياز لإصدار «عكاظ»، وعلى اتفاقه مع الأستاذ عزيز ضياء لتولي الإدارة فهنأه الأستاذ محمد عمر، لكن بعد خروج العطار قال الأستاذ محمد عمر: «لا أتوقع استمرار الاتفاق، فواحد يلبس فوطة، والآخر يلبس شورت».. هذا وقد استمر الأستاذ العطار رئيسا للتحرير ومديرا للإدارة يساعده أخوه الأستاذ عبدالرشيد.
ورغم أن التصريح بمجلة «عكاظ» كان على أساس صدورها من مدينة الطائف، إلا أنه لعدم توفر إمكانات طباعية في الطائف سمح له بإصدار المجلة من مدينة جدة مؤقتا.
وكان الأستاذ العطار يأخذ الورق من شركة أهلية بجدة على أن يسدد القيمة في نهاية كل شهر يكون خلاله قد استحصل أجور الإعلانات، والأسلوب نفسه اتفق مع معالي السيد حسن شربتلي صاحب مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر بطريق مكة بالكيلو 5 بجدة لطباعة «عكاظ».
حاول بعض الأساتذة محاورة معالي الوزير لإعلامه بالنتيجة التي انتهت إليها جلستهم البارحة، والوقت الذي استغرقه النقاش، وعجزهم عن كتابة خطاب لمعاليه، فقال معالي الوزير: لمَ لا تعترفون بالحقيقة؟ وهي أنكم كنتم تريدون توجيه خطاب للملك ونقاشكم الذي تقولون إنه طال كثيرا إنما كان حول إلى من يوجه الخطاب. وهنا شعرت المجموعة وكأنهم كشهم معالي الوزير بمغراف ماء مثلج، خاصة أنه أردف بعد ذلك قائلا: من أراد الصحيفة أن تستمر فليتفضل بتقديم أسماء الأعضاء الذين وقع عليهم الاختيار للمؤسسة وإلا فستصدر التعليمات للمطابع بعدم طباعة أي صحيفة فردية اعتبارا من العاشر من شوال 1383هـ وفقا لما قضى به الأمر السامي.
وهنا خرجت المجموعة وعادوا إلى جدة لتقدم «البلاد» و«المدينة» و«حراء» بالتضامن مع مجلة «قريش» بعدما باع الشيخ السباعي اسم الندوة للأستاذ صالح جمال بـ 38 ألف ريال.
أما الأستاذ العطار فقال إنه سيقفل «عكاظ» بالضبة والمفتاح، غير أنه عاد ورضخ أخيرا للأمر بعدما تولى إقناعه، وفي اليوم الذي انتهى فيه اختيار الأسماء البالغ عددهم ثمانية وعشرين عضوا وقدم المعروض لجلالة الملك فقال: خذها لوزير الإعلام، وفي مكتب الوزير الشيخ الحجيلان تقبل الطلب ووعد بالموافقة على الأسماء، وفعلا صدرت الموافقة بإقامة مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر.
وقبل صدور «عكاظ» انسحب الأستاذ عبدالله الحصين فتم انتخاب الأستاذ محمود عارف رئيسا للتحرير.
وقد أمضى السيد معتوق حسنين عاما واحدا ثم انسحب، فتم انعقاد جمعية عمومية لاختيار مدير عام المؤسسة، وقد اختلفت مرئيات الحضور حول الشخصية التي يمكن أن تتولى منصب المدير العام، ولكنهم عادوا وأجمعوا على اختيار الشيخ عمر عبدربه.
وقد تولى الشيخ عمر عبدربه بالفعل إدارة مؤسسة «عكاظ» التي شهدت خلال سنوات إدارته تقدما كبيرا، حيث كان شخصيا يتولى الترويج الإعلاني في «عكاظ» مما عزز إيراداتها ومكنها من صرف المكافآت بسخاء لكتابها، بل إن الصحيفة نافست رصيفاتها حتى صارت الأولى في التوزيع بشهادة الأستاذ فهد العريفي.
