الحج

الصورة ومعركة «الثواني»!

سامي

سامي بوقس (المشاعر المقدسة)

تشرق الشمس على المشاعر المقدسة، فيبدأ يوم جديد أكون فيه مطالباً بعمل مختلف أفضل من سابقه، كاميرتي وعدساتي ليست هي من سيقودني إلى الوصول لصورة تختصر ألف كلمة، ولكن سلاحي الحقيقي هو قوة التركيز وعين متأهبة. وجوه المسنين، وابتسامات الأطفال، خشوع الداعين، إنسانية رجال الأمن، كل هذا يكون مربوطاً بجزء من الثانية فلو تأخرت لخسرت اللقطة، ربما أصور في اليوم الواحد قرابة الـ300 صورة، بزوايا مختلفة ولوجوه شتى، تكمن جمالية كل واحدة فيها بأنها لا تحتاج إلى شرح، هي تتحدث عن نفسها. أعود أدراجي إلى المكتب بعد أن أنهكني التعب لأراهن زميلي المصور مديني عسيري بأن صوري ستتفوق، هي منافسة الأصدقاء لا أكثر، يكمن التحدي في من تؤخذ صورته على الصفحة الأولى، فإن كانت صور الزميل مديني أفضل لا أتردد في الإشادة بها، كلنا في مركب «عكاظ»، ونريد أن نبحر به ليتفوق على الجميع.