«الذكاء الاصطناعي» يهدد مستقبل «الفن التشكيلي»
الثلاثاء / 17 / ذو الحجة / 1439 هـ الثلاثاء 28 أغسطس 2018 02:03
صالح شبرق (جدة) Okaz_Culture@
لا تتوقف التكنولوجيا عن صنع المفاجآت اليومية، آخرها قيام شركة فرنسية متخصصة في الفن التقني تسمى «أوبيديت» تعمل على استخدام الذكاء الاصطناعي بإنشاء لوحات تبدو كأنها من أعمال البشر، وهذه الشركة ستكون أول شركة في العالم تبيع الأعمال الفنية الآلية في المزادات العالمية.
ويوجد وراء هذه الأعمال الفنية 3 فرنسيين يبلغون من العمر 25 عاماً، هم هوجو كازيلز دوبري، بيير فوترل وجاوتييه فيرنير، وهذه التقنية ترسم أعمالاً فنية يمكن أن تراها بسهولة قطعاً انطباعية مصنوعة باليد الإنسانية الماهرة.
ورغم أن شركة «أوبيديت» ليست الوحيدة التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء أعمال فنية، إلا أن هناك الآن معرضاً يسمى RobotArt يقام سنوياً في مختلف أنحاء العالم لبيع هذه اللوحات الفنية.
ومن بين الأعمال الفنية التي ستباع في المزادات العالمية، لوحة لرجل فرنسي شجاع يرتدي ملابس على طراز عصر النهضة، تقدر قيمة اللوحة بـ 10000 دولار في مزاد كريستيز الشهير الذي سيقام في نيويورك خلال شهر أكتوبر المقبل.
وقام الثلاثي الفني، بتحميل النظام التقني لأول مرة باستخدام 15000 لوحة رسمت بين القرنين 14 والـ 20 مع إدخال البيانات المرئية، ويتمكن البرنامج بسبب هذه المعلومات من البدء في إنشاء الأعمال الفنية.
وقال موقع thelocal.fr، إن فن الإنسان الآلي متقن بما فيه الكفاية لخداع المتاحف في بعض الأحيان، مضيفين أن الصور الأصلية هي أفضل طريقة لتوضيح وجهة نظرنا، وهي أن التقنية قادرة على محاكاة الإبداع.
من جانبه، قلل الفنان التشكيلي عبدالله إدريس من خطورة الذكاء الاصطناعي على الفن التشكيلي، وقال: «ربما مثل هذه الفكرة تأتي بغرض تجاري، ولكن هذا لا يمنع من وجود التعدد في الأساليب، وكثيرة هي المنجزات، إذ إن الفن أصبح اليوم صناعة وفي عالم الفنون المعاصرة أدخلت التكنولوجيا ولكن بإنجاز الفنان نفسه». واستطرد إدريس: «لا أعتقد أن هناك فناً يطغى على فن آخر، فالفن يمتلك مساحة من حرية الاختيار والتعددية، وهناك اعتقاد بأن الآلة باتت تعبر بالنيابة عن الإنسان، إذ إن المتغيرات في الفن واكبت تطور عجلة الصناعة فمنذ الخمسينات الميلادية من القرن الماضي أدخلت كثير من المدارس أفكاراً جديدة من الأدوات الصناعية».
أما الكاتبة والفنانة التشكيلية هدى العمر فقالت: «ربما هناك العديد من الأمثلة على مر التاريخ تشهد للفنان أنه قادر على تحويل أبشع الصور إلى لغة تعبيرية ذات مضمون ورسالة إنسانية ونضع تحت كلمة «إنسانية» العديد من الخطوط، وربما تستطيع الآلة أن تصنع نسباً أكاديمية دقيقة، ولكنها لا تستطيع أن تملك مشاعر الناس. لأن بهذه الطريقة كأنما استبدلت البشرية بأناس آليين». من جانبه، أوضح مدير صالة داما ارت الفنان أحمد حسين أن التأثر بالتكنولوجيا من المسلمات، لافتاً إلى أن الكثير من فناني المستقبل سيتجهون لهذا النوع من الفن التقني، وقال: «لكني أجزم أن الفن اليدوي سيبقى مختلفاً؛ لأن الفنان يتعامل مع اللوحة بفكره وحسه وثقافته، والآلة جامدة مهما حاولت تقليد عمل الفنان إلا إنها تبقى بلا روح؛ لأن الفن اليدوي نتاج إبداعي إنساني ولا يمكن أن تصل له الآلة مهما تطورت لكننا لا ننكر تأثيرها على الفن بشكل عام».