ولكن لم تمض فترة طويلة حتى اختلف العطار مع الأستاذ عزيز ضياء فافترقا، وقد توقع ذلك الأستاذ محمد عمر توفيق ليلة جاء الأستاذ العطار إلى «دكاكين» التي هي عبارة أول بقالة أنشأها الأستاذ توفيق بباب مكة ليخبره بحصوله على الامتياز لإصدار «عكاظ»، وعلى اتفاقه مع الأستاذ عزيز ضياء لتولي الإدارة فهنأه الأستاذ محمد عمر، لكن بعد خروج العطار قال الأستاذ محمد عمر: «لا أتوقع استمرار الاتفاق، فواحد يلبس فوطة، والآخر يلبس شورت».. هذا وقد استمر الأستاذ العطار رئيسا للتحرير ومديرا للإدارة يساعده أخوه الأستاذ عبدالرشيد.
ورغم أن التصريح بمجلة «عكاظ» كان على أساس صدورها من مدينة الطائف، إلا أنه لعدم توفر إمكانات طباعية في الطائف سمح له بإصدار المجلة من مدينة جدة مؤقتا.
وكان الأستاذ العطار يأخذ الورق من شركة أهلية بجدة على أن يسدد القيمة في نهاية كل شهر يكون خلاله قد استحصل أجور الإعلانات، والأسلوب نفسه اتفق مع معالي السيد حسن شربتلي صاحب مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر بطريق مكة بالكيلو 5 بجدة لطباعة «عكاظ».
حاول بعض الأساتذة محاورة معالي الوزير لإعلامه بالنتيجة التي انتهت إليها جلستهم البارحة، والوقت الذي استغرقه النقاش، وعجزهم عن كتابة خطاب لمعاليه، فقال معالي الوزير: لمَ لا تعترفون بالحقيقة؟ وهي أنكم كنتم تريدون توجيه خطاب للملك ونقاشكم الذي تقولون إنه طال كثيرا إنما كان حول إلى من يوجه الخطاب. وهنا شعرت المجموعة وكأنهم كشهم معالي الوزير بمغراف ماء مثلج، خاصة أنه أردف بعد ذلك قائلا: من أراد الصحيفة أن تستمر فليتفضل بتقديم أسماء الأعضاء الذين وقع عليهم الاختيار للمؤسسة وإلا فستصدر التعليمات للمطابع بعدم طباعة أي صحيفة فردية اعتبارا من العاشر من شوال 1383هـ وفقا لما قضى به الأمر السامي.
وهنا خرجت المجموعة وعادوا إلى جدة لتقدم «البلاد» و«المدينة» و«حراء» بالتضامن مع مجلة «قريش» بعدما باع الشيخ السباعي اسم الندوة للأستاذ صالح جمال بـ 38 ألف ريال.
أما الأستاذ العطار فقال إنه سيقفل «عكاظ» بالضبة والمفتاح، غير أنه عاد ورضخ أخيرا للأمر بعدما تولى إقناعه، وفي اليوم الذي انتهى فيه اختيار الأسماء البالغ عددهم ثمانية وعشرين عضوا وقدم المعروض لجلالة الملك فقال: خذها لوزير الإعلام، وفي مكتب الوزير الشيخ الحجيلان تقبل الطلب ووعد بالموافقة على الأسماء، وفعلا صدرت الموافقة بإقامة مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر.
وقبل صدور «عكاظ» انسحب الأستاذ عبدالله الحصين فتم انتخاب الأستاذ محمود عارف رئيسا للتحرير.
وقد أمضى السيد معتوق حسنين عاما واحدا ثم انسحب، فتم انعقاد جمعية عمومية لاختيار مدير عام المؤسسة، وقد اختلفت مرئيات الحضور حول الشخصية التي يمكن أن تتولى منصب المدير العام، ولكنهم عادوا وأجمعوا على اختيار الشيخ عمر عبدربه.
وقد تولى الشيخ عمر عبدربه بالفعل إدارة مؤسسة «عكاظ» التي شهدت خلال سنوات إدارته تقدما كبيرا، حيث كان شخصيا يتولى الترويج الإعلاني في «عكاظ» مما عزز إيراداتها ومكنها من صرف المكافآت بسخاء لكتابها، بل إن الصحيفة نافست رصيفاتها حتى صارت الأولى في التوزيع بشهادة الأستاذ فهد العريفي.