لن يسلم المخالفون، أو من تسللوا إلى منطقة منشأة الجمرات بلا تصاريح حج من التبصيم، إذ يتولى رجال الأمن والبحث الجنائي ملاحقة مخالفي نظام الحج طبقا للتعليمات المشددة بضمان راحة كاملة للحجاج النظاميين وتمكينهم من أداء الفريضة بطمأنينة وهدوء. وأكد قائد قوات أمن الحج الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي الجاهزية التامة لإدارة الحشود اليوم واستقبال ضيوف الرحمن عقب وقوفهم في مشعري عرفات ومزدلفة عبر خطة أمنية شاملة عمادها قوات الطوارئ الخاصة التي ستتولى تنظيم عبور المشاة إلى منطقة الجمرات، وتوزيعهم على مختلف الأدوار بالمنشأة وفق خطط وآليات ودراسات أعدت منذ وقت مبكر تضمن سهولة دخول الرماة إلى الجمرات وتفرغهم لأداء الشعيرة في طمأنينة بعيدا عن الشعارات السياسية والمسيرات التي لن يسمح بها بأي حال من الأحوال.

وجدد قائد قوات أمن الحج التأكيد على جاهزية المنشأة لاستقبال الضيوف القادمين من عدة طرق منها نفق المعيصم وطرق الجوهرة وسوق العرب والشارع الجديد وطريق المشاة المظلل وغرب مكة والششة وشارع الحج والعزيزية وشارع صدقي ومحطة النقل العام ومجر الكبش والحجاج الساكنين في العمائر والقادمين عن طريق قطار المشاعر، وستتم مراقبة حركة الحجيج في المنشأة عبر مركز للقيادة والسيطرة بأكثر من 500 كاميرا تعمل على مدار الساعة ومرتبطة مباشرة بمركز القيادة والسيطرة للأمن العام ويعمل على إدارته كوادر مؤهلة بأعلى درجات التأهيل في مراقبة وإدارة الحشود.

وأضاف أن عمل قوات الطوارئ سيكون مركزا في تنظيم رمي الجمرات في كل الأدوار بهدف تحقيق التوازن في سهولة الحركة، مؤكدا قدرة وجاهزية هذه القوات في أداء أعمالها عبر الخبرات المتراكمة، التي حققتها في مواسم الحج السابقة.

وأوضح الفريق أول خالد الحربي أن المحور الأول الذي تقوم عليه الخطة الأمنية في الجمرات هو توفير الأمن لضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء الشعيرة، والضرب بيد من حديد لكل من يحاول المساس بأمن وسلامة الحجاج مع التركيز على منع عمليات السرقات والنشل التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس، وسيتم التركيز على الأماكن ذات الكثافة البشرية العالية لمنع أي محاولات من هذا النوع.

أما المحور الثاني فيقوم على تنفيذ خطة مرورية محكمة والاستفادة من الطرق الموجودة والمشاريع الجديدة، والتوسع في حركة النقل الترددي، إضافة إلى قطار المشاعر الذي سينقل نصف مليون حاج ما يسهم في تقليل أعداد المركبات داخل المشاعر، ويضمن انسيابية الحركة المرورية، وضمان وصول الحجاج إلى مخيماتهم في زمن قياسي.

أما المحور الثالث فيتمثل في إدارة الحشود البشرية خلال توجهها لرمي الجمرات، وإدارة الحشود بمنشأة الجمرات في اليوم العاشر وأيام التشريق، مشيرا إلى عقد العديد من الاجتماعات مع مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل؛ للالتزام ببرامج التفويج والتي تم إعدادها وفق الطاقة الاستيعابية للمنشأة. وشدد قائد قوات الحج على استمرار تطبيق نظام البصمة خلال موسم الحج استكمالا لما تم تنفيذه خلال الأعوام الماضية بحق من يؤدي فريضة الحج دون تصريح، والتي ساهمت في تقليص عدد المخالفين لأنظمة الحج.