خَلْقُ السعادة.. وخَنْقُ الفرح
الجمعة / 13 / ذو الحجة / 1439 هـ الجمعة 24 أغسطس 2018 01:25
فهد البندر
سعادة المجتمعات ورفاهيتها مطلب العقلاء الذين ينظرون للحياة من زاويةٍ مختلفة، يرون أن رفاهية الشعوب إيذانٌ بشيوع الفرح ودحر الكراهية والحقد والحسد والنقمة وحب الانتقام والاعتداء بسببٍ أو بلا سبب، ما يؤدي إلى القتل وتدمير البلدان، وانتشار الفوضى ورذائل الأمور فيها.
سعادة البشر هي السبيل الوحيد لتعايشهم، بل إنها المكسب الذي ينافحون ويكافحون ويدافعون من أجله، ليبقى ما بقوا.
ثلة من الناس في بعض المجتمعات لا يحبون شيوع الفرح إما لأسبابٍ اقتصادية وإما لأسبابٍ أيديولوجية توارثوها بعد أن أخطأ سابقوهم في فهمها وساروا على خطاهم خاطئين.
يحتجون فيرددون الآية: (لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين) ولم يعلموا أن المعنى لا علاقة له بالأفراح والسعادة، ولم يقولوا هذا قول قوم قارون له، بل يقولون هذه آية في كتاب الله ومن كلامه سبحانه عمّا يدّعون.
أعداء الفرح هؤلاء يحقّرون الحياة كاملةً ويرون أنها مجرد ممرّ سريع للبشر لا يجب الاهتمام به، متوقفون عن البناء وعن الإسهام في خدمة البشرية حسب استطاعتهم، هم مستهلكون فقط، إذا مرضوا هرعوا للطبيب الذي لا يرونه منهم، وإذا احتاجوا شيئاً أحلّوه بعد أن يحرّموه ويكفّروا صاحبه أو أصحابه كلهم، حتى فطنوا أنهم في ذيل قائمة الشعوب، وما زال كثيرٌ منهم على ذلك إلى يومنا هذا.
لا يدرون أن السعادة في الحياة أمر ضروري لاستمرار الأمن والأمان والسلم والسلام الذي يكفل للأجيال حياةً هنيئة في ودٍّ وتوادٍّ ومحبةٍ واطمئنان، بل إن شيوع السعادة والرفاهية بين المجتمعات يزيد من تلاحمها وحرصها على البقاء في حالٍ حسنةٍ، ويكبح جماح أولئك الشذّاذ الذين يسعون للهدم والتدمير والقتل والكراهية.
إن مجرد تفكير الحكومات في خلق السعادة والرفاهية بين شعوبها، هي فكرةٌ خلاقةٌ تستصلح الإنسان وتهتم ببنائه وتبعده عن البهائمية التي كان يعيشها الصعاليك الذين يعيشون على موت الآخرين ولا يأبهون بحياتهم ولا حياة غيرهم.
ويدعم تلك الفكرة القضاء على أحادية الرأي والتطرّف الساذج وإقصاء الآخر، وقتل أحلام الحالمين بحياةٍ تزدان بالعيش الرغيد، الذي تكلؤه عناية العقلاء وتحميه وتحافظ عليه من شواذ البشر الذين يسعون للقتل والتدمير لأسباب عديدة.
ويدعمها أيضا سَنُّ قوانين جديدة تحمي التعايش السلمي، وتنبذ الكراهية والحزبية والمناطقية والتفاخر بالقتلة السابقين وتمحو فكرة الفخر بالذين ذاع صيتهم بسفك الدماء والاعتداء على الغير والكراهية ليس إلا، وترسيخ فكرة التعايش في أذهان النشء، وتسليط أنظارهم على الإيجابيات في الحياة وليس السلبيات.
وقفة:
خلق السعادة هدف العقلاء، وخنق الفرح رغبة لدى الشذاذ الذين لا تعنيهم الحياة بل يرونها تافهةً حقيرة لا تستدعي منهم بذل جهدٍ لنفع البشرية في أي مجالٍ من المجالات.
سعادة البشر هي السبيل الوحيد لتعايشهم، بل إنها المكسب الذي ينافحون ويكافحون ويدافعون من أجله، ليبقى ما بقوا.
ثلة من الناس في بعض المجتمعات لا يحبون شيوع الفرح إما لأسبابٍ اقتصادية وإما لأسبابٍ أيديولوجية توارثوها بعد أن أخطأ سابقوهم في فهمها وساروا على خطاهم خاطئين.
يحتجون فيرددون الآية: (لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين) ولم يعلموا أن المعنى لا علاقة له بالأفراح والسعادة، ولم يقولوا هذا قول قوم قارون له، بل يقولون هذه آية في كتاب الله ومن كلامه سبحانه عمّا يدّعون.
أعداء الفرح هؤلاء يحقّرون الحياة كاملةً ويرون أنها مجرد ممرّ سريع للبشر لا يجب الاهتمام به، متوقفون عن البناء وعن الإسهام في خدمة البشرية حسب استطاعتهم، هم مستهلكون فقط، إذا مرضوا هرعوا للطبيب الذي لا يرونه منهم، وإذا احتاجوا شيئاً أحلّوه بعد أن يحرّموه ويكفّروا صاحبه أو أصحابه كلهم، حتى فطنوا أنهم في ذيل قائمة الشعوب، وما زال كثيرٌ منهم على ذلك إلى يومنا هذا.
لا يدرون أن السعادة في الحياة أمر ضروري لاستمرار الأمن والأمان والسلم والسلام الذي يكفل للأجيال حياةً هنيئة في ودٍّ وتوادٍّ ومحبةٍ واطمئنان، بل إن شيوع السعادة والرفاهية بين المجتمعات يزيد من تلاحمها وحرصها على البقاء في حالٍ حسنةٍ، ويكبح جماح أولئك الشذّاذ الذين يسعون للهدم والتدمير والقتل والكراهية.
إن مجرد تفكير الحكومات في خلق السعادة والرفاهية بين شعوبها، هي فكرةٌ خلاقةٌ تستصلح الإنسان وتهتم ببنائه وتبعده عن البهائمية التي كان يعيشها الصعاليك الذين يعيشون على موت الآخرين ولا يأبهون بحياتهم ولا حياة غيرهم.
ويدعم تلك الفكرة القضاء على أحادية الرأي والتطرّف الساذج وإقصاء الآخر، وقتل أحلام الحالمين بحياةٍ تزدان بالعيش الرغيد، الذي تكلؤه عناية العقلاء وتحميه وتحافظ عليه من شواذ البشر الذين يسعون للقتل والتدمير لأسباب عديدة.
ويدعمها أيضا سَنُّ قوانين جديدة تحمي التعايش السلمي، وتنبذ الكراهية والحزبية والمناطقية والتفاخر بالقتلة السابقين وتمحو فكرة الفخر بالذين ذاع صيتهم بسفك الدماء والاعتداء على الغير والكراهية ليس إلا، وترسيخ فكرة التعايش في أذهان النشء، وتسليط أنظارهم على الإيجابيات في الحياة وليس السلبيات.
وقفة:
خلق السعادة هدف العقلاء، وخنق الفرح رغبة لدى الشذاذ الذين لا تعنيهم الحياة بل يرونها تافهةً حقيرة لا تستدعي منهم بذل جهدٍ لنفع البشرية في أي مجالٍ من المجالات.