أخبار

«الكهرباء» تستنفر 1500 مهندس وفني وإداري لتعزيز الخدمة في مكة والمدينة

كوادر فنية تابعة للشركة السعودية للكهرباء

«عكاظ» (مكة المكرمة)

أكد رئيس القطاع الغربي في الشركة السعودية للكهرباء المشرف العام على خطة الحج المهندس عبدالسلام بن راشد العمري، على جاهزية المنظومة الكهربائية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، واكتمال الخطة التشغيلية الكهربائية لحج هذا العام 1439.

وقال المشرف العام على خطة الحج في «السعودية للكهرباء» إن المشاريع الكهربائية الجديدة التي نفذتها الشركة ستُسهم بمشيئة الله في تقديم أعلى مستوى من الموثوقية للخدمة الكهربائية، سعياً لتوفير أقصى سُبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، سواء في ما يخص كفاءة الخدمة نفسها أو أداء كوادرها بالمشاعر المقدسة.

وبين العمري أن موثوقية الخدمة الكهربائية وجاهزية الخطة التشغيلية الكهربائية لهذا العام تأتي تنفيذا للتوجيهات السديدة لولاة الأمر، والدعم اللامحدود للشركة من كلٍ من مُستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، ونائبه.

كما أشاد بالتنسيق الدائم والتواصل المستمر على مدار العام بين مركز عمليات «السعودية للكهرباء» في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومركز عمليات الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وهو ما أدى إلى ضمان استمرارية تغذيتهما بموثوقية عالية على مدار الساعة، والاستعداد الكامل لأي أحمال زائدة أثناء ساعات الذروة في موسم العمرة وشهر رمضان وصولاً إلى موسم الحج.

ولفت المشرف العام على خطة الحج في «السعودية للكهرباء» إلى أن الخُطة التشغيلية الكهربائية تشمل عدة مرتكزات، أهمها الإشراف الكامل على تشغيل وصيانة الشبكة الكهربائية وفقاً لبرنامج السلامة العالمي (خمسة نجوم 5 Stars) وأعلى مواصفات السلامة العامة والصحة المهنية والبيئية، ودعم وجود الكوادر الفنية المدربة في مكة المكرمة والمشاعر المُقدسة والمدينة المنورة من خلال زيادة مراكز الانطلاق التي تعمل على مدار الساعة وتوزيع انتشارها، واستخدام الدراجات النارية في تنقلات الفنيين لكافة المواقع.

وأضاف: «الخطة تضمنت تعزيز شبكة النقل الكهربائي وشبكتي الجهد المتوسط والمنخفض في كلٍ من مكة المكرمة والمدينة المنورة وطرق ومداخل الحج، وتجهيز فرق للطوارئ بمراكز الانطلاق لمباشرة إصلاح الأعطال، كما تم تضمين الخُطة تخصيص فِرق متعددة لتشغيل وصيانة محطات التوليد وخطوط النقل»، مضيفاً أنه يتم توفير أنظمة تقنية لتخطيط ومتابعة الأعمال الميدانية وتوفير أدوات متطورة عن طريق استخدام نظام التحكم الآلي (DAS) بشبكات التوزيع بمشعر منى لسرعة عزل الأعطال وإعادة الخدمة ولزيادة الموثوقية، وتطبيق نظام إدارة الفرق الميدانية الآلي (FFMS).

وتابع: «يبلغ عدد المشاركين في تنفيذ الخطة التشغيلية للحج هذا العام أكثر من (1500) من الكوادر التي تزخر وتفخر بهم الشركة من المهندسين والفنيين والإداريين، والذين يعملون خلال موسم الحج تحت شعار «نعمل بإتقان من أجل ضيوف الرحمن»، وأن هذه الكوادر انتهت بفضل الله من كافة أعمال الصيانة المُبرمجة والوقائية لجميع عناصر المنظومة الكهربائية من محطات تحويل وتوليد وشبكات نقل وتوزيع قبل حلول موسم الحج. كما تم إجراء عمليات صيانة لنحو (1410) محطة توزيع، و(3654) كابينة توزيع، و(7500) عداد، وعمل تجارب واختبار لمولدات احتياطية لدى الجهات المهمة بالمشاعر المقدسة بـ270 مولداً».

ولفت المشرف العام على خطة الحج في «السعودية للكهرباء» إلى أن قدرات التوليد المتاحة بالمنطقة الغربية تبلغ (21751) ميجاوات، وأن فائض التوليد بها يصل إلى (4839) ميجاوات بنسبة (22.2%) في ظل توقعات الشركة بأن يصل الحمل الذروي هذا العام (17791) ميجاوات، مشيراً إلى أن المشاريع الكهربائية الجديدة شملت 13 مشروعاً في مجال شبكات نقل الطاقة الكهربائية بقدرة (1402 م.ف.أ)، إضافة إلى مشاريع تعزيز مغذيات الجهد المتوسط وخدمات الجهد المنخفض، حيث تم تعزيز مغذيات الجهد المتوسط بنحو (351) كيلومتراً دائرياً، وإنشاء (180) محطة توزيع، وتعزيز شبكة الجهد المنخفض بنحو (47) كيلومتراً دائرياً، سائلا الله عز وجل أن تكلل خطة موسم حج هذا العام بالنجاح، وييسر للحجاج أداء مناسكهم بكل سهولة.

وكانت «السعودية للكهرباء» قد بدأت العمل في مكتب خدمات المشتركين بمشعر منى ومركز عمليات المشاعر لاستقبال طلبات إيصال الخدمة الكهربائية وبلاغات الأعطال والبلاغات التنسيقية في 1439/10/10 وتستمر حتى 1439/12/15، بينما بدأ تنفيذ الخطة التشغيلية في المدينة المنورة بتاريخ 1439/11/1 وتستمر حتى 1440/1/15.

يُذكر أن شهر رمضان الماضي شهد تسجيل أقصى حمل ذروي للمسجد الحرام في تاريخه (118 م.ف.أ)، فيما سجل المسجد النبوي أيضاً أقصى حمل ذروي في تاريخه (42.14 م.ف.أ) خلال نفس الشهر. وتتم تغذية المسجد الحرام من خمس محطات تحويل رئيسية جهد (110/13.8 ك.ف)، فيما تغذية المسجد النبوي من قبل محطتي تحويل رئيسية جهد (110/13.8 ك.ف)، بينما يتم تغذية قطار المشاعر المقدسة عن طريق محطتي تحويل إحداهما في منى والأخرى في عرفات. ​