ويوجد وراء هذه الأعمال الفنية 3 فرنسيين يبلغون من العمر 25 عاماً، هم هوجو كازيلز دوبري، بيير فوترل وجاوتييه فيرنير، وهذه التقنية ترسم أعمالاً فنية يمكن أن تراها بسهولة قطعاً انطباعية مصنوعة باليد الإنسانية الماهرة.
ورغم أن شركة «أوبيديت» ليست الوحيدة التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء أعمال فنية، إلا أن هناك الآن معرضاً يسمى RobotArt يقام سنوياً في مختلف أنحاء العالم لبيع هذه اللوحات الفنية.
ومن بين الأعمال الفنية التي ستباع في المزادات العالمية، لوحة لرجل فرنسي شجاع يرتدي ملابس على طراز عصر النهضة، تقدر قيمة اللوحة بـ 10000 دولار في مزاد كريستيز الشهير الذي سيقام في نيويورك خلال شهر أكتوبر المقبل.
وقام الثلاثي الفني، بتحميل النظام التقني لأول مرة باستخدام 15000 لوحة رسمت بين القرنين 14 والـ 20 مع إدخال البيانات المرئية، ويتمكن البرنامج بسبب هذه المعلومات من البدء في إنشاء الأعمال الفنية.
وقال موقع thelocal.fr، إن فن الإنسان الآلي متقن بما فيه الكفاية لخداع المتاحف في بعض الأحيان، مضيفين أن الصور الأصلية هي أفضل طريقة لتوضيح وجهة نظرنا، وهي أن التقنية قادرة على محاكاة الإبداع.
من جانبه، قلل الفنان التشكيلي عبدالله إدريس من خطورة الذكاء الاصطناعي على الفن التشكيلي، وقال: «ربما مثل هذه الفكرة تأتي بغرض تجاري، ولكن هذا لا يمنع من وجود التعدد في الأساليب، وكثيرة هي المنجزات، إذ إن الفن أصبح اليوم صناعة وفي عالم الفنون المعاصرة أدخلت التكنولوجيا ولكن بإنجاز الفنان نفسه». واستطرد إدريس: «لا أعتقد أن هناك فناً يطغى على فن آخر، فالفن يمتلك مساحة من حرية الاختيار والتعددية، وهناك اعتقاد بأن الآلة باتت تعبر بالنيابة عن الإنسان، إذ إن المتغيرات في الفن واكبت تطور عجلة الصناعة فمنذ الخمسينات الميلادية من القرن الماضي أدخلت كثير من المدارس أفكاراً جديدة من الأدوات الصناعية».
أما الكاتبة والفنانة التشكيلية هدى العمر فقالت: «ربما هناك العديد من الأمثلة على مر التاريخ تشهد للفنان أنه قادر على تحويل أبشع الصور إلى لغة تعبيرية ذات مضمون ورسالة إنسانية ونضع تحت كلمة «إنسانية» العديد من الخطوط، وربما تستطيع الآلة أن تصنع نسباً أكاديمية دقيقة، ولكنها لا تستطيع أن تملك مشاعر الناس. لأن بهذه الطريقة كأنما استبدلت البشرية بأناس آليين». من جانبه، أوضح مدير صالة داما ارت الفنان أحمد حسين أن التأثر بالتكنولوجيا من المسلمات، لافتاً إلى أن الكثير من فناني المستقبل سيتجهون لهذا النوع من الفن التقني، وقال: «لكني أجزم أن الفن اليدوي سيبقى مختلفاً؛ لأن الفنان يتعامل مع اللوحة بفكره وحسه وثقافته، والآلة جامدة مهما حاولت تقليد عمل الفنان إلا إنها تبقى بلا روح؛ لأن الفن اليدوي نتاج إبداعي إنساني ولا يمكن أن تصل له الآلة مهما تطورت لكننا لا ننكر تأثيرها على الفن بشكل عام».