الحج

التعب اللذيذ.. وصناعة العمل الصحفي

إبراهيم علوي (المشاعر المقدسة)

لم تكن مهمة تكليفي ضمن بعثة عكاظ بالمشاعر المقدسة ضمن روزنامة مواعيدي هذا العام لعدة أسباب من أهمها ارتباطي في مناسبات أسرية عديدة على مسافة تتجاوز 1400 كيلو متر خلال أيام عيد الأضحى المبارك، كما كانت فرصة لي لألتقط أنفاسي بعد ركض صحفي تجاوز العام، وكنت على قناعة كبيرة بأنني سأجد بعض المشقة والتعب إذا تم تكليفي بالعمل ضمن فريق عكاظ في الحج.

كان اتصال رئيس البعثة، الذي اختار أعضاءه وبمجرد أن أبلغني بالانضمام للبعثة حتى منحته الضوء الأخضر دون تفكير، فمتعة العمل الصحفي في الحج لا تضاهيها متعة فهو «التعب اللذيذ»، كما أن قائد المهمة صحفي مخضرم أضاف لي الشيء الكثير، فلا أستطيع الرفض، وشرعت في التجهيز والإعداد بالحوارات السريعة والتقارير المبدئية قبل موعد البعثة، التي رافقتها 12 مرة ولكن كان الصعب مع أول أيامها. مع انطلاقة مهمة العمل في الحج ضمن بعثة عكاظ وجدت أن كل الجوانب سبق لي تغطيتها والكتابة فيها، وما إن أبدا في كتابة «فيتشر» حتى أتوقف فقد كنت أرى كل شي يتكرر!! ومن الصعب صناعة فكرة جديدة، فكل شيء مررت به ولكن لابد من التفكير والتدبر لعلي أتجاوز مرحلة التكرار في ظل الطموح الذي يغلفني وفريق العمل بمواصلة تميزنا في صناعة القصة الصحفية المميزة.