على وقع هتافات «دولتنا مركز للصوص»، تواصلت المظاهرات والإضرابات أمس (السبت) في عدد من المدن الإيرانية، وعاد إضراب الشاحنات من جديد، إذ تجمع مئات السائقين أمام بلدية مشهد مركز محافظة خراسان شمال، احتجاجا على رفع رسوم الشحن وانخفاض الأجرة وارتفاع التكاليف، في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة. كما تجدد إضراب السائقين في أصفهان ونظموا وقفة في حي شهبور احتجاجا على زيادة أسعار قطع غيار السيارات. وفي الأحواز، خرج المئات من عمال شركات المجموعة الوطنية لصناعة الصلب، إلى الشوارع احتجاجا على تأخر رواتبهم لأشهر عدة، وهم يهتفون «دولتنا مركز اللصوص.. أصبحت نموذجية في العالم». وشهدت الأيام القليلة الماضية احتجاجات وإضرابات متفرقة للعمال والعاطلين عن العمل وشرائح مختلفة ضد الغلاء والتضخم وارتفاع الأسعار في ظل الانهيار المتواصل للعملة المحلية.وعلى مدى أسبوع، تواصل أمس الأول إضراب عمال مجمع قصب السكر شمال غرب الأحواز، احتجاجا على عدم دفع الرواتب المتأخرة ومستحقات العمال .وفي مدينة ياسوج وسط إيران، تظاهر أصحاب الأكشاك في سوق الجمعة بالمدينة وتجمعوا أمام البلدية للاحتجاج على إغلاق أكشاكهم، وقالوا إن نحو 4 آلاف من المواطنين يؤمنون دخلهم وقوت عوائلهم عن طريق هذه السوق.

وحذر الوكيل السابق لوزارة الاقتصاد حسين صمصامي من أن إيران ستشهد موجة شديدة من التضخم في الأشهر القادمة. ونقلت وكالة «ايسنا» عنه قوله إن التضخم الناجم عن إنشاء السوق الثانوية للعملة بدأ الآن، وأن منتجات كالألبان والصلب والحديد والخشب تضاعفت أسعارها. من جهة اخرى هاجم الممثل الأمريكي الخاص لإيران بريان هوك بشدة الاتحاد الأوروبي، مستنكرا قراره بمنح طهران مساعدات تنمية بقيمة 20.7 مليون دولار.