كتاب ومقالات

هل يزعجكم إنصاف الأهلي؟

الحق يقال

أحمد الشمراني

• غضبوا بل وارتفعت أصواتهم رافضين رفضا قطعيا إنصاف المعلق الإماراتي «أحمد الحامد» للأهلي، بل إن أحدهم كاد من شدة الغضب يبكي، وبكاء الغضب أكثر تأثيرا من بكاء الفرح، مع أنني لم أجد من ذاك المعلق إلا كلمات رائعة سبق أن رددها فارس عوض وعدنان حمد وعلي سعيد الكعبي وعامر عبدالله عن الأهلي، ولا أعلم هل الثناء على الأهلي مزعج لدرجة البكاء قهرا.

• سلطن يا «زميلي أحمد»، فأنت تتحدث عن الأهلي الذي تنتمي له كل طبقات المجتمع، وردد بصوت عالٍ ما تريد من عبارات، فأنت في حضرة الجمال بكل دلالاته، ومن خلالك نسأل معلقينا المحليين لماذا لا تنصفوا الأهلي كما يفعل المعلق الخليجي والعربي، في حين تمنحون الآخرين ما يستحقه هذا الجميل شكلا وموضوعا.

• انفضوا عن حناجركم بل أقلامكم غبار السنين وتعاطوا مع الرياضة كما هي بعيدا عن مؤثرات عيال الحارة، فما فعله «الحامد» بل ما قاله من خلال تعليقه على مباراة الأهلي والمحرق إنصاف اعتدناه ممن يحترمون مهنتهم، وليس مثل أولئك الذين كانوا يقولون كلاما في الشوط الأول ويتنازلون عنه مع بداية الشوط الثاني، والأسباب إن قلتها أخاف أفتح جرحا قديما يتعب أعزاء هم اليوم خارج المشهد.

• في البحرين الحبيبة وفي حضرة المحرق فاز الأهلي وسط حضور جماهيري كبير تذكرت معه الأهلاوي الكبير الشيخ عيسى بن راشد، وأخذتني المباراة إلى حكاية زمن جميل كان فيه الأهلي خيار أهل البحرين في السعودية، ووجدت لهذه العلاقة أثرا جميلا من خلال جمهور بحريني في مدرج الأهلي، ولا بأس في ذلك، فكرة القدم لا جنسية لها، وما بيننا وبين أهلنا في البحرين فرق، فهم امتدادنا ونحن عمقهم.

• غرد بعد المباراة المعلق «أحمد الحامد» عبر حسابه في «تويتر»:‏ «كيف للشمس أن تغطى بغربال، كيف لأهلي لا نقف له وقفة تحية وإجلال، شكرا جماهير الأهلي لم أقل إلا ما تستحقون».

• جميل هذا التفاعل بين المعلق ومتابعيه، ورائع أن نسمو بالعلاقة بين الإعلامي والمتلقي، فنحن في النهاية شركاء نجاح، ولو لم يكن المعلق أحمد الحامد مقنعا لما استأثر بهذا التفاعل الكبير من أنصار الأهلي والمحرق على حد سوا.

• أتمنى من جماهير الأهلي أن تدعم فريقها بالحضور والآراء المشجعة بعيدا عن التأزيم والمأزومين، فبكم وبحضوركم يكتمل مربع النجاح «إدارة وجهاز فني ولاعبين»، وأنتم الأساس في هذا المربع.

• ومضة:

انا احاول على النسيان من عامين

‏واخاف العمر لا يفنى وانا احاول