الحج

4 مهمات ثقيلة في الميدان والمعسكر

عبد العزيز

عبد العزيز الربيعي

على امتداد 9 سنوات من مشاركتي في بعثات حج «عكاظ» توقعت التميز للبعثة قبل أن تنطلق؛ للتعاون الذي نجده بين أعضاء البعثة والألفة والمحبة، من الرئيس الى عامل المكتب، حتى إن اختلفت الأدوار، وتنوعت المهمات، كان الدعم لبعضهم البعض في الميدان والتناغم فيما بينهم عامل النجاح.. في حج 1439 جعلتني الخبرة في مرمى نيران رئيس البعثة زياد العنزي الذي كلفني بأربع مهمات، كانت بمثابة الاختبار الحقيقي للتوفيق بين العمل الميداني، حتى إن كانت تكلفني قطع أكثر من 6 كيلومترات يوميا سيرا على الأقدام، وبين متابعة الزملاء لتسهيل تحركاتهم من خلال تحديد الطرق الأقرب للمواقع التي يرغبون الوصول إليها، والتنسيق مع قائدي الدراجات النارية للوصول إليهم وإعادتهم. فيما كانت المهمة الأصعب هي تأمين الوجبات وضمان وصولها في الوقت المناسب عند عودتهم إلى مقر البعثة وسط أرتال السيارات واختلاف مطالبهم وأذواقهم، حتى أصبحت أطلب من الزميل ياسر عبدالفتاح الوجبة التي يرغب تناولها كونه يحتاج لـ«غذاء خاص».

كنت في الميدان أتنقل بين الحجيج في مختلف مواقعهم وعلى طرقاتهم، أفخر بأنني أحد أبناء السعودية، أتشرف بخدمة ضيوف الرحمن كغيري من أبناء وبنات الوطن، لما شاهدت وسمعت من خدمات تقدم لضيوف الرحمن وبين رعاية مجانية وبين متطوعين وفاعلي خير، يجودون بكل ما أعطاهم الله من خير، حتى أنني أجزم أن الحاج لا يضطر لشراء الماء والوجبات والعصيرات المختلفة حتى «الآيس كريم» كان يوزع لهم على الطرقات.. وما سمعت من دعوات الحجاج لقيادة وشعب هذه البلاد جعلني أفخر بأن وهب الله لهذه البلاد قيادة حكيمة جعلت خدمة ضيوف الرحمن وقاصدي بيته الحرام في الحج والعمرة أولى الاهتمامات. انتهت المهمة ونجح الحج، وتميزت «عكاظ» بشهادة الآخرين، ويبقى الفضل في هذا التميز والإبداع للزملاء في بعثة «عكاظ»، ولرئيس التحرير والزملاء في المركز الرئيسي، ونعدكم أن يستمر التميز ونلتقي العام القادم.