لماذا خرست ألسن المرجفين بعد «الحج الآمن»؟
نعيق المغرضين.. شر أريد بضيوف الرحمن
الأحد / 15 / ذو الحجة / 1439 هـ الاحد 26 أغسطس 2018 02:56
أحمد سكوتي (جدة) askoty@
لا ينكر أحد أن الهجوم الذي استهدف السعودية مع بدء موسم حج هذا العام، على أثير الفضائيات المؤدلجة، كان ممنهجا بنسبة 100%.
وما بين زوبعة أكذوبة منع الحجاج القطريين، وادعاءات الخوف من استهداف حجاج آخرين، وأراجيف احتمال نقص الخدمات لفئة ثالثة، كان النعيق واضحا، والتربص ظاهرا، والأمل أن تقع الواقعة، ويسقط الحجاج في ممراتهم، ويعلو صدى استغاثاتهم، ليروا آذان الشياطين، بصياح ونياح، بدلا من أن ترتقي أصواتهم بتكبيرات وتهليلات تصعد إلى عنان السماء.
كان دوي الشائعات يتردد من حين لآخر، بين 3 أو 4 قنوات تعمدت بث سمومها ليلا ونهارا، فيتلقفها مرجفون وضالون وينكبوا عليها «صما وعميانا»، قبل أن يخروا لمروجيها «سجدا»، مرددين ما سمعوا، بعدما ألبسوه حلة وكأنهم «قبضوا قبضة من أثر الرسول»، ولم يدعوا خلفهم ولو مسار عودة، بتبني تأويل الأحلام، حتى أن بعضهم ذهب لتبخيس المعظم، وتقزيم الفرض الأكبر، وتشويه المعنى من قول «من استطاع إليه سبيلا».
هم أرادوا في وضح النهار، تعرية الحجاج من فضل ما بلغوه من ارتداء إحرامات أمرهم بها رب العباد، ليسترهم بها، قبل أن يتباهى جل علاه بهم ملائكته، وقبل أن يزف لهم سبحانه وتعالى، بشرى العفو والعتق من النيران.
لكن من هم في الأرض، أرادوا نيرانا أخرى يكتوي بها ضيوف الرحمن الذين أتوا من كل فج عميق، لم يهم «غربان الشؤم» أن هؤلاء النفر ضيوف على الرحمن، ومكرمون في أرض القداسة والطهارة، ومعززون على رؤوس رجال نذروا أنفسهم لخدمة البيتين، فارتموا في أحضان الخدمة، فباتوا خداما للحرمين، ولضيوفهما وزوارهما، مشمرين على سواعد تطبق بدقة شعار الرعاية «خدمة الحجاج شرف لنا».
وسط زحام الحجاج الذين توافدوا إلى البيت العتيق، كانت هناك أبواق تسترق السمع من على بعد، علها تسمع جراح حاج، وتأوه آخر، فتملأ أمعاءها، وتُخرج أفاعيها، ليلفظوا سموما في خاصرة أغلى ضيوف، غير آبهين أو مستشعرين لقدسية المكان، أو شرف الزمان، همهم الأوحد أن يروا دماءً تسيل، وأجسادا تتداعى، وعواصمَ «تولول»، فتأبى أنفسهم إلا التواري بعدها مرددين «ما كان لي عليكم من سلطان».
مضت الجموع في جنبات المشاعر المقدسة، علا صوت التكبير، فتصاغرت الشياطين مع التلبية، ليرتفع صوت التوحيد، فتسقط أصنام قوم عبدوها علها تبعد الحجاج من مسار العبادة، وعندما علا الصوت وتجمعت الحشود في صعيد واحد، سقطت لافتة الحاقدين، ودهستها أقدام الموحدين، وأذابتها دموع المستغفرين التائبين الراغبين في جنات النعيم.
قالوا في عرفات: اللهم اغفر لنا وجازي من خدمنا خيرا، فتقهقر الحاسدون.
ورددوا على الصعيد الطاهر: اللهم تقبل منا وارض عمن خدمنا، فتحطمت أغلال الوهم في نفوس صفوف الشامتين.
وصاحوا وهم يرمون الجمرات: اللهم لا ترفع لهم راية، فبهت الذين كفروا، وزاغت الأبصار عن الحج الناجح، وبات الركب يبحث عن موطئ قدم آخر، علهم يجدون فيه زيفهم وضلالهم.
استشاط المرجفون في الأرض غضبا من نجاح الحج، ومن رسائل الشكر والتقدير، من حجاج لا يعرفون للسياسة لا بابا ولا نافذة، سطروا عبارات الثناء والإطراء والتمجيد، وقبلها أدعية البركة في العمر والرزق، لمن سهروا على خدمتهم.
