أخبار

كيف نجت «حنين» من «الدواعش»؟

حنين

«عكاظ» (جدة) Okaz_Online@

كشفت حنين جباعي الفتاة السورية ذات الـ 17 ربيعا تفاصيل مأساة هجوم «داعش» على محافظة السويداء يوم الخامس والعشرين من يوليو الماضي. ونقل موقع «العربية نت» أمس ما روته حنين لوكالة «شينخوا» الصينية من تفاصيل الليلة المرعبة التي هاجم فيها عناصر التنظيم الإرهابي قرية «الشبكي» إحدى القرى الخمس التي هاجمها المسلحون. وقالت: استيقظت من نومي على وقع إطلاق النار، ورأيت والدتي ممسكة بعصا وتقاتل المسلحين لمنعهم من اقتحام المنزل، لكنهم دخلوا وقتلوا أمي ثم توجهوا إليّ، فطلبت بسرعة من شقيقتي القفز داخل خزان المياه، لكن الخوف منع شقيقتي من القفز داخل الخزان، الذي سبقتهما إليه لتشجيعهما على أمل البقاء على قيد الحياة.

وأضافت: كاد أحد عناصر داعش يمنعها من القفز داخل الخزان الذي كان مليئاً بالماء حتى النصف، ولكنها أفلتت وقفزت. وتابعت: الداعشي تركني ظنا منه أنني غرقت داخل الخزان، لكنه أمسك شقيقتيَّ وأخرجهما من البيت وقتلهما.

وهكذا بقيت حنين داخل خزان الماء حتى صمت صوت الرصاص ثم خرجت ونظرت حولها، وأول ما رأت کانت جثة والدتها. تقول حنين: «هرعت إلى دواء والدتي، وحاولت ابتلاع كميات منه رغبة في الانتحار خوفا من عودة المسلحين». لم تفارق حنين الحياة، ولكنها فقدت الوعى بسبب الحبوب، وعندما انتبهت، وجدت نفسها على سرير المستشفى الذي نقلت إليه بعد دحر عناصر داعش من القرية.

انتقلت الفتاة السورية للعيش مع عمها، وذكرى والدتها وشقيقتيها لم ولن تفارقها. وتحلم حنين بمواصلة الدراسة كي تصبح طبيبة وتحقق حلم عائلتها رغم كل الجراح التي مازالت تحملها.

يذكر أن هجوم «داعش» خلف أكثر من 260 قتيلا والعشرات من المختطفين الذين ما زال مصيرهم مجهولا.