كتاب ومقالات

سعيد بن خضران العرياني

الحق يقال

أحمد الشمراني

• اعتدنا ألاّ ننصف العظماء أو المميزين إلا بعد أن يغادروا عالمنا الدنيوي إلى عالم آخر أكثر إنصافاً منا، لكن اليوم أحاول قدر المستطاع أن أكسر هذه القاعدة بإنصاف رجل هو واجهة قبيلة وعلم من إعلام محافظة العرضيات التي لا يذكر رموزها إلا ويأتي اسم الشيخ سعيد بن خضران العرياني شيخ قبيلة بالعريان على رأس القائمة، بل من خلاله يعرف العوام ماذا يعني الرمز، وإن قلت أكثر فهنا أنصف قلمي من خلال شيخ زاهد في كل شيء إلا محبة الناس وقضاء حوائجهم بعيداً عن (فعل يعقبه منّة أو أذى).

• هو يمثل للكثير من أبناء قبيلته الأب الذي عنده وبه تحل أكبر القضايا، ويعتبر في محافظة العرضيات الشيخ القدوة في دعم مسيرة التنمية دعماً ومطالبة في الوقت الذي انشغل كثر هناك بهمومهم الخاصة على طريقة (نفسي نفسي)..!

• تربطني بالشيخ الوالد سعيد بن خضران علاقة أبوية لا أشعر بجمالها إلا حينما يرسل لي معاتباً أو منتقداً أو مقرعاً بعيداً عن الثناء غير المحمود، فمن داخل عتابه أشعر وأستشعر هذه الأبوية الصادقة التي أشرف وأتشرف بها ما حييت.

• على امتداد المناطق الجنوبية المتاخمة للعرضية الشمالية (نمرة) لا يذكر الكرم إلا ويذكر اسم سعيد بن خضران العرياني، ولا يذكر الوفاء إلا ويستدل عليه من خلال سعيد بن خضران، وفي كل الأحوال أعرف أنني أقول حقيقة بحق رجل وأردد بصوت عالٍ:

أنت أقرّب الناس حتى لو إنك بعيد،

‏يَطوي غلاّك المسافات ويجي دُونها.

• رضاك أيها الوفي (غاية أحاول أدركها)، فأنت أيها السعيد اسماً ومسمى ‏مَن أجمع على حبه كل من يعرفه ومن يسمع به، فهل بعد هذا الوسام وسام..؟

• يقول أحد الفلاسفة:‏ المعلم المتواضع يخبرنا، والجيد يشرح لنا، والمتميز يبرهن لنا، أما المعلم العظيم فهو الذي يلهمنا والشيخ سعيد بن خضران هو ملهمنا قبيلة ومحافظة.

(2)

• أعرف يا شيخنا أن في هذا الزمن مَن خذلوك كثيرا، وأعرف يا والدنا أنك تدمح الزلة ولو كانت بحجم جبال السروات، أما أولئك وأولئك فيكفي أن نقول لك عنهم:

‏لا تزعل ان صابك من العالم كلام،

ترا الصواعق ما تصيب إلا «القممّ».

(3)

• لا يقاس الوفاء بما تراه أمام عينيك، بل بما يحدث وراء ظهرك.

• ومضة:

ترا مكانك لا خلا منك ينعاف،

مثل الليالي لا خلت من قمرها.