غض المرجفون في الأرض الطرف، وانحرفت أطباق فضائياتهم عن مشهد حجاج آمنين مطمئنين سالمين غانمين، علهم يجدون ظلاما آخر يعيثون فيه فسادا، ولكن «يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون».
وما بين زوبعة أكذوبة منع الحجاج القطريين، وادعاءات الخوف من استهداف حجاج آخرين، وأراجيف احتمال نقص الخدمات لفئة ثالثة، كان النعيق واضحا، والتربص ظاهرا، والأمل أن تقع الواقعة، ويسقط الحجاج في ممراتهم، ويعلو صدى استغاثاتهم، ليروا آذان الشياطين، بصياح ونياح، بدلا من أن ترتقي أصواتهم بتكبيرات وتهليلات تصعد إلى عنان السماء.
كان دوي الشائعات يتردد من حين لآخر، بين 3 أو 4 قنوات تعمدت بث سمومها ليلا ونهارا، فيتلقفها مرجفون وضالون وينكبوا عليها «صما وعميانا»، قبل أن يخروا لمروجيها «سجدا»، مرددين ما سمعوا، بعدما ألبسوه حلة وكأنهم «قبضوا قبضة من أثر الرسول»، ولم يدعوا خلفهم ولو مسار عودة، بتبني تأويل الأحلام، حتى أن بعضهم ذهب لتبخيس المعظم، وتقزيم الفرض الأكبر، وتشويه المعنى من قول «من استطاع إليه سبيلا».
هم أرادوا في وضح النهار، تعرية الحجاج من فضل ما بلغوه من ارتداء إحرامات أمرهم بها رب العباد، ليسترهم بها، قبل أن يتباهى جل علاه بهم ملائكته، وقبل أن يزف لهم سبحانه وتعالى، بشرى العفو والعتق من النيران.
لكن من هم في الأرض، أرادوا نيرانا أخرى يكتوي بها ضيوف الرحمن الذين أتوا من كل فج عميق، لم يهم «غربان الشؤم» أن هؤلاء النفر ضيوف على الرحمن، ومكرمون في أرض القداسة والطهارة، ومعززون على رؤوس رجال نذروا أنفسهم لخدمة البيتين، فارتموا في أحضان الخدمة، فباتوا خداما للحرمين، ولضيوفهما وزوارهما، مشمرين على سواعد تطبق بدقة شعار الرعاية «خدمة الحجاج شرف لنا».
وسط زحام الحجاج الذين توافدوا إلى البيت العتيق، كانت هناك أبواق تسترق السمع من على بعد، علها تسمع جراح حاج، وتأوه آخر، فتملأ أمعاءها، وتُخرج أفاعيها، ليلفظوا سموما في خاصرة أغلى ضيوف، غير آبهين أو مستشعرين لقدسية المكان، أو شرف الزمان، همهم الأوحد أن يروا دماءً تسيل، وأجسادا تتداعى، وعواصمَ «تولول»، فتأبى أنفسهم إلا التواري بعدها مرددين «ما كان لي عليكم من سلطان».
مضت الجموع في جنبات المشاعر المقدسة، علا صوت التكبير، فتصاغرت الشياطين مع التلبية، ليرتفع صوت التوحيد، فتسقط أصنام قوم عبدوها علها تبعد الحجاج من مسار العبادة، وعندما علا الصوت وتجمعت الحشود في صعيد واحد، سقطت لافتة الحاقدين، ودهستها أقدام الموحدين، وأذابتها دموع المستغفرين التائبين الراغبين في جنات النعيم.
قالوا في عرفات: اللهم اغفر لنا وجازي من خدمنا خيرا، فتقهقر الحاسدون.
ورددوا على الصعيد الطاهر: اللهم تقبل منا وارض عمن خدمنا، فتحطمت أغلال الوهم في نفوس صفوف الشامتين.
وصاحوا وهم يرمون الجمرات: اللهم لا ترفع لهم راية، فبهت الذين كفروا، وزاغت الأبصار عن الحج الناجح، وبات الركب يبحث عن موطئ قدم آخر، علهم يجدون فيه زيفهم وضلالهم.
استشاط المرجفون في الأرض غضبا من نجاح الحج، ومن رسائل الشكر والتقدير، من حجاج لا يعرفون للسياسة لا بابا ولا نافذة، سطروا عبارات الثناء والإطراء والتمجيد، وقبلها أدعية البركة في العمر والرزق، لمن سهروا على خدمتهم.
غض المرجفون في الأرض الطرف، وانحرفت أطباق فضائياتهم عن مشهد حجاج آمنين مطمئنين سالمين غانمين، علهم يجدون ظلاما آخر يعيثون فيه فسادا، ولكن «يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